أفرجت السلطات المصرية عن الزميل عبد الله الشامي، وذلك لانتفاء التهمة الموجهة إليه، وفي تصريحات لقناة الجزيرة، عقب الإفراج عنه وجه الشامي الشكر لكل من وقف معه وسانده من صحفيين ومحامين ونشطاء حقوق الانسان، كما شكر زوجته الصابرة الصامدة التي تحملت معاناة اعتقاله.
وقال الشامي أنه في شوق للحرية والحياة التي توقف عندما رحل الى مكان لا يتمنى ان يدخله أيا كان، واضاف "لقد عادت لي الحياة ثانية".
وذكر الشامي بمعاناة الصحفيين في السجون المصرية وقال:" هناك العديد من الصحفيين لا يزالون يقبعون خلف أسوار السجون، مثل الزملاء في الجزيرة الانجليزية وشبكة رصد واحد المصورين العاملين معه
من جهته قال محامي الجزيرة شعبان سعيد، إن التظلم بحق عبد الله والذي قبلته النيابة العامة في المرة الخامسة، استند إلى إن الشامي كان يقوم بعمله مراسلا لقناة الجزيرة ساعة اعتقاله في الرابع عشر من أغسطس الماضي، وليس له علاقة بالتهم الموجهة إليه.
وشهد قسم أول مدينة نصر، حيث نقل عبد الله من سجن العقرب شديد الحراسة، تواجدا مكثفا لوسائل الإعلام المصرية والعالمية، فضلا عن عدد من أسرة الشامي وأصدقائه.
في الوقت ذاته لا يزال ثلاثة من صحفيي الجزيرة الإنجليزية ينتظرون حكما قضائيا في الثالث والعشرين من يونيو الجاري، بعد أن أظهرت مذكرة الدفاع بشكل واضح انتفاء الأدلة المقدمة من النيابة العامة، بل وعدم صحة إجراءات ضبطهم نهاية ديسمبر الماضي.
من جهتها أعربت شبكة الجزيرة الإعلامية في بيان عن ارتياحها إزاء قرار النائب العام المصري إخلاء سبيل الشامي. واعتبر متحدث رسمي باسم الشبكة أن الخبر مدعاة للارتياح أكثر منه للاحتفال، فقد عاش عبد الله رحلة معاناة استمرت أكثر من عشرة أشهر،
وتوجهت شبكة الجزيرة بالشكر لكل من ساند قضية عبد الله ودعمها على كافة المستويات.. سواء الملايين من الناس على شبكات التواصل الاجتماعي، والهيئات الدولية والمؤسسات الحقوقية، ووسائل الإعلام التي تعاملت مع القضية بمهنية وشفافية والشخصيات العامة في مصر ممن عبروا عن دعمهم لعبد الله قولا وفعلا ما يدل على إيمانهم بحرية الصحافة وأهميتها.
وفي ردود الفعل قال المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير، إن الشامي سجل بصموده وإضرابه عن الطعام نصرا جليا على سجانيه وخطوة على طريق استعادة حرية التعبير في مصر.
وحمّل المرصد السلطات المصرية المسؤولية عن بقاء نحو خمسين صحفيا آخرين في السجن باتهامات وصفها بالملفقة ومقتل نحو عشرة إعلاميين خلال الأشهر العشرة الأخيرة، إضافة إلى مسؤوليتها عن الانتهاكات الواسعة لحرية التعبير ومن ضمنها إغلاق سبع قنوات تلفزيونية.
من جهته رحب مركز حماية وحرية الصحفيين بقرار إخلاء سبيل عبد الله الشامي، ورأى فيه خطوة بالاتجاه الصحيح. وطالب المركز بالإفراج الفوري عن جميع الإعلاميين المعتقلين، ووقف التضييق الذي تتعرض له وسائل الإعلام في مصر. وطالب المدير التنفيذي للمركز نضال منصور الحكومة المصرية بمراجعة كل الاجراءات التي تحد من استقلال الإعلام وتمنع التنوع في المشهد.
المصدر: الجزيرة مباشر مصر

0 التعليقات:
Post a Comment