كشف الدكتور أسامة عبد الحي (وكيل نقابة أطباء مصر) عن شروع النقابة في إجراءات المساءلة التأديبية للأطباء المشاركين في جهاز كومبليت كيور لعلاج فيروس سي المنسوب للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لمحاسبتهم قانونيًا. مشيرًا إلى أن النقابة لن تقبل بأي توظيف سياسي للبحث العلمي.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أنّ نقابة الأطباء ملتزمة بالقواعد المهنية المحترمة للبحث العلمي والإعلان عن أي بحث جديد بعد خضوعه للمسار العلمي المتعارف عليه بشتى دول العالم.
وطالب الدكتور أسامة عبد الحي الجهات التي روّجت لهذا الجهاز بالاعتذار للشعب المصري نظرًا لما في هذا الجهاز من محاولة للتضليل خاصة وأن بعض المرضى بفيروس سي تركوا علاجهم أملًا في العلاج بهذا الجهاز مما أثر سلبًا على حالتهم الصحية.
وشدد على أن الافتراضات العلمية لكيفية عمل هذا الجهاز لم تمر بالمراحل الضرورية التي يستلزمها أي بحث علمي.
ولفت إلى أنّ تلك المراحل تشمل البدء بالتجارب المعملية، ثم التجارب على الحيوانات، وفي حالة النجاح تنتقل للتجارب على متطوعين من المرضى، قبل الإعلان عن أي نتائج في مؤتمرات لمناقشة الفاعلية في مقابل المخاطر، وفي حالة ثبوت الفاعلية، يعلن عن أسلوب العلاج الجديد في وسائل الإعلام للجمهور والمرضى.
ومن جانبه، صرح الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب أطباء مصر، لـ"مصر العربية" بأنّ النقابة ستشكل لجنة تأديبية مكونة من رئيس النيابة وعضو نقابة الأطباء للتحقيق المحايد مع الأطباء الذين روجوا لجهاز الجيش، رافضًا ذكر أسماء هؤلاء الأطباء لعدم التشهير بهم.
وأوضح أن النقابة لم تحدد بعد موعدًا لبدء التحقيق مع هؤلاء الأطباء، لافتًا إلى أنّه لا يجوز لنقيب الأطباء التدخل في حيثيات الإجراءات القضائية حيث إن تفاصيل التحقيق قاصرة على أعضاء اللجنة التأديبية لضمان حيادية التحقيق.
وفي سياق متصل، نظم العشرات من الأطباء وقفة على سلالم دار الحكمة اليوم، ضد عدم الإفصاح عن نتائج جهاز "كومبليت كيور" لعلاج مرضى فيروس سي المنسوب للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مطالبين بمحاسبة المسئولين عن هذه الفضيحة العلمية والطبية.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment