أمر المستشار عبد العزيز عليوة، المحامي العام لنيابات شمال دمنهور، بتشريح جثة "السيد السيد الكسبري"، 32 سنة، سجين مركز شرطة رشيد، الذي توفي داخل حجز المركز، الثلاثاء، متأثرًا بإصابته التي أودت بحياته.
وأكد مصدر أمني، في تصريحات لـ"مصر العربية"، أنَّ جثمان المجني عليه سيتم تشييعه، صباح الأربعاء وسط إجراءات أمنية مكثفة.
ومن ناحية أخرى، استمع المستشار حازم الكحيلي، رئيس نيابة رشيد، لآقوال شهود الواقعة من المحبوسين بحجز المركز، حيث اتهموا النقيب محمد رياض، معاون مباحث المركز، بالتعدي بالضرب على السجين المجني عليه مساء أمس.
وأكدوا في أقوالهم أنَّ معاون المباحث تعدى بالضرب على السجين وأقاربه المحبوسين معه الذين تجمهروا داخل الحجز، وحاولوا تحطيمه، وأضافوا أنه أصيب بحالة إغماء، واستدعى الضابط مفتش الصحة الذي وقع الكشف الطبي عليه، وأفاقه إلا أنه أصيب صباح اليوم مرة أخرى بحالة الإغماء فتم نقله للمستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبمناظرة الجثة، تبيَّن وجود آثار لضرب مبرح بمنطقة البطن والصدر، ما تسبَّب في إصابة المجني عليه "المحبوس على ذمة القضية رقم 6237 / 2015 جنح مركز شرطة رشيد لحيازته سلاحًا ناريًا "طبنجة عيار 9 مم"، مطموسة الأرقام وبداخل خزينتها أربع طلقات من ذات العيار، ومقاومة سلطات بالاشتراك مع خمسة من أقاربه الذين حاولوا تهريبه من الشرطة أثناء القبض عليه، وتعدوا على القوات مساء الجمعة الماضية.
ومسبقًا، تعدَّى أهلية السجين "المجني عليه"، عقب علمهم بوفاته داخل المستشفى في ظروف غامضة بتحطيم استقبال المستشفى والتجمهر أمام مبنى مركز الشرطة ومحاولة اقتحامه إلا أنَّ قوات الأمن فرَّقتهم بواسطة قنابل الغازات المسيل للدموع، وتمكنت القوات من القبض على ثمانية من المشاركين.
وانتقلت قيادات مديرية الأمن، برئاسة اللواء محمد فتحي إسماعيل، مدير الأمن، واللواء دكتور أشرف عبد القادر، مدير المباحث، والعميد خالد عبد الحميد، رئيس المباحث الجنائية، وتم عمل كردون أمني حول مبنى المركز.
وأكد مصدر أمني أنَّ مدير الأمن أمر بفتح تحقيق عاجل حول الأحداث التي شهدها مركز الشرطة مساء الثلاثاء، وتسبَّبت في إصابة المجني عليه ووفاته وتحديد الاتهامات.
من ناحية أخرى، أصيب أربعة مواطنين خلال فض قوات الأمن للتجمهر وتم نقلهم للمستشفى للعلاج، وصرَّح مصدر طبى بمستشفى رشيد أنَّ الإصابات تراوحت ما بين كدمات وجروح بسيطة، مشيرًا إلى إجراء الإسعافات الطبية للمصابين وخرجوا من المستشفى.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment