ويلتقي شكري، في جولته، كبار مسؤولي البلدين، ويستعرض العلاقات الثنائية وبحث سبل الدفع بمزيد من تطوير لتلك العلاقات في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.
ويتناول الوزير شكري خلال لقاءاته التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبخاصةً القضايا المرتبطة بالإرهاب، والأوضاع في جنوب السودان، ومنطقة القرن الإفريقي، وقضايا التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية.
وذكر السفير بدر عبد العاطي، الناطق باسم وزارة الخارجية، الثلاثاء، أنَّ هذه الجولة تأتي تجسيدًا للعلاقات الأخوية التي تربط بين مصر بالبلدين، حيث سبق أن شارك الرئيس الإريتري، أفورقي، في مراسم حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورافقه خلال زيارته، وزير الخارجية، ومستشار الرئيس للشؤون السياسية، فضلاً عن زيارة الرئيس أفورقي للقاهرة خلال الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر الماضي، بناءً على دعوةٍ من الرئيس السيسي، تناولت التشاور وتبادل الآراء حول المسائل الإقليمية، بالإضافة لتنامي ظاهرة الإرهاب.
وسبق أن التقى شكري، نظيره الإريتري، عثمان صالح، في 27 سبتمبر الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك، وأكد الوزير الإريتري دعم بلاده لترشيح مصر للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن 2016 - 2017.
وأيضًا، التقى الوزيران على هامش أعمال مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد.. مصر المستقبل"، بمدينة شرم الشيخ، مارس الماضي، الذي مثَّل بلاده في المؤتمر، ذكر خلاله وزير الخارجية الإريتري أنَّ بلاده تعتبر مصر هي أساس الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وفي منطقة البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي وحوض النيل، مؤكدًا دعم بلاده لمصر في حربها ضد التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى دعمهم لثورة 30 يونيو، كما أدان الحادث الإرهابي الذي أودي بحياة المواطنين المصريين في ليبيا علي يد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا بـ"داعش"، ونوَّه إلى أهمية وضع آلية لتعزيز التعاون الثنائي، كما وجه الوزير الإريتري الدعوة لشكري لزيارة إريتريا.
وفيما يتعلق بالعلاقات التي تربط بين مصر وجنوب السودان، نوَّه المتحدث أنَّ مصر حرصت على احترام إرادة شعب جنوب السودان بالانفصال عن الشمال، وكانت القاهرة أول عاصمة تعترف بجنوب السودان بعد الخرطوم مباشرة، كما كانت مصر من أوائل الدول التي رفعت مستوى التمثيل بعد إعلان الاستقلال مباشرة إلى مستوى سفارة.
وقال المتحدث إنَّ هناك عددًا من مجالات التعاون المشترك التي تربط بين بلدينا وفي مقدمتها مجال حفظ السلام، حيث شاركت مصر بقوة قوامها 1526 عنصرًا في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وقد تولت القوات المسلحة المصرية إنشاء العديد من المستشفيات الميدانية، وفي مجال التعاون الكهربائي، تم إنشاء أربع محطات للكهرباء في مدن واو، ورومبيك، ويامبيو، وبور.
وقدَّمت وزارة الكهرباء والطاقة 43 متدربًا من دولة جنوب السودان من خلال مشروع التعاون مع الدول الإفريقية، أمَّا بالنسبة لمجال التعاون في الموارد المائية، تجري وزارة الموارد المائية المصرية أعمال حفر 30 بئرًا جوفيًا في جنوب السودان، كما توفر دورات لعدد من الكوادر الفنية الجنوبية لتمكينهم من تشغيل الآبار بعد انتهاء الشركة المنفذة من الحفر، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الأخرى.
وذكر عبد العاطي أنَّ التعاون بين مصر وجنوب السودان في مجال التعليم شمل أيضًا بناء ثلاث مدارس في جوبا وجونجلى وواو، كما تم تجهيز وافتتاح عيادة طبية بحي الجلابة بجوبا ويعمل بها أطباء مصريون متخصصون في المجال الصحي، وتم توقيع بروتوكول إنشاء مركزين صحيين بجنوب السودان بمدينة بور بولاية جونجلى وبمدينة أكون بولاية واراب.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment