(CNN)-- حذر البنك الدولي من أن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية والتي وصلت نسبتها إلى 10 في المائة خلال الشهر الماضي قد تؤدي إلى حدوث أزمة غذاء عالمية يلاحظ تداعياتها في مختلف دول العالم وخصوصا في بعض دول الشرق الأوسط التي تعاني أصلا من شح في الموارد ومعدلات فقر عالية.
وقال رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم "بالتحديد فإن دول في الشرق الأوسط وأفريقيا تعتبر الأكثر عرضة للتأثر الكبير بموجه الغلاء هذه، حيث باتت أسعار الغذاء تهدد الملايين من الأشخاص."
ونقل تقرير نشر على الموقع الرسمي للبنك الدولي على لسان الخبير الاقتصادي لدى البنك، خوسيه كويستا قوله: "أكثر البلدان تعرضا للمعاناة هي تلك الأكثر اعتمادا على الواردات من الحبوب الغذائية الضرورية للاستهلاك، وهي تلك البلدان التي تنفق فيها الكثير من الأسر، خاصة الفقراء، جانبا كبيرا من ميزانيتها على الغذاء، وتقع هذه المناطق بشكل خاص في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء."
وأشار كويستا الى "ليس هناك تعريف عالمي لأزمة الغذاء، ولا نستطيع التيقن من متى ستبدأ ومتى ستنتهي، لكن الشيء الأكيد هو أن أسعار السلع الغذائية كانت مرتفعة في بداية هذا العام، وهي أكثر ارتفاعا اليوم."
وأضاف كويستا "على سبيل المثال، ما إذا كانت البلدان الرئيسية المنتجة للغذاء ستفرض حظرا على تصديره ردا على ارتفاع أسعاره، عندئذ نستطيع أن نقول بمزيد من الثقة ما إذا كانت هذه ستتحول إلى أزمة غذاء كتلك التي شهدناها عام 2008."
وبين تقرير البنك الدولي الذي صدر الجمعة أن المحرك الأساسي لارتفاع أسعار الغذاء العالمية جاء على خلفية موجة الحرارة العالية التي أثرت على كميات الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى المنتجة للحبوب مثل روسيا وأوكرانيا وكازاخستان بحسب الأراقم الصادرة عن مؤشر الإنتاج في هذه الدول.
0 التعليقات:
Post a Comment