مبررين ذلك باتخاذ الجمعية خطوات إيجابية في الاستعانة ب"قامات وطنية" ورغبتهم في مراقبة أعمالها، فيما وصف مسئول بالجمعية عودتهم ب"العمل الوطني"

القاهرة- الأناضول


وصف أمين عام الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المصري الجديد إعلان 4 منسحبين منها العودة إليها اليوم بأنه "وضع طبيعي يثبت وطنيتهم".

وعاد أربعة من أعضاء الجمعية التأسيسية اليوم وفق ما أعلنوه في بيان صحفي.

وأضاف دراج لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء أن "عودة الدكتور جابر جاد نصار، والدكتور عبدالجليل مصطفى، والدكتورة سعاد كامل رزق، والدكتور سمير مرقص، للجمعية التأسيسية جاء بعد أن تأكدوا من جدية العمل داخل اللجان المختلفة للجمعية، كما أنهم أرادوا ألا يحرموا أنفسهم من شرف المشاركة في إعداد دستور الثورة".

واعتبر دراج إلى أن عودة المنسحبين إلى الجمعية التأسيسية "خير رد على الدعوات التي أطلقها المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي (رئيس حزب الدستور) لمقاطعة أعمال الجمعية"، مضيفا: "أدعو الزملاء الأفاضل الذين ينتقدون الجمعية للمشاركة الإيجابية في أعمالها بدلا من الانتقاد عن بعد".

وأشار أمين عام الجمعية إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا لعدد من الأعضاء الاحتياطيين بدلا من زملائهم الذين تعذر حضورهم، إضافة إلى شغل المقعد الشاغر محل الناشطة السياسية منال الطيبي التي قدمت استقالتها.

وانسحب الأربعة من الجمعية قبل شهور، اعتراضًا على تشكيل الجمعية الذي وصفوه بأنه لا يشكل جميع أطياف المجتمع، ويغلب عليه حزب معين، في إشارة إلى حزب الحرية والعدالة، والتيار الإسلامي.

وأرجع المنسحبون سبب عودتهم إلى قيام الجمعية- التي تأسست يونيو/حزيران الماضي "باختيار لجنة استشارية فنية من مجموعة من القامات الوطنية الرفيعة، فضلا عن استمرار السعي نحو تصعيد الأعضاء الاحتياطيين، وبلوغ عملية وضع الدستور مرحلة حاسمة تستدعي من المنسحبين الاستجابة للإرادة الشعبية في التواجد للعمل من داخل الجمعية عقلا وعينا".

كما أشاروا إلى أنهم يرغبون في أن يكونوا بالجمعية لمراقبة أعمالها ومناقشاتها، خاصة حول المواد المثيرة للجدل، للحيلولة دون "تسلط لفئة على فئة، أو تمييز لتيار سياسي أو فكري عن غيره، وصولاأ لإصدار دستور يليق بمصر الثورة، يوازن السلطات ويحفظ الحقوق والحريات".

وشددوا، على احتفاظهم في الوقت ذاته "بحقهم في اتخاذ أي موقف تمليه عليهم ضمائرهم والتطورات اللاحقة سواء داخل الجمعية أو خارجها من أجل هدفهم الثابت في كتابة دستور يليق بمصر الحربة الأبية بتنوعها الثقافي وتركيبها الحضاري وتجربتها التاريخية".

يأتي ذلك فيما يُنتظر أن يصدر خلال ساعات بيان لعدد من القوى السياسية وشخصيات عامة معارضة يدعو لمقاطعة أعمال الجمعية التأسيسية؛ نظرا لما وصفوه ب"العوار" الذي شاب تشكيلها؛ حيث تعتبرها تلك القوى "غير ممثلة" لمكونات الشعب المصري ولا تعدديته الفكرية.

جاء ذلك في اجتماع عقدته هذه الشخصيات في القاهرة أمس الجمعة، وأبرزها: حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، ومحمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، ومحمد غنيم، منسق تحالف الوطنية المصرية، إضافة إلى ممثلين عن أحزاب: المصري الديمقراطي، والكرامة، والتحالف الشعبي، ومصر الحرية، والناصري، والتحالف الديمقراطي الثوري.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -