الشروق

نشر موقع «والا» الإسرائيلي، تقريرًا عن احتمالات نشوب حرب في منطقة الشرق الأوسط، خلال العام القادم.



وذكر التقرير، أن التوجه العام في الشرق الأوسط هو التحول تجاه الإسلام، والذي بدأته تركيا وتبعتها مصر، في حين تفقد الولايات المتحدة باعتبارها عنصر توازن بعض قوتها، وفي المقابل تواصل الصين وروسيا والهند تقدمها.



وفيما يتعلق بمصر، ذكر التقرير أن سيطرة الإخوان المسلمين على مؤسسات الحكم تتعزز وتتم بشكل هادئ، لكن الرئيس محمد مرسي لا يزال لا يعرف مكانه على الخريطة.



وبناء على ما ذكره مسؤولون أمريكيون، فإن مرسي يحدد أهدافه بأنها الاقتصاد ثم الاقتصاد، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن مثل هذا الزعيم لن يقوم بمغامرات ضد إسرائيل.



يذكر التقرير، أن وزير الدفاع باراك وكبار قادة الجيش الإسرائيلي يأملون أن يقوم مرسي بعمل تعديل في الملحق الأمني لاتفاقية السلام، ويأملون ألا يتطلع المصريون لاستبداله بملحق أمني جديد.



ويقول التقرير: "إن الدوائر الأمنية الإسرائيلية تناقش وتدرس كثيرًا العمليات التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء، وتعزيز قواته هناك، وهو الأمر الذي يقلق الإسرائيليين، لكن باراك يقود الاتجاه المعتدل – حسب التقرير- ويطلب التصرف من خلال ضبط النفس، ويعتقد أن الأمريكيين لا يزال لهم تأثير على قصر الرئاسة المصري، ويدعو باراك إلي إظهار الصبر تجاه محاولات مرسي بناء قيادته، وخاصة أمام الشعب المصري."



وبالنسبة لسوريا، يشير التقرير إلى أن السؤالين الجوهريين اللذين يشغلان شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي هما: كيف ومتى يسقط نظام الأسد؟!



ورغم ذلك لا يزال النظام يحتفظ بأسلحته المتطورة من الصواريخ أرض أرض أو صواريخ أرض جو التي لم تتضرر مطلقًا.



ويري التقرير، أن احتمال نشوب مواجهة مع سوريا هو احتمال ضعيف للغاية، وأنها لن تنشب إلا في حالة استخدام الأسد لها كعجلة إنقاذ لنظامه، أو مكافأة للدعم الإيراني الضخم.



وبالنسبة للبنان، فإن التقديرات الإسرائيلية تتوقع ألا يسارع حسن نصر الله بإلقاء لبنان في مواجهة واسعة ضد إسرائيل، وقد تجلت مخاوف نصر الله من وقوع مواجهة مع إسرائيل في محاولاته اليائسة لإيجاد وسيلة معقولة للانتقام لمقتل عماد مغنية.



ورغم ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يخشى من الضغط الإيراني على حزب الله الذي سيكون أقوى بكثير من الضغط على نظام الأسد.



وعلى الساحة الفلسطينية، يستبعد التقرير حدوث مواجهة عسكرية، خاصة في ظل مخاوف السلطة الفلسطينية من أن تؤدي المواجهة إلى انتقال السطة إلى يد حماس، ويقضي على جهود الفلسطينين في إقامة دولة.



ويختتم التقرير بالقول: "إن هناك جدلا في الأوساط الأمنية الإسرائيلية حول ما إذا كانت هناك صلة بين هذه الجبهات المختلفة، أم أنها منفصلة ولا تؤثر على بعضها البعض."



ومن الصواب، افتراض أن الهجوم على إيران قد يؤثر على جميع الأنظمة، وسيدفع بحكم آيات الله إلى جر سوريا وحزب الله والمنظمات الفلسطينية إلى الحرب حتى تزيد ضغطها على إسرائيل.



وينقل التقرير عن رئيس الأركان الإسرائيلي، قوله: "إن الرد على هجوم قد تتعرض له إسرائيل سيحقق مكاسب كبيرة جدًا لإسرائيل، وسيكون له تأثير ملحوظ خلال السنوات القادمة."

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -