الدكتور اسامة صالح - وزير الاستثمار

| الشروق |  فى إطار سعيه لاقتناص فرص استثمارية بمصر، يعتزم الوفد الأمريكى، الذى سيصل مصر غدا، عقد لقاءات مع وزراء المجموعة الاقتصادية، وممثل عن حزب الحرية والعدالة، بالإضافة إلى الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ»، التى يرأسها حسن مالك، «للبحث عن شراكات مع المستثمرين المصريين، بالإضافة إلى بحث إمكانية توسيع بعض النشاطات»، بحسب هشام فهمى، المدير التنفيذى للغرفة الأمريكية فى القاهرة، المنظمة للزيارة.




وسيكون «تفعيل اتفاقية التجارة الحرة، وتخفيض نسبة المكون الإسرائيلى فى اتفاقية الكويز، ليصل إلى 8.5% مقابل 10.5%، وضم مناطق جديدة إلى الاتفاقية، بالإضافة إلى تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من اهم النتائج التى نأمل فى التوصل إليها خلال زيارة الوفد، الذى يعتبر الأكبر فى تاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويتم الإعداد لها منذ ما يقرب من 4 أشهر»، تبعا لفهمى.



«يجب علينا إلزام الجانب الأمريكى باتخاذ خطوات فعلية فى هذه الملفات المفتوحة والمعلقة منذ فترة طويلة»، كما يؤكد عبدالله شحاتة، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة.



ويضم الوفد، الذى تستغرق زيارته أربعة أيام، 50 شركة من كبرى الشركات الأمريكية، وسيأتى 117 ممثلا عن هذه الشركات، على رأسهم ستيف فارس، رئيس شركة أباتشى ورئيس الجانب الأمريكى فى مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، «لكى يسمعوا ويتعرفوا على رؤية الحكومة المصرية الجديدة فيما يتعلق بالقطاع الخاص والاستثمار بصفة عامة، والأمريكى بصفة خاصة»، على حد قول فهمى.



كما سيحضر عدد من المسئولين فى إدارة أوباما، مثل نائب وزير الخارجية الأمريكى، توماس نايدز، والمستشار الاقتصادى للرئيس، ميشال فورمن، بالإضافة إلى ممثلين من وكالة التجارة والتنمية الأمريكية ومؤسسة الاستثمار عابرة الحدود.



ويوضح فهمى أن هذه الزيارة تم التنسيق لها مع وزارة الخارجية الأمريكية، وغرفة التجارة الأمريكية هناك، ومجلس الاعمال المصرى الأمريكى، حيث تم اختيار الشركات المشاركة فى الوفد من بين قائمة الشركات الاعضاء فى أى من الغرفتين، والتى تقدمت بطلب بذلك.



ويوضح شحاتة أن الحزب لم يتأكد بعد من لقاء الوفد الأمريكى ولكن فى حالة مقابلته، هناك رسالة واحدة واضحة نريد توضيحها للأمريكان وهى أن «قواعد اللعبة بعد ثورة 25 يناير اختلفت عما قبل الثورة، المصلحة الوطنية باتت هى أولوية الحكومة المصرية، ولا مجال للمحسوبيات والفساد».



ويرى شحاتة أن هذه الزيارة تأتى «كرد فعل سريع لزيارة الرئيس إلى الصين وإيران، ومن ثم مصر فى موقع قوة وعليها الاستفادة من هذا وتحقيق أقصى منفعة»، إلا أن فهمى نفى أن تكون هذه الزيارة رد فعل لزيارة مرسى إلى الصين وإيران.



ويرى رئيس غرفة التجارة الأمريكية أن «هذه أول زيارة بعد انتخاب الرئيس مرسى، واستقرار الأوضاع السياسية، مما يبعث رسالة طمأنينة إلى المسئولين ورجال الأعمال الأمريكان، لذلك فهى تكتسب أهمية خاصة»، مضيفا أن «الولايات المتحدة قادمة إلى مصر وهى عازمة على إتمام شراكات فعالة وحقيقية، ولذلك لابد الاستفادة من هذه الفرصة»، وبحسب مصطفى الحلوجى، رئيس لجنة الصناعة بالغرفة الأمريكية، فإن جلسات النقاش التى ستعقد بين الجانبين المصرى والامريكى، ستكشف عن متطلبات الجانب الامريكى للاستثمار فى مصر، مشيدا بتنوع وفد الشركات الأمريكية. «مطالب العمال الفئوية من مخاوف من رفع أسعار الطاقة بأثر رجعى من أهم القضايا التى سيناقشها المستثمرون الأمريكيون خلال الزيارة» كما قال جمال محرم، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة واعتبر الحلوجى أن «توقيع اتفاقية التجارة الحرة، المعلقة بين الجانبين منذ سنوات، يحتاج لتوفير عناصر عديدة فى الاقتصاد المصرى غير موجودة حاليا، فالاقتصاد حاليا ضعيف لا يحتمل توقيع مثل هذه الاتفاقيات».



كان روبرت هورمتس، نائب وزير الخارجية الامريكى للتنمية الاقتصادية، والطاقة وشئون البيئة، قد أكد أثناء زيارته إلى مصر الأسبوع الماضى، أن ملف منطقة التجارة الحرة بين البلدين مطروح على المدى الطويل، كون بيئة التجارة والأعمال المصرية تحتاج إلى بعض التعديلات السابقة.



ويعد قطاع الطاقة والمتجددة، ونقل التكنولوجيا، وتدريب العمالة، وتحديث الصناعة، بحسب شحاتة، من أهم المجالات التى يجب أن يركز الجانب المصرى على إتمام شراكات ثنائية فيها فى بادئ الأمر، لتحقيق المصلحة الوطنية والاقتصادية لمصر، الحوار هذه المرة سيكون مما لاشك فيه مفيدا، ومن المتوقع الوصول إلى نتائج ملموسة، قد يتم تفعيلها خلال زيارة الرئيس مرسى فى 24 سبتمبر»، على حد قوله.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -