لو كنت محاكما أحدا من الذين تقلدوا الأوسمة والنياشين لحاكمت السيد المشير محمد حسين طنطاوى الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والسيد الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق.
لا بد أن يحاكما بتهمة تيئيس المصريين، وبتهمة قتل الأمل! قد يثبت فى حقهما تهم أخرى، كالقتل العمد، أو التربح، أو تربيح الغير، أو غسيل الأموال، أو أى تهمة أخرى، ولا أملك أى دليل على مثل هذه التهم، ولكنى أريد أن أراهما فى قفص متهمين بتيئيس شباب ثورة يناير من أن مصر سوف تتقدم، وقد فعلا ذلك بشكل منظم وعلى مدار عام ونصف، وشاركهما فى ذلك أعضاء من المجلس العسكرى.
رأينا مئات الآلاف من الشباب الذين وصلوا إلى الرغبة فى التضحية بكل شىء من أجل مصر، ولكن تحولت تلك الطاقة الإيجابية بفضل هذين الرجلين «مع آخرين طبعا» إلى طاقة سلبية سوداء، بعضها أصبح طاقة موجهة للانتقام، وبعضها تحول إلى يأس كامل من أى إصلاح أو نهوض بهذا البلد العظيم.
لقد حلت لعنة طنطاوى وعنان على كثير من جيل يناير، فأصبح مبدأهم فى الحياة «ما فيش فايدة»، وبعد أن نزلوا إلى الشوارع يكنسونها، ويحرسون كل المنشآت فى لجان شعبية رائعة، وبعد أن وقفوا أمام زخات الرصاص الحى بقلب ميت، وأمام المدرعات الغاشمة بابتسامة عذبة، جلسوا أمام الكنبة يتابعون الأوغاد وهم ينهشون لحم البلد الحى لكى ترضى إسرائيل وأمريكا.
إن المجلس العسكرى الذى أدار المرحلة الانتقالية لم يدرها إلا بعقلية تثبيت الأوضاع على ما هى عليه من فساد وولاء لأمريكا وإسرائيل، وقد ارتكبوا كل الموبقات حتى أجهدوا جيل ثورة يناير فى مليونيات ومعارك كلامية استنزفت طاقتهم فى عبث.
أستغرب من هذا المجلس العسكرى وعلى رأسه طنطاوى وعنان، هل توجد أمة فى الدنيا تملك شبابا كهؤلاء وتطلق عليهم الرصاص؟!
اليوم، وبعد أن انجلت حقائق كثيرة، خاب سعى المجلس العسكرى، وتمكن شباب الثورة بفضل وعيهم وحبهم للوطن من تجاوز كابوس الحكم العسكرى، وها هى مصر قد تخلصت من العسكر بعد أكثر من نصف قرن من التخلف.
إن جريمة زرع اليأس فى نفوس الشباب تحول الوطن من حقل أخضر إلى غابة محترقة، ومن يحرق زرع الوطن باستخدام الإعلام وأجهزة التخابر والبلاطجة يستحق الحساب والعقاب.
ونحن حين نطالب بهذا الحساب فإننا لا نطالب به بعقلية الانتقام أو بعقلية النظر إلى الوراء، بل نطالب به ونحن ننظر للأمام، ونطالب به كى لا تتكرر الجريمة مرة أخرى.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين..
لا بد أن يحاكما بتهمة تيئيس المصريين، وبتهمة قتل الأمل! قد يثبت فى حقهما تهم أخرى، كالقتل العمد، أو التربح، أو تربيح الغير، أو غسيل الأموال، أو أى تهمة أخرى، ولا أملك أى دليل على مثل هذه التهم، ولكنى أريد أن أراهما فى قفص متهمين بتيئيس شباب ثورة يناير من أن مصر سوف تتقدم، وقد فعلا ذلك بشكل منظم وعلى مدار عام ونصف، وشاركهما فى ذلك أعضاء من المجلس العسكرى.
رأينا مئات الآلاف من الشباب الذين وصلوا إلى الرغبة فى التضحية بكل شىء من أجل مصر، ولكن تحولت تلك الطاقة الإيجابية بفضل هذين الرجلين «مع آخرين طبعا» إلى طاقة سلبية سوداء، بعضها أصبح طاقة موجهة للانتقام، وبعضها تحول إلى يأس كامل من أى إصلاح أو نهوض بهذا البلد العظيم.
لقد حلت لعنة طنطاوى وعنان على كثير من جيل يناير، فأصبح مبدأهم فى الحياة «ما فيش فايدة»، وبعد أن نزلوا إلى الشوارع يكنسونها، ويحرسون كل المنشآت فى لجان شعبية رائعة، وبعد أن وقفوا أمام زخات الرصاص الحى بقلب ميت، وأمام المدرعات الغاشمة بابتسامة عذبة، جلسوا أمام الكنبة يتابعون الأوغاد وهم ينهشون لحم البلد الحى لكى ترضى إسرائيل وأمريكا.
إن المجلس العسكرى الذى أدار المرحلة الانتقالية لم يدرها إلا بعقلية تثبيت الأوضاع على ما هى عليه من فساد وولاء لأمريكا وإسرائيل، وقد ارتكبوا كل الموبقات حتى أجهدوا جيل ثورة يناير فى مليونيات ومعارك كلامية استنزفت طاقتهم فى عبث.
أستغرب من هذا المجلس العسكرى وعلى رأسه طنطاوى وعنان، هل توجد أمة فى الدنيا تملك شبابا كهؤلاء وتطلق عليهم الرصاص؟!
اليوم، وبعد أن انجلت حقائق كثيرة، خاب سعى المجلس العسكرى، وتمكن شباب الثورة بفضل وعيهم وحبهم للوطن من تجاوز كابوس الحكم العسكرى، وها هى مصر قد تخلصت من العسكر بعد أكثر من نصف قرن من التخلف.
إن جريمة زرع اليأس فى نفوس الشباب تحول الوطن من حقل أخضر إلى غابة محترقة، ومن يحرق زرع الوطن باستخدام الإعلام وأجهزة التخابر والبلاطجة يستحق الحساب والعقاب.
ونحن حين نطالب بهذا الحساب فإننا لا نطالب به بعقلية الانتقام أو بعقلية النظر إلى الوراء، بل نطالب به ونحن ننظر للأمام، ونطالب به كى لا تتكرر الجريمة مرة أخرى.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين..
0 التعليقات:
Post a Comment