قال الناقد الرياضي، الدكتور علاء صادق، إن الالتراس كيان كرهه مبارك ونظامه وحاربوهم وأصبح لديهم ثأر مع وزارة الداخلية، لأنه حتى الآن لم يتم تضميد الجراح بينهما، مؤكداً أنه حتى اللحظة بعد حادثة بورسعيد لايزال القضاء ينظر القضية ولكن لا يوجد أي مسؤول من اتحاد الكرة الذي كان متورطاً في الحادث لم يتم محاكمته.

وأوضح أن المسؤولين لم يتغيروا في الأهلي أو المصري أو اتحاد الكرة، بل إن مسؤوليهم يترشحون مجدداً في اتحاد الكرة ورئاسة النادي المصري، مؤكداً أن عقوبة النادي المصري ذاتها تم إلغاؤها وتعطيلها بالتواطؤ مع اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة.

وأشار صادق في برنامج "الحدث المصري" الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة "العربية" إلى أن وزير الرياضة العامري فاروق ردد أكاذيب حول وجود خمسة ملايين يعملون في حقل الرياضة وهو ما لا يصدقه أي شخص لأن عددهم لن يصل إلى النصف مليون شخص.

وإن بلطجة الألتراس التي يرددها البعض هي أكاذيب أيضاً لأن أي عملية بلطجة من دون أي مصاب أو ضياع أي ورقة أو وثيقة في الهجوم على اتحاد الكرة، وكانت المبالغة هي التي تسيطر على تصريحات المسؤولين في اتحاد الكرة.

ووجه صادق نداء إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الرياضة بتأجيل مباراة السوبر غداً للحفاظ على دماء المصريين خاصة أن الدوري تم تأجيله، مشدداً على أن جمهور الألتراس مصممون على منع اللقاء ووزيرا الداخلية والرياضة مصممان على إقامة اللقاء وهو ما سيدفع إلى الصدام.

وقال إن الغضب سيكون كثيراً إذا سالت الدماء غداً وسيكون نقطة سوداء تماماً في تاريخ الرئيس مرسي.

تطهير الإعلام الرياضي

وأكد صادق ضرورة تطهير الإعلام الرياضي تماماً ويجب أن يكون هناك معايير مهنية يتم وضعها، مشيراً إلى أن الإعلام الرياضي كاد يتسبب في وقيعة بين مصر والجزائر ثم مصر والسودان.

وقال إنه من غير المقبول أن يتم إقامة الدوري من دون جماهير وإلا يقام إلا في استادات القوات المسلحة في القاهرة والإسكندرية فقط وإلا سيكون الدوري صامتاً.

وطالب بضرورة أن تبتعد الداخلية عن الاستادات لأن الألتراس لا يريدون الداخلية أمامهم وتقام المباريات بجماهير، مؤكداً أن اهتمام الرئيس مرسي واقتناعه بالرياضة صفر، شأنه شأن مبارك في الاهتمام بها.

محاسبة الجناة

من جانبه، قال شريف حسين الصحفي المتخصص في الألتراس إن الرسالة التي يبعثها الألتراس هي أن حادثة بورسعيد يجب أن يكون فيها حساب جنائي وآخر للمسؤولين الرياضيين في منظومة كرة القدم.

وأشار إلى أنه من غير المقبول لأي شخص من الألتراس أن يتقبل إعادة مباريات الكرة والدوري العام بعد أن شاهد زملاء له يقتلون في استاد بورسعيد ووصل عددهم إلى 74 شخصاً ولم تأت حقوقهم حتى الآن.

وأكد أن الدولة والمسؤولين أخلت بالاتفاق الذي تم مع الألتراس بعدم بدء النشاط الرياضي إلا بعد القصاص لشهداء مذبحة بورسعيد وهو ما لم يتم حتى الآن رغم مرور سبعة أشهر.

وقال إن الألتراس يتم تشويههم شأنهم شأن الثورة التي كانت مشوهة حتى الانتخابات، مشيراً إلى أن مجموعات الألتراس أقرب الناس إلى بعضهم بعضاً لأنهم يتعايشون معاً لفترات طويلة.

وأضاف أن هيبة الدولة تعود بإقرار العدل وليس بالعدل البطيء وإعادة الدوري بغض النظر عن أي عواقب وهو أمر غير مقبول من الألتراس تماماً.

وأشار إلى أن إدارة النادي الأهلي قدمت الكثير من الوعود ولم يتم تنفيذها، مؤكداً إن إدارة النادي الأهلي قامت بتوجيه اللاعبين بعدم ذكر مسألة شهداء استاد بورسعيد وعدم ترديد مسألة شهداء بورسعيد حتى يتم نسيان الحادث وهدوء الوضع.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -