تراجع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت بالقضايا العربية، وما زالت القضية الشرق أوسطية التي تسلط الصحف البريطانية عليها الاضواء هي الهجمات الحدودية المتبادلة بين سوريا وتركيا.
"مقاتلو حزب الله في سوريا"
نبدأ من صحيفة التايمز التي جاء عنوان تقرير في صفحتها لشؤون الشرق الاوسط بعنوان "منشق: الاسد يدعمه 1500 مقاتل من حزب الله".
ويقول التقرير الذي اعده نيكولاس بلانفورد من بيروت إن حزب الله، الذي ادرجت بريطانيا جناحه العسكري ضمن قائمتها للمنظمات الارهابية، يقدم بصورة مستترة المدد والمقاتلين لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ويضيف أن 1500 من مقاتلي الحزب يحاربون الان في صفوف قوات الاسد.
وتقول الصحيفة إن هذه المزاعم تأتي وسط مزاعم أخرى عن مقتل جنود من حزب الله واحد مؤسسيه في سوريا ودفنهم في لبنان.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من نفي حزب الله الرسمي لذلك، فإن مقابلات مع مصادر متعددة من بينها مصادر شيعية مقربة من حزب الله واعضاء في الجيش السوري الحر ودبلوماسيون غربيون مطلعون تفيد أن حزب الله يقدم العون لحليفه نظام الاسد.
ويشمل هذا العون المشورة العسكرية واللوجستية وتدريب القناصة في الجيش السوري الحكومي وتدريب ميليشات الشبيحة.
وتقول الصحيفة إن ضابطا منشقا عن القوات الجوية السورية وفر إلى لبنان قال للتايمز إنه "يوجد نحو 1500 من مقاتلي حزب الله و1500 ايراني في سوريا حاليا".
وقال الضابط المنشق، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته "لأسباب امنية"، إنه حصل على معلوماته من ضباط في المخابرات قبل ان ينشق. واضاف "إنهم يعملون مع المخابرات ويدربون الشبيحة ويدربون الجنود على التصويب على الاهداف البشرية".
قلق وتوتر بين الاتراك
صحيفة الفاينانشال تايمز عنونت تحقيقا في صفحتها لشؤون العالم بـ "الاتراك خائفون من آثار الحرب الدائرة جوارهم".
ويستهل الكاتبان ابيغيل فيلدنغ سميث ودانيال دومبي التحقيق قائلين إن مقتل اتراك في بلدة اكجاقلعة جنوب شرقي تركيا يوم الثلاثاء الماضي زاد من الغضب والقلق في تركيا إزاء ما يحدث في سوريا.
ويقول التحقيق إن هناك الكثير من القلق والغضب في شوارع اكجاقلعة، التي تقول الصحيفة إنها تتعرض لاطلاق نار وهجمات بمدافع الهاون منذ منتصف سبتمبر / ايلول، عندما استولت المعارضة المسلحة على نقطة تل ابيض الحدودية وبدأت القوات الحكومية في شن هجمات لمحاولة استعادتها.
وقال أحد العاملين في صيدلية في اكاكالي للصحيفة إن اطلاق النار اصبح متكررا للدرجة التي اصبح الناس عندها يهبون للهرب اذا قرع باب او اغلق بشدة.
وتضيف الصحيفة إن سكان البلدة، التي مازالت تشتد فيها حرارة الصيف، اصبحوا يخشون النوم على اسطح المنازل خوفا من الإطلاقات النارية.
وتقول الصحيفة إن الخوف والقلق من تأثير الحرب في سوريا لا يقتصر على اكاجاقلعة بل يمتد الى كل مناطق تركيا. وتضيف ان الهجمات على اكاكالي تأتي بعد عام شهدت فيه العلاقات بين انقرة ودمشق اللتين كانتا حليفتين توترا متزايدا.
وترى تركيا، حسبما تقول الصحيفة، أن بشار الاسد ونظامه "راحلان" لا محالة ويفسر بعض المحللين الاتراك الهجمات المتزايدة لمحاولة استعادة تل ابيض على انها "محاولات يائسة لنظام الاسد" .
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من قناعة النظام التركي أن الاسد ذاهب لا محالة، إلا ان الاتراك لا يبدو أن لديهم القناعة بذلك. وتضيف أن استطلاع رأي اجرى الشهر الماضي يشير إلى ان 56 في المائة من المستطلعة آرائهم لا يؤيدون سياسة الحكومة ازاء سوريا بينما يرى 66 في المائة منهم إنه يجب غدم قبول المزيد من اللاجئين من سوريا، اضافة إلى رفض 76 في المائة لاي تدخل احادي تركي في سوريا.
0 التعليقات:
Post a Comment