شاء من شاء وأبى من أبى، يبقى الشيخ مظهر شاهين هو خطيب الميدان وثورته، هذا الداعية الشاب الذى حول المنبر إلى ترسانة تمد الثوار بتموين روحى لم ينقطع لحظة واحدة منذ ٢٥ يناير وحتى الآن.
ولذلك يبدو احتفاء صحف الأمس بخبر قيام مجموعة من الموجودين فى ميدان التحرير برفع الأحذية فى وجه الشيخ مظهر وهو يلقى خطبة العيد، شيئا غريبا ودخيلا على روح الميدان، ومن ثم يصبح تناوله وكأنه انتصار للثورة نوعا من التدنى والهبوط بمستوى الثورة العظيمة ــ ثورة الكرامة الإنسانية ــ إلى حضيض البذاءة والسخافة.
ولكى لا ننسى، فإن مظهر شاهين كان عند حسن توقع المتظاهرين طوال الوقت، لم يغب أبدا عن أى استحقاق ثورى، وكان وسيظل من علامات الميدان، ليس فقط بخطبه الثورية فى أيام الجمع والأعياد، بل كان له حضوره الرائع والمؤثر فى كل المنعطفات الخطيرة فى التحرير، ولعب دورا كبيرا فى توفير غطاء من الحماية الأخلاقية والروحية لأهل الميدان، فى مواجهة رياح القبح والفحش فى القول والتقول على الثوار والثائرات، ناهيك عن مساهماته الموثقة فى جميع مبادرات حق الدماء، فى كل محطات القتل والترويع التى مورست على المعتصمين والمتظاهرين.
إن مظهر شاهين هو زميل الشهيد عماد الدين عفت وشبيهه فى النبل الثورى، وامتداده الذى يعيش بيننا، وسيكون معنا فى محطات قادمة فى مسيرة الثورة، ولن يخلف الوعد، أو يخالف ظننا فيه، وما أكثر المحطات القادمة، وعلى ذلك تصبح عملية تكفيره وتخوينه ثوريا مسألة شديدة الإضرار بالثورة ذاتها.
ومع شديد الاحترام للمشاعر الغاضبة والأعصاب الثورية الملتهبة فى هذه الأيام العصيبة، فإن قواعد العدل والمنطق وحتى المصلحة تقتضى ألا نحول الأنصار المخلصين إلى خصوم، وهنا تحضر الدهشة من هذه الرغبة المحمومة فى شيطنة الشيخ مظهر وإقصائه، فى اللحظة ذاتها التى يبدى فيها البعض شيئا من المرونة وعدم الممانعة فى انضمام أشخاص وتيارات نمت وترعرعت على كراهية الثورة والتشهير بالثوار إلى مظاهر الغضب المهجنة على أرضية الميدان فى هذه الفترة العصيبة الملتبسة لمجرد أنهم يعلنون أنهم ضد الإخوان.
وتذكروا جيدا أن الشيخ مظهر كان يوصل الليل بالنهار على أرض الميدان، وسط المعتصمين والمتظاهرين، فيما كان آخرون يتحالفون وينسقون مع الإخوان وحزبهم للوصول إلى مقاعد البرلمان فوق قواربهم، والآن بعضهم يصمت وهو يستمع بأذنيه لزعيم الفلول يدعوهم للتضامن والتحالف.
إن من بؤس الدنيا أن ترفع الأحذية والشيخ مظهر يخطب فوق منبر الثورة، بينما رمز الثورة المضادة الهارب يتحدث من مخبئه باعتباره صوت الثورة وملهمها.. استقيموا واعتدلوا أيها الثوار، ولا تكونوا لثورتكم كالدببة.

الشيخ مظهر شاهين أرجوز الثوره و بهلونها الراقص على كافة أحبالها (انه فلاح أرارى) بمعنى رأى البر وهى ترمز للأنسان الذى يخرج الخبر من الأعماق (بمعنى يطلع الخبر من عنيك) بجانب موهبته الخاصه فى النفاق و الرياء و التملق مما مكنه من ركوب الموجه ببراعه حتى أنه خدع ولازال يخدع الكثيرين . وشتان الفرق بينه وبين الشيخ عماد عفت الذى استشهد أمام مجلس الوزراء مع الثوار دون أن يعرفه أحد فى الوقت الذى كان فيه أبو شاهين نجم فضائيات بما يفعله لنفسه من شو اعلامى وأحذر كافة القوى . مظهر شاهين لا ينتمي (للجماعة الإسلامية و لا القوى الثوريه الوطنيه و لا للفلول و لا للدعاه و لا للاعلامين و لا لآى فصيل ) انه ينتمى فقط لمصلحته الخاصه فهو متسلق متملق منافق راكب للموجه . نحن الشعب لانملك الشاى باليسمين لنعطيه للشيخ أبوشاهين ليخلص لنا !!؟؟
ReplyDelete