الاهرام
قبل ثورة25 يناير رشحت مصر لتكون عاصمة العالم في صناعات الزجاج والملابس الجاهزة والأثاث, ومن بين تلك الصناعات فان الزجاج مازال هو الاقرب لتحقيق تلك الترشيحات.
حيث تتوافر بمصر اهم عناصر الصناعة الممثلة في انقي انواع الرمال البيضاء في العالم التي توجد بكميات كبيرة, بجانب خبرة عريقة في الصناعة وأيد عاملة وسوق كبيرة يشمل مليار نسمة هم مجموع سكان الدول التي ترتبط معها مصر باتفاقيات تجارية تمنح صناعاتها مزايا تنافسية من حيث الجمارك والضرائب وعدم وجود حصص تحد من صادراتها لتلك الدول.
ورغم هذه المزايا يقف عدم انتاج مصر لمادة الصودا اش احدي الخامات الاساسية لصناعة الزجاج بصورة تغطي احتياجاتنا, حجر عثرة وراء عدم التوسع في صناعات الزجاج والتي قفزت صادراتها من العبوات الزجاجية فقط من نحو10 ملايين جنيه عام2005 الي اكثر من نصف مليار جنيه العام الماضي.
هذه المشكلة في طريقها للحل حيث وافق مجلس الوزراء علي مشروع انشاء مصنع جديد لإنتاج الصودا اش بمنطقة بير العبد بالعريش باستثمارات تزيد علي الملياري جنيه وهو المشروع التابع لشركة امسال للأملاح المملوكة بالكامل للبنوك الوطنية.
وبداية يري حمدي زاهر رئيس المجلس التصديري للصناعات التعدينية أهمية الاسراع في انشاء المصنع وحل كل المشكلات التي تعترضه, لأنه بجانب خدمة صناعات الزجاج ورفع القيمة المضافة لأحدي الخامات التعدينية الرئيسية لمصر وهي الرمال فان المصنع سيخدم ايضا العديد من الصناعات الاخري وبالتالي سيسهم في زيادة تعميق الصناعة المصرية واعتمادها بالكامل علي الخامات ومستلزمات الانتاج المصرية.وقال ان المجلس التصديري للتعدين يتابع خطوات انشاء المصنع والملاحة اللازمة له حيث ان مادة الصودا اش تستخرج من ملح الطعام والمستخرج بصورة طبيعية من الملاحات الشمسية.وأضاف ان المشروع مازال يواجه العديد من العوائق والمشكلات التي ناقشها اجتماع المجلس التصديري أخيرا, حيث خرج الاجتماع بعدة توصيات لحل تلك المشكلات تضمنتها مذكرة تم رفعها للمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية حيث طالبت المذكرة محافظ شمال سيناء سرعة وضع معايير تحديد سعر الأرض الخاصة بالمشروع, بجانب الموافقة علي تخصيص ملاحة للمصنع فورا حيث أن اعداد وتجهيز ملاحة بحرية وإقامة احواضها الشمسية يحتاج5 سنوات كي تصبح جاهزة للإنتاج. بالإضافة الي مخاطبة الهيئة العليا للطاقة للموافقة علي توصيل الغاز بالكميات التي يحتاجها المشروع.
من جانبه كشف عبد اللطيف الكردي عضو المجلس التصديري للصناعات التعدينية ورئيس شركة امسال صاحبة المشروع عن ان الشركة بمجرد حل تلك المشكلات فسوف تشرع فورا في اعداد دراسة الجدوي النهائية للمشروع تمهيدا لبدء انشاء شركة جديدة بالمشاركة مع البنوك الوطنية لإقامة وإدارة مصنع الصودا اش.
من ناحية اخري اشار حمدي زاهر الي ان توصيات اجتماع المجلس التصديري تضمنت ايضا عدة قضايا اخري منها البدء فورا في دراسة استغلال السائل المر الموجود بالملاحات في العمليات الصناعية بدلا من التخلص منه, حيث يمكن استخلاص عدة خامات ذات قيمة اقتصادية عالية من هذا السائل المر مثل خامات الماغنيسيوم والليثيوم وخامات اخري يمكن ان تدر عائدا ضخما للدولة.
0 التعليقات:
Post a Comment