الشروق

يستقبل الرئيس محمد مرسي، اليوم السبت، منافسيه في معركة انتخابات الرئاسة الأخيرة: حمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى، في قصر الرئاسة، في لقاءات منفردة هي الأولى من نوعها منذ حسم مرسي لمعركة الرئاسة، لمناقشة عدد من القضايا؛ أبرزها الدستور، والأزمة الاقتصادية، وسبل الانتقال الديمقراطي، بحسب ما كشفته مصادر سياسية مطلعة لـ«الشروق».

وقالت المصادر إن الرئيس سيستقبل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري مؤسس حزب الدستور محمد البرادعي، عقب عودة الأخير من البرازيل، في إطار سلسلة الحوارات التي سيجريها مرسي مع قيادات سياسية وثورية، لحسم عدد من القضايا الخلافية.

وتأتي هذه اللقاءات بعد فترة من توتر العلاقات بين الرئاسة والمعارضين، خاصة بعد اتهام حمدين والبرادعي لـ«الإخوان المسلمين» بشن حملة إعلامية ضدهما، بسبب رفض الأول مساندة مرسي في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، مقابل حصوله على منصب نائب الرئيس.

وقالت المصادر إن الرئاسة استجابت لطلب عدد من الرموز السياسية بقصر الحوارات على الأحزاب والقوى الفاعلة، على أن تكون حوارات الرئيس مع القيادات السياسية لاسيما مرشحي الرئاسة منفردة، مشيرة إلى أنه سيكون هناك حوارات ومناقشات مفتوحة يشارك فيها أطراف عديدة.

وكان مرسي التقى الأربعاء الماضي بمساعدته للشئون السياسية باكينام الشرقاوى، ومستشاره لشئون البحوث والدراسات السياسية سيف الدين عبد الفتاح وعصام العريان مستشار الرئيس للشئون السياسية، بحضور الدكتور أحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس، للترتيب لسلسلة الحوارات.

وقال العريان إن هدف اللقاء هو الإعداد لسلسلة حوارات وطنية، يجريها الرئيس مع قادة العمل الوطني، بهدف المرور من المرحلة الجارية والانطلاق إلى مرحلة جديدة مع دستور جديد أوشك على الانتهاء، ومناقشة نتائج حوار مرسي الأخير مع نحو 60 شخصية غالبيتهم من الشباب، والخروج بنتائج الحوار السابق ووضع ضوابط لحوارات الرئيس المقبلة.

وأضاف: «استقر الرأي في الاجتماع على أن يكون عدد المتحاورين قليل، وأن يكون هناك تجانس بينهم، ووضع أجندة وموضوعات محددة للحوار، يتم النقاش حولها للخروج بنتائج ملموسة».

وتابع: «حوارات الرئيس ستشمل قيادات الأحزاب التي لها حضور شعبي، ولن يتكرر خطاء الحوار مع الأحزاب التي وصفها بأنها "كرسي ومكتب"»، مشيرا إلى أن مسودة الدستور الجديد هي القضية الأبرز في تلك الحوارات، مضيفا: «سترسل ملاحظات القوى السياسية إلى الجمعية التأسيسية لأخذها في الاعتبار».

وقال عماد أبو غازي، أمين عام حزب الدستور الجديد الذي يترأسه البرادعي لـ«الشروق»: «نرحب بالحوار مع الرئيس، شريطة أن تتوفر أجندة محددة وجدول أعمال وأهداف واضحة».

وقال محمد عثمان، مسئول الاتصال السياسي بحزب «مصر القوية» الذي يترأسه عبد المنعم أبو الفتوح: «نرحب بأي حوار يدفع بالأمور إلى الأمام، بشرط مشاركة الأطراف الفعالة على الساحة، وأن ترتبط الحوارات بإجراءات تنفيذية».

واتفق حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبي الذي يتزعمه صباحي مع سابقيه، وقال: «مع ترحيبنا بالفكرة، إلا أنه يجب أن يشمل جدول الأعمال مناقشة قضايا الدستور والعدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء، والالتزام بنتائج الحوار، وما سيتم الاتفاق عليه يكون ملزما لمؤسسة الرئاسة».

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -