سيناء (مصر)- الأناضول
عادت قوات الشرطة المصرية للعمل بوضوح في شوارع محافظة شمال سيناء، شمال شرق البلاد، في الساعات الـ 24 الماضية، وتوقفت الإضرابات الجزئية التي نفذها بعض أفرادها احتجاجًا على مقتل وإصابة 4 شرطيين الأسبوع الجاري.
ولم تصدر بيانات أو تصريحات من الشرطة عن أسباب العودة بكامل قوتها أو قيام أفرادها بفك إضرابهم الذي استمر 3 أيام للمطالبة بتعزيز الأمن وحماية أفراد الشرطة.
ورصد مراسل الأناضول بسيناء، تحرك آليات شرطية مدعومة بمدرعات في كافة شوارع مدينة العريش (وسط سيناء) وظهر جنود بواقيات رصاص حديثة من نوعها.
وأعلن اللواء سميح بشادى، مدير أمن شمال سيناء، في تصريحات صحفية، أن الحالة الأمنية بالمحافظة مستقرة، وأن حملات أمنية يجرى تسييرها لضبط الحالة الأمنية.
وداهمت الشرطة، ظهر اليوم الخميس، مناطق الشاليهات السياحية على شاطئ مدينة العريش؛ بحثًا عن نزلاء أجانب ومطلوبين، وقال مصدر أمنى إنه لم يتم ضبط أحد.
على الصعيد ذاته، تواصل الدفع بآليات جديدة خاصة بالجيش والشرطة لمناطق شمال سيناء، وقال مصدر مطلع إن الدفعة الثالثة من تلك الآليات وصلت العريش ظهر اليوم، وتضمنت 14 مدرعة جيش، ليصل عدد مدرعات الجيش التي تم الدفع بها منذ أمس إلى 28 مدرعة على الأقل بهدف مواجهة حالة الانفلات الأمني التي شهدتها سيناء مؤخرًا.
ورصد مراسل الأناضول للأنباء، مساء أمس، وصول 3 حافلات كبيرة من ناقلات الجنود و6 سيارات شرطة صغيرة، وعلى متنها قوات كبيرة من الضباط والجنود، إلى مديرية أمن شمال سيناء، بمدينة العريش (400 كم شمال شرق القاهرة).
كما قامت آليات شرطية مصفحة جديدة من نوعها بالتجول في شوارع مدينة العريش، بجانب مصفحات شرطية يستقلها جنود وضباط واضعين أسلحتهم في وضع الاستعداد.
وقال مسؤول أمني لمراسل الأناضول إن 10 سيارات مصفحة جديدة وصلت إلى العريش بالإضافة إلى معدات جديدة أخرى.
وقال شهود عيان من مناطق الشيخ زويد والعريش إن طائرة استطلاع تابعة للقوات المتعددة الجنسيات بسيناء الخاصة بحفظ السلام على الحدود بين مصر وإسرائيل قامت اليوم بطلعات جوية استطلاعية فوق المقرات الأمنية بالمنطقة ومناطق تمركز القوات الأمنية ومبنى محافظة شمال سيناء ومديرية الأمن بالعريش، وكانت أثناء تحليقها تلقى بكتل ضوئية يعقبها دخان كإجراء تأميني ضد أي هجمات صاروخية قد تتعرض لها من جماعات مسلحة.
وتشهد سيناء حالة انفلات أمني منذ اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، إلا أن تلك الحالة تزايدت في الأشهر الأخيرة حيث وقعت العديد من الحوادث الأمنية أبرزها الهجوم الذي استهدف قوات من الجيش والشرطة في رفح في أغسطس/ آب الماضي والذي راح ضحيته 16 جنديًّا، وكذلك مقتل 3 شرطيين على يد مسلحين مجهولين ظهر السبت الماضي، بالإضافة إلى إطلاق النار على قيادة أمنية الثلاثاء الماضي، علاوة على تفجير خط أنابيب الغاز الموصلة لإسرائيل والأردن والذي يمر في سيناء أكثر من 15 مرة منذ اندلاع الثورة.

0 التعليقات:
Post a Comment