فى محاولة لمعرفة أسباب قيام السلطات الإماراتية باحتجاز 3 أطباء مصريين مؤخرًا، اتصلنا بنجل أحد المحتجزين وهو الدكتور على سمبل، طبيب الأمراض الباطنة، الذي يعمل بوزارة الصحة الإمارتية منذ 30 عامًا لمعرفة سبب اعتقال ابيه ومنعه من السفر.
فى البداية أكد ابنه أحمد المعيد بالجامعة الأمريكية، انه تم احتجاز والده منذ 10 أيام تقريبًا، وليس لديهم أي معلومات عن مكان أو سبب احتجازهم... ثم دار هذا الحوار:
- كيف تم القبض على والدك الطبيب على سمبل، وما التهمة الموجهه له؟
** نحن كأسرة لا نعرف شيئا عن والدى حتى الآن، وما حدث معه يشبه عملية الخطف، وهو يعمل كطبيب للأمراض الباطنية منذ عام 1983 فى الإمارات أى منذ 30 سنة، ويعمل لدى وزارة الصحة الإمارتية، وفى يوم 18 ديسمبر وفى مطار دبى، حيث كان عائدًا إلى القاهرة، تم إبلاغه بأنه ممنوع من السفر، وعندما سألهم عن الأسباب لم تأته إجابة، وبمجرد عودته إلى المنزل، وأمام نظر والدتى المقيمة معه تم القبض عليه من قبل الشرطة، دون إبلاغها إلى أين يأخذونه ولماذا؟!.
- ألم تكن كل الأسرة هناك؟
** نحن 6 أشقاء، أنا وخمس شقيقات، ويقيم مع والدى والدتى شقيقتي الصغرى، أما باقى الأسرة فتقيم بالقاهرة.
- وماذا كان رد فعلكم، وكيف تحركتم؟
**علمنا بعد ذلك أن والدى ليس الوحيد الذى تم القبض عليه، فتقريبًا معه 10 مصريين آخرين، منهم طبيبان، وقد علمنا بهذه المعلومات من الأسر المصرية التى حدث معها مثل ما حدث معنا، وقد هاتفنا بعضنا البعض، وفى اليوم التالى ذهبت والدتى إلى السفارة وأبلغت السفير المصرى فى الإمارات بالواقعة، فكان رده عليها بأنه على علم بما حدث، وأن والدى تم القبض عليه من قبل قوات الشرطة التى توازى فى عملها أمن الدولة فى مصر، وأن عملهم يتميز بالسرية وعدم إدلاء معلومات كافية، وبصعوبة المكان المتحفظ على الشخص المقبوض عليه، ووعد السفير والدتى بالاتصال بها فور الوصول إلى مكان والدى، وحتى الآن مر قرابة الأسبوعين دون اتصال واحد من السفير بنا.
- لكن ألم تقوموا بتوكيل محام للتحرى عنه أو عن تهمته؟
** للأسف لأننا لا نعرف مكانه، فالمحامي سيعجز عن الوصول إليه، حيث لم يأتنا اتصال واحد من والدى منذ إلقاء القبض عليه، منذ 11 يوما.
- ألم تستطيعوا الاتصال بهاتفه الجوال؟
** للأسف أخذوا التليفون المحمول وجهاز"اللاب توب" عندما قبضوا عليه، ولم يصلنا اتصالا واحدا منه حتى الأن.
- والدك كان يعمل بوزارة الصحة الإمارتية هل تمت مخاطبتهم من قبلكم؟
**لقد خاطبناهم، وخاطبنا جميع الجهات المختصة بالأطباء لسرعة التحرك معنا، كما خاطبنا شيوخ القبائل، وبعض الشخصيات فى الأسرة المالكة، لكن جميعهم وعدونا دون معلومة واضحة حتى الآن.
- الجهات المصرية التى خاطبتوها مثل نقابة الأطباء والسفارة المصرية بالإمارات ألم تفيدكم بأية معلومات حتى الآن؟
**لقد خاطبناهم كما خاطبنا منظمات حقوق الإنسان، لكن حتى الآن لم تأتنا معلومة عن والدى.
- منذ عدة أيام تم إعلان خبر أن السلطات الإماراتية قد قامت بالقبض على شبكة إرهابية بها عناصر مصرية، ألا تشك فى أنه تم الاشتباه فى والدك، أو أن أحدا قد أرشدهم عنه؟
** والدى كما قلت يعمل بالإمارات منذ 30 سنة، ويعمل لديهم فى جهة حكومية، ومعروف فى الأوساط الطبية والعلمية بالسمعة الطيبة والسلوك المتزن، فكيف سيلتبس عليهم الأمر إلى هذه الدرجة، كما أن والدى يزور مصر فى إجازته السنوية مرتين، ولم يحدث أنه منع من السفر لأى أمر ولو مرة واحدة.
- ما هى الخطوات التى ستقومون بها المرحلة المقبلة؟
**لا شيء سوى أننا سننتظر رد السفارة المصرية فى الإمارات علينا، وأيضا الجهات الإماراتية التى أبلغناها بالتدخل.
0 التعليقات:
Post a Comment