قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي: "إن ساعات معدودة تفصلنا عن أهم دستور في تاريخ مصر الحديث"، معتبرًا أن الوصول إلى مرحلة الاقتراع على الدستور بـ«نعم» أو «لا» هو خطوة على طريق الاستقرار، لكنه ما لبث أن اضطر مع مرور الوقت إلى الوقوف على أرض الواقع الصعبة.

واعتبر هويدي، في حواره مع وكالة الأناضول للأنباء، أن المفاضلة بين «نعم» و«لا»، هو اختيار بين السيء والأسوأ، حسب وصفه، لكنه أعلن انحيازه لـ«نعم»، دفاعًا عن ما سماه بـ«دوران عجلة الحياة»، بينما «لا»، ستفتح المجال لتوسيع الخلاف، ويؤدي إلى العودة لنقطة الصفر مرة أخرى.

ورفض هويدي التحليلات التي تحمّل الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري مسؤولية حالة الانقسام الحادة التي يعيشها المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنها حالة قديمة، تتجلى واضحة في محطات من حياتنا، واعتبر الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مارس 2011 إحدى هذه المحطات، والاستفتاء الحالي محطة أخرى.

لكنه في الوقت نفسه، لم يعفِ الرئيس المصري من المسؤولية عن أخطاء الإعلان الدستوري، والذي أحدث توترًا في المجتمع «كنا في غنى عنه»، كما أنه لام المعارضة أيضًا، والتي «كان يجب أن تتحلى بقدر أكبر من المسؤولية، يجعلها تتجنب مطالب إسقاط شرعية رئيس منتخب».

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -