القاهرة - الأناضول


توقعت مصادر سياسية واسعة الإطلاع ومقربة من مؤسسة الرئاسة في مصر أن يعلن الرئيس المصري محمد مرسي في خطاب للشعب مساء اليوم عن "إجراءات قانونية تنال عددا من المتورطين في احداث العنف في محيط قصر الاتحادية" الرئاسي في القاهرة.


وفي تصريحات خاصة لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، دللت هذه المصادر علي توقعاتها بالاجتماعات الامنية المكثفة التي عقدها في وقت سابق اليوم الرئيس مع قيادات المؤسسات الأمنية في البلاد.


وأوضحت المصادر أن الخطاب الرئاسي "سيكون متلفزا وسيحمل سردا لمجموعة من الحقائق التي تتعلق بالأحداث الاخيرة ، وكشف المتورطين في تلك الاحداث واهدافهم".


وأضافت أن "الخطاب سيحمل تجديدا لدعوة الرئيس للحوار الوطني مع كافة القوى السياسية ورسالة طمأنة بشأن الاعلان الدستوري الأخير" الذي أصدره الرئيس وأثار جدلا واسعا، "وقد يتضمن الغاء للمواد المختلف عليها مع الاحتفاظ بالأثار المرتبة علي الاعلان من تعين النائب العام"، مشددة في الوقت نفسه على أن الرئيس لن يعدل بأي حال موعد الاستفتاء علي الدستور الجديد المقرر منتصف الشهر الجاري.


وبحسب المصادر نفسها التي أصرت على عدم الكشفت عن هويتها لحساسية وضعها، فإن الرئيس - وقبل صياغة كلمته المنتظر ان يوجهها للشعب مساء اليوم - عقد عددا من الاجتماعات المكثفة والمتوالية خلال الساعات الماضية مع مساعدته الدكتورة باكينام الشرقاوي وعددا من مستشاريه.


كما عقد مرسي اجتماعات مع قادة المؤسسات الامنية والعسكرية من بينهم الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي، ووزير الداخلية أحمد جمال الدين وقائد الحرس الجمهوري محمد زكي ورئيس المخابرات العامة محمد رأفت شحاتة.


واستكمل الرئيس المصري لقاءاته باجتماع علي المستوي الوزاري حضره رئيس الحكومة هشام قنديل وبحضور وزير الاعلام صلاح عبد المقصود ومحمد محسوب وزير الدولة لشئون المجالس النيابية ،والمستشار أحمد مكي وزير العدل.


وفي بيان رسمي وزع على الصحفيين، أرجعت مؤسسة الرئاسة الهدف من اجتماعات اليوم الي "متابعة المشهد السياسى والأمنى فى مصر فى ظل الأحداث المؤسة التى شهدتها مصر خلال الأيام الماضية .. حيث بحث السيد الرئيس سبل التعامل مع الموقف على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والقانونية للوصول بمصر إلى حالة الاستقرار والحفاظ على مكتسبات الثورة".

1 التعليقات:

  1. Mohammed abulkheir6 December 2012 at 15:52

    لعبة الثورة :
    لاأحد ينكر أن ثورة الشعب المصري في 25 يناير 2011 ضد الظلم والفساد والدكتاتورية جاءت في الوقت المناسب ، وأن جميع أفراد الشعب شاركوا فيها وانبهر لها العالم ، وكان لابد أن تستمر بعد سقوط رأس النظام حتى يسقط النظام الفاسد كله ، ولكن للأسف الشديد استغل البعض فرصة ارتياح الشعب وحولوا الثورة عن مسارها ، واليوم يتكرر نفس الموقف ويحاول بعض المحسوبين على التيار الليبرالي تحويل مسار الثورة مرة أخرى من أجل المصالح الخاصة أو السلطة أو أجندات خارجية معتمدين على أعلام فاسد مضلل و أموال الفاسدين من العهد السابق والتى نهبوها من دماء الشعب المغلوب على أمره محاولين خداعه مرة أخرى وايهامه بأنهم حماة الثورة ، واذا استمرت هذه اللعبة على هذا الحال فاننا نسير من سييء الى أسوأ وهذا هو مايبغيه أعداء الأمة في الداخل والخارج .
    نعم توجد سلبيات كثيرة متراكمة في المجتمع تم توارثها عبر العقود الماضية في ظل سلطات مستبدة وخنوع شعبى وصل الى حد اللامبالاه ، ولكن في نفس الوقت يجب أن نعرف أن هناك أولويات أهم ويجب عبور المرحلة الحالية بأي وسيلة وخاصة وأنه يوجد من يحاول تأجيج الفتة بين أطياف الشعب المختلفة فيجب تفوييت الفرصة عليهم والمحافظة على مكتسبات هذه الثورة .
    وتستمر اللعبة ويحاول المدعو محمد البرادعي ومن يقف خلفه من مايعرفون( بالنخبة )جر الشباب الثائرالمغشي عليه جرا لكي يضعوا الوطن مرة أخري على صفيح ساخن بعد أن هدأت الأمور وبدأنا نسير في الاتجاه الصحيح . وأقول لهؤلاء أن من بديهيات الديمقراطية التى تتشدقون بها ليل نهار أن الأغلبية هي التى تحكم دون أن تنتقص من الحقوق الشرعية للأقلية كما هو معمول به في جميع دول العالم المتحضر ، فهل تريدون أيها السادة ديمقراطية خاصة بكم ، وأقول لاخواني من أبناء الشعب المصري لاتنجرفوا خلف هؤلاء فهم يريدونها فتنة شعواء من أجل مصالحهم الخاصة ومصالح من يمولونهم ، وعلى الجميع اذا كانوا وطنيين أن يقاطعوا مظاهرات الغد حتى يثبتوا لهؤلاء أن حب الوطن ليس بترديد الشعارات الجوفاء ولكن بالعمل والصبر وقول كلمة الحق .
    على الجانب الآخر أناشد الرئيس المنتخب محمد مرسي اعادة النظر في هذا الاعلان الدستوري الغير موفق والذي أربك الجميع ولم يتم استشارة أحد فيه بشهادة مستشاريه والعاملين معه وأولا وأخيرا بشهادة الغالبية العظمى من الشعب ومن الواجب أن يجلس الجميع معا قبل فوات الأوان فالآخرين يخططون لأهدافهم بدقة ويعملوا المستحيل حتى يصلوا الى مرادهم مهما كانت النتائج لدرجة أننا أصبحنا يحارب بعضنا بعضا من أجل السلطة فهل آن الأوان لكى نفيق !

    ReplyDelete

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -