القاهرة - الأناضول
الانطباع المبدئي الذي تعطيه هذه الصورة أن أهالي كفر مصيلحة يعتزون بالرئيس السابق، وهو ما يعني أن اختياراتهم ستكون "لا" في الاستفتاء على الدستور الجديد، لما قد يحملونه من مشاعر سلبية تجاه تيار الإخوان المسلمين، الذي ينتمي إليه أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 التي أزاحت مبارك عن الحكم.
كانت أول الآراء التي حصل عليها مراسل "الأناضول" لأحد العاملين داخل المركز، هي: "سأقول نعم للدستور الجديد"، وكان صاحب هذا الرأي من شباب الإخوان واسمه "هشام محمد عطا الله".
عطا الله وبحيادية شديدة قال: "لديَّ ملاحظات على مواد الدستور، لكنها ليست الملاحظات الكارثية التي تجعلني أرفضه".
العلاقة الطيبة التي لاحظ مراسل "الأناضول" أنها تربط بين عطا الله وزميله بالنادي جمال أمين جعلت المتوقع أن أمين ربما يوافق صديقه الرأي ويكون خياره هو الآخر "نعم"، لكن رأيه كان على النقيض من ذلك.
والتقط أمين من على سطح المكتب الذي يجلس عليه مشروع الدستور الجديد، قائلاً بحماس شديد: "سأرفض الدستور لأنه يتيح للدولة التدخل في تسمية أبنائي".
وأضاف: "ما معنى المادة التي تقول إن الدولة تضمن لكل مولود اسمًا مناسبًا، هل معنى ذلك لو أني أريد تسمية ابني (تامر)، ستتدخل الدولة تتدخل وتقول لازم تسميه (حذيفة)!".
وبين "نعم" و"لا" تباينت آراء الناخبين في "كفر مصيلحة" مسقط رأس الرئيس السابق حسني مبارك، والذين أقبلوا على التصويت بمعدلات وصفت حتى الثالثة عصرًا بـ "المتوسطة".
فقد شارك عبد الحليم مطاوع الرفض لمشروع الدستور الجديد بسبب ما وصفه بـ "التلاعب في الصياغات"، والتقط هو الآخر نسخة من المشروع قبل أن يقول: "لماذا يقول الدستور في مواد معينة (تلتزم الدولة)، وفي مواد أخرى (الدولة تكفل)، لماذا لا تكون كلمة تلتزم في كل المواد".
وحرص مطاوع وأمين على تأكيد أن قرارهما بالفرض جاء عن قناعة شخصية، رافضَين ما يتردد عن اتهام أهل كفر مصيلحة بأنهم سيميلون لخيار "لا" تضامنًا مع الرئيس السابق.
وقالا وهما يشيران إلى صالة ألعاب داخل النادي تحمل اسم "عبد العزيز باشا فهمي وزير الحقانية" (التسمية التي كانت تطلق على وزير العدل في فترة الحكم الملكي) وأول رئيس لمحكمة النقض المصرية: "هذه بلد عبد العزيز باشا فهمي، وليست بلد مبارك، عبد العزيز باشا أفضاله على هذا البلد، أما مبارك فلم نرَ منه شيئًا". وأضاف: "لو تلاحظ اسم النادي تغير على اللافتة وفي المكاتبات الرسمية من مركز (نادي) شباب مبارك إلى مركز (نادي) شباب كفر المصيلحة، ولكن هذه الصورة هناك صعوبة في إزالتها".
والله الواحد حزين على هذا التمزق فى بلدنا الحبيبه المفروض ندعوا الله الاستقرار و نسيب القيادات تعمل و بعدين نحكم صدقونى لو راح زيد و جه عبيد هتكون نفس النتيجه منازعات بس على السلطه و لكى الله يا مصرنا وشعبها الحبيب
ReplyDelete