القاهرة – الأناضول
قال مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، إن الجماعة لا تحل محل مؤسسات الدولة، ومكتب الإرشاد لا يحكم مصر بدلاً من مؤسسة الرئاسة.
وأضاف المرشد في مؤتمر صحفي عقده صباح السبت في المقر الرئيسي للجماعة بالقاهرة: "إننا لا نؤدي دور مؤسسات الدولة، ولكن ندافع عنها ضد من يريدون تخريبها، ونضحي بأنفسنا ونساعد الأجهزة الأمنية".
ويأتي هذا ردًا على انتقادات واجهتها الجماعة لقيام أنصارها بالتوجه إلى القصر الرئاسي الأربعاء الماضي بحجة حمايته من قيام "المخربين" باقتحامه والاعتداء على شرعية الرئيس محمد مرسي.
وتابع بديع: "لو كنا نصدر أنفسنا محل مؤسسات الدولة لطالبنا بتنحية الحرس الجمهوري وغيره".
وردًا على ما يتردد من أن مرشد جماعة الإخوان هو من يحكم مصر ومن يوجه الرئيس محمد مرسي في قراراته قال متهكمًا ومشيرًا لنفسه: "هل هذا رجل يحكم مصر؟ مقره يُحرق ويُعتدى عليه؟! أرجو أن تردوا أنتم، وأحذر من أن الله قال إن "الذين يفترون على الله الكذب لا يُفلِحون".
ودعا بديع، جميع القوى السياسية المصرية إلى التبرؤ من العنف، في ظل استمرار مسلسل اقتحام مقرات لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذي أسسته العام الماضي في عدد من المحافظات.
وخاطب القوى السياسية قائلاً: "ما يحدث إجرام وليس معارضة، وأرجو من القيادات السياسية أن تتبرأ من العنف". مشيرًا إلى أن بعض القوى المعارضة الحالية استفادت كثيرًا من دعم الإخوان في مرحلة سابقة.
وتابع: "اغضبوا من الإخوان ولكن دون الإضرار بمصلحة الوطن"، داعيًا إلى أن يعود الجميع إلى "الشرعية والعمل المؤسسي".
وعن تداعيات الاشتباكات التي حصلت بين مؤيدي الرئيس من الإخوان وبين المعارضين له أمام القصر الرئاسي واتهامات للجماعة باستخدام العنف ضد المعارضين قال: إن 8 شهداء جميعهم من الإخوان سقطوا خلال أحداث قصر الاتحادية.. وأن 28 مقرًا للجماعة وحزبها تعرضت للاعتداءات والحرق في جميع أنحاء المحافظات المصرية خلال الأيام الماضية خلافًا للمركز العام وجريدة الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب.
وأصدرت وزارة الداخلية في وقت سابق إلى أن القتلى في اشتباكات القصر الرئاسي هم 7، منهم 5 من جماعة الإخوان.
وأشار بديع إلى أن من لديه أدلة على قيام الإخوان باستخدام العنف ضد المعارضين "فليقدمها".
ووجه نقدًا شديدًا لبعض وسائل الإعلام التي اتهمها بترويج الأكاذيب وتزييف الحقائق، محذرًا من أن المال الذي تكسبه جراء ذلك هو "مال حرام وسُحت" سيضر بعائلاتهم.
وفي المقابل اعتبر أن قناة "مصر 25" المحسوبة على جماعة الإخوان هي من الوسائل القليلة التي تقدم الحقيقة.
وردًا على انتقادات للجماعة بدعواتها لأنصارها بالتظاهر في أماكن يتظاهر فيها معارضون قال: "لا يوجد مكان ملك لأحد يحتكره ويقول ليس من حق أحد آخر أن يأتي إليه".
واختتم بأن الجماعة ماضية في طريقها، قائلاً في الوقت ذاته إن "ما ستتفق عليه القوى السياسية ندرسه.. نحن نعرض الرأي ولا نفرضه، وما سيتم الاتفاق عليه سنكون أول الموافقين عليه".
0 التعليقات:
Post a Comment