أكد د. نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، أن مصر تعيش لحظة فارقة من أجل استقرار الوطن وسلامته، مضيفا، أن ما أثير من الاتجاهات السياسية المعارضة حول تشجيع عدم الاستفتاء أو الاستفتاء بـ"لا" أمر غير طبيعي.
وأضاف واصل، خلال حواره ببرنامج "ممكن" على فضائية السي بي سي، أنه كان يتمنى من الرافضين للدستور أن يكون رفضهم للمضمون ويناقشون ما يرفضونه بطريقة علمية ومنهجية وترك الأمر في النهاية للشعب المصرى.
وأوضح أن الدستور للشعب وليس لفئة معينة كما يصور البعض، مشيرا إلى أن البلاد في حالة توقف تام للعام الثانى.
وانتقد واصل بشدة ما حدث من اعتداء على مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، مضيفا، أن المساجد تهتم بأمور الدين والدنيا ولا يمكن الفصل بينهما.
وأشار إلى أن من حق خطيب المسجد أن يناقش أمور الدين والدنيا وأن يشرح ما هو مؤمن به وما يراه من صدق ومصلحة للأمة وللشعب، وإذا كانت الأغلبية تقول لا وهو الأصح ويدعو إمام المسجد بغير ذلك فهو يضلل الناس بهذا ولكن ما حدث لا يعتبر تضليلا.
كما انتقد القنوات الفضائية التي تعمل على الترويج "بلا" بصفة مستمرة، ولم يتحدث عنها أحد أو ينتقدها، مستنكرا ما حدث بالمسجد من اعتداء، قائلا: "كيف يحدث ذلك في دولة دينها الإسلام وشريعتها إسلامية".
وأكد أن المسجد ساحة للعلم به جميع اتجاهات الحياة، مضيفا، أن الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" كان يتخذ كل القرارات الهامة من داخل المسجد ويناقش فيه أمور الدين والدنيا.
من جانبه، أكد الشيخ حسن الشافعي، ممثل الأزهر الشريف بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن المشكلة الآن لا ترجع إلى الاختلاف على ما هو ديني وسياسي، لافتا إلى أن هذا الأمر حسمه الأزهر بوثيقته بأن الدولة هي ديمقراطية مدنية حديثة.
وأضاف، أن دور العالم المسلم يقتصر على النصح والفتوى، مؤكدا أن المشكلة لا تقع على العلماء والفقهاء، ولكن المشكلة منحصرة في بعض السياسيين الذين يمارسون السياسية بغير أساليب السياسة، مطالبا هؤلاء الذين يتشدقون بالديمقراطية باحترام نتيجة الصندوق.
0 التعليقات:
Post a Comment