الإسكندرية (مصر) - الأناضول

تجمع عشرات المصريين من النشطاء وأهالي بعض المعتقلين على خلفية اشتباكات القائد إبراهيم بالإسكندرية (شمال)، أمام إحدى نيابات المدينة، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية على ما وصفوه بـ"حملة الاعتقالات العشوائية" على خلفية الأحداث.

من جهتها، قامت قوات الأمن المصرية بتأمين مبنى نيابة المنشية، التي وقعت أمامها الاحتجاجات، مستعينة بجنود الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) والمدرعات.

وردد المحتجون هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية، كان أبرزها: "يسقط حكم المرشد"، و"الداخلية بلطجية".

وطالب النشطاء بالإفراج عن المعتقلين، فيما قال بعض أهاليهم "إن أبناءهم تعرضوا للاعتقال دون ذنب منهم، وحُرموا من أداء امتحانات (دراسية)".

ورفع والد أحد المعتقلين لافتة كتب عليها: "ابني عمرو الفقي اعتقلوه وحرموه من الامتحان اليوم وهو طالب بالسنة الخامسة بكلية الطب بتهمة أنه يحب مصر والمصريين".

ومن جانبه، اتهم إسلام عبد العزيز، رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، قوات الأمن بممارسة "البلطجة" والقبض على طالبين بكلية الطب (التي امتدت الاشتباكات إليها)، بصورة عشوائية دون أن يكون لهما أية علاقة بالأحداث.

وقال عبد العزيز لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء "إن عناصر الشرطة حاولوا التعرض للطالبين وطلبوا منهما إبراز هُويتهما الشخصية، ثم قالوا لهما إنه يجب عليكما الذهاب إلي قسم الشرطة لاستردادهما، وهناك تم القبض عليهما بدون ذنب"، على حد قوله.

وشدد رئيس الاتحاد على أن طلاب الجامعة "سيقومون بكل سبل الاحتجاج السلمي للدفاع عن زملائهم إذا لم يتم الإفراج عنهم".

وكانت ساحة مسجد القائد إبراهيم شهدت للأسبوع الثاني على التوالي اشتباكات عنيفة، عقب صلاة جمعة أمس، بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المصري محمد مرسي ولمشروع الدستور الجديد.

واستمرت مطاردات في الشوارع بين الجانبين والتراشق بالحجارة والاشتباك بالأيدي في ثاني أكبر المدن المصرية ما يقارب 7 ساعات عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور.

واعتقلت قوات الأمن المصرية عددًا ممن اشتبهت في مشاركتهم بالأحداث، فيما تبرّأت العديد من القوى السياسية المعارضة من الاشتباكات نافية تواجد أنصارها هناك.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -