التحرير
على خلفية ما نشرَته «التحرير» فى عددها الصادر أمس، عن الوثائق الأمريكية التى قالت إن الداعية الشاب معز مسعود حذر المسؤولين فى السفارة الأمريكية فى القاهرة من اتحاد السلفيين والإخوان، بعث الداعية الشاب إلى «التحرير» برسالة كان نصها:
السادة القائمين على جريدة «التحرير» المحترمين..
تحية طيبة، وبعد،
بالإشارة إلى الخبر المنشور عنى أمس فى صدر الصفحة الأولى، وإلى إشارتكم أنكم حاولتم الاتصال بى، لزم التنويه عن أن النقل عن جريدة أجنبية تنقل عن موقع وكيليكس لا يمكن اعتباره نقلا مؤكدا وإلا لَلزم تصديق كل ما يُنشر عن الجميع.
أما اللقاء فقد كان حوارا مفتوحا ضمن لقاء عدد من المثقفين عام ٢٠٠٨ حول الأبعاد الفكرية للخطاب الدينى عموما، وسُئلت عن رأيى فى محاولة النظام السابق لإضعاف الإخوان من خلال تقوية السلفيين فأجبتهم بأن التلاعب بالدين ضمن التوازنات السياسية لا تكون عواقبه محمودة، وبالطبع لم يجرِ أى كلام حول تحالفات سياسية بين السلفيين والإخوان المسلمين لأن اللقاء كان قبل الثورة. وإن ما نعانيه اليوم من استقطاب بين شرائح المجتمع وتترس البعض خلف تفسيراتهم الخاطئة لبعض الروايات لتبرير تجاوزاتهم الأخلاقية اللفظية والسلوكية وردة الفعل التى ترتبت على ذلك من نفور أعداد كبيرة من الشباب عن الدين خير دليل على صحة ما حذرت منه ولا أزال.
ولتقديرى للمهنية العالية لجريدة التحرير وانطلاقا من مبدأ حق الرد وحق القارئ فى معرفة الحقيقة فأطلب من سيادتكم أن تقوموا بنشر ردى لكم كما أرسلته إليكم وبنشر العنوان الرئيس الآتى فى صدر الصفحة الأولى من عدد الغد إن شاء الله (١١ يناير ٢٠١٣) وفى نفس مكان خبر اليوم.
مع خالص شكرى وأطيب تحياتى،
معز مسعود».
كانت «التحرير» قد نشرت فى عدد أمس تقريرا عن صحيفة «ذا إكزامينر» مفاده أن الإدارة الأمريكية تجاهلت تحذيرات سابقة بأن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصرى محمد مرسى ليسوا معتدلين أو ديمقراطيين، وأنهم يشكلون تهديدات خطيرة على مصر والشرق الأوسط.
التقرير أشار فى هذا السياق إلى تجاهل الإدارة الأمريكية برقية من السفيرة السابقة مارجريت سكوبى بتاريخ 27 مايو 2009، تقول فيها إن معز مسعود الداعية الإسلامى الشاب أخبر الموظفين بالسفارة الأمريكية بأنه يخشى من «اتحاد الإسلام السلفى مع النشاط السياسى لجماعة الإخوان»، بينما قال محرر «التحرير» إن الجريدة حاولت الاتصال بالداعية لتأكيد أو نفى الأمر إلا أن هاتفه كان مُغلَقًا.
0 التعليقات:
Post a Comment