استمرارًا للحوادث العنصرية ضد الأجانب والمصريين في اليونان، تعرض السيد حجازي العشري (54 سنة) من مواليد بورسعيد، لاعتداء وحشي من قبل ثلاثة أشخاص في منطقة بيريوس غرب أثينا، قال إنهم يرتدون الزي الأسود، وينتمون لعناصر اليمين المتطرف أي (حزب الفجر الذهبي) المعادي للأجانب.

ويعمل حجازي صياد سمك في إحدى الجزر اليونانية، وجاء إلى العاصمة أثينا لاستخراج بعض المستندات الرسمية، إلا أنه فوجئ وهو يسير في شارع كلوكوتروني في منطقة بيريوس بالاعتداء عليه، حيث جاء ثلاثة شباب من خلفه وطرحوه أرضًا واستمروا في ضربة بأقدامهم وأشياء صلبه لوقت طويل، وتركوه هاربين مستقلين دراجاتهم النارية.

وذكر محمود أبو حامد، الناشط الحقوقى، إنه قام بزيارة المجنى عليه في مستشفى فولا جنوب أثينا، أن هناك بعض الجروح في وجهة وبعض الكسور في جسده، لكن حالته مستقرة وسوف يحصل على تصريح خروج من المستشفى لاحقًا، مشيرًا إلى أن بالرغم من هدوء عملية الاعتداءات نسبيًا على المصريين أيام الأعياد، إلا أنها مازالت مستمرة وتشكل قلقًا وخوفًا كبيرًا لهؤلاء الذين يخرجون بمفردهم، أو بالنسبة للمصريات المتحجبات.

بالإشارة إلى أن الأسبوع الماضي أيضا، وقع حادث اعتداء أخرى ضد مهاجر مصري (23 سنة) من قبل رجال يرتدون ملابس سوداء مع شارة الحزب النازي "الفجر الذهبي" في منطقة موسخاتو، وأبلغ عن الحادث أحد الأحزاب السياسية المعارضة لسياسة اليمين المتطرف، بينما كان الشاب المصري عائدًا من المصنع الذي يعمل فيه، وكان معه أحد أقاربه، الذي تمكن من الفرار.

من جهتها، أوضحت رباب حسن، وهي من الجالية المصرية وتنشط في مجال حقوق الإنسان، أن المعتديين ركلا الضحية المصري بالأرجل لبضع دقائق وفرا سيرًا على الأقدام، قبل نقل الضحية إلى المستشفى.

يذكر أن هناك العديد من الحوادث ضد المصريين التي لا يتم تسجيلها رسميًا- أي لدى وزارة العدل أو الشرطة اليونانية- لعدم حمل الضحايا تصاريح إقامة في البلاد، فهم يخشون من الترحيل في حال إبلاغهم بالحادث، ولذلك يتحدث بعض المسئولين اليونانيين الذين لا يعيشون هنا على أرض الواقع عن هذه الحوادث أنها فردية ولا تصل لحد الظاهرة.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -