أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن إبقاء المتهمين في أحداث بورسعيد داخل محبسهم دون حضور جلسة النطق بالحكم من أجل منع أي مشادات أو اشتباكات بين جمهور طرفي الأزمة لا يزال قيد الدراسة.
وقال إبراهيم ـ في مقابلة مع قناة "دريم" الفضائية ليلة أمس: إن وزارة الداخلية ليست لها علاقة إطلاقا بأي تيارات أو نزاعات سياسية"، مؤكدا أن الواجب الأساسي لرجال الشرطة هو تحقيق أمن المواطن البسيط قبل المواطن القادر.
وشدد على حدوث طفرة كبيرة للحالة الأمنية في مصر، موضحا في الوقت ذاته أن جهاز الشرطة هو جهاز وطني لخدمة الشعب وليس لخدمة النظام، مشيرا إلى أن ما يتردد بشأن ما يسمى ب-" أخونة الدولة" غير مطروح على وجه الإطلاق بل ومستحيل تخيله في وزارة مثل الداخلية.
وأوضح وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن تكليفه من قبل رئاسة الوزراء بمهام حقيبة وزارة الداخلية جاء سابقا لحلف اليمين أمام رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، بساعات معدودات.
وحول سؤال يتعلق بمدى تردده لتولي قيادة وزارة الداخلية بخاصة في مرحلة تكاد توصف بالحرجة.. قال الوزير.. "لم أتردد مطلقا خدمة لوطننا الحبيب مصر وكذلك حفاظا على جهاز الشرطة باعتباره الضامن لأمن المواطن واستقرار الوطن".
وأوضح اللواء محمد إبراهيم أن لقاءه الأول مع الرئيس مرسي عقب حلف اليمن تمركز حول عودة الأمن والأمان للمواطن المصري وحسن معاملته، لافتا إلى أن اللقاء مع الدكتور مرسي تناول عناوين وقضايا عامة مهمة.
ووجه الوزير محمد إبراهيم، التحية على الهواء مباشرة إلى اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق.. مشيرًا إلى أنه يكن له تمام الإعزاز والتقدير، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه أحد تلامذة اللواء جمال الدين.
ولفت اللواء إبراهيم إلى أن وزير الداخلية السابق تولى مهام الوزارة في ظل أحداث متتالية يعرفها الجميع، موضحا أن التغيير الوزاري الذي لحقه به يندرج تحت مظلة رؤية القيادة السياسية للبلاد وانطلاقا من تحقيق مصلحة الوطن وفقا لتلك الرؤية.
وقال الوزير اللواء إبراهيم: " لقد تقابلت مع اللواء أحمد جمال الدين وتحادثت معه"، مشيرًا إلى أنه سيكمل ما بناه جمال الدين.. نافيا في الوقت ذاته علمه أو الحديث مع الرئيس مرسي فيما يتردد بشأن ما وصفه البعض بإقالة الوزير جمال الدين.
وحول سؤال يتعلق بمدى استعدادات وزارة الداخلية وتوقعاتها من خلال عمليات الرصد والمتابعة الجارية لاستقبال الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة.. قال الوزير محمد إبراهيم:" أعتقد أن الاحتفال بذكرى الثورة المجيدة سيكون يوما مشهودا بسلميته وسيعكس حضارة المصريين بلا استثناء".
وأكد وزير الداخلية أن الاحتفال بذكرى الثورة لم ولن يكون يوما دمويا كما يروج البعض.. موضحا في الوقت ذاته إلى ثقته التامة في وطنية المصريين وفطنتهم التي ستحول دون أية تداعيات سلبية تجر البلاد إلى عواقب لا يحمد عقباها وربما تؤدي إلى انهيار الوطن بكامله على هامش الاحتفال بالثورة - لا قدر الله.
0 التعليقات:
Post a Comment