الحصاد-اسامة عمارة


استنكر العالم الجيولوجي الدكتور خالد عبد القادرعودة ما وصفه أخبار مضللة وردت فى اليوم السابع ،وأوضح أن موقع اليوم السابع نشر أنني ناقشت هذا المشروع بصفتي ممثلاً للإخوان المسلمين أو ممثلاً للرئاسة، أو أنني وقعت عقدًا أو اتفاقًا مع السيد المهندس الجابري، وهذا قول كاذب ومحض اختلاق يأتي في إطار الافتراءات والأباطيل التي يُساهم بعض صحفيي اليوم السابع في نشرها على المصريين.

وأكد  إنه من وجهة النظر الإستراتيجية فإن هذا المشروع لا يمثل هذا أهمية عاجلة في حل مشاكل مصر الراهنة؛ حيث إن هناك ما هو أهم منه وأكثر عجلةً في ترتيب الأولويات والأهمية للمشروعات القومية الواعدة المقترحة حاليًّا

وأصدر عودة بيان يوضح فيه الأمر وجاء نص البيان كالآتي:

بيان بشأن الأخبار المضللة التى وردت فى اليوم السابع

بشأن مشروع قناة طابا- العريش

مشروع قناة طابا العريش لاشأن لى به، ولم ولن أتقدم به إلى أى جهة رسمية، وليس ضمن المشروعات القومية التى أتقدم بها حاليا إلى شعب مصر لحل مشاكل مصر العاجلة المالية والإقتصادية والبيئية والسكانية. وكل مافى هذا الأمر أن المهندس سيد الجابرى وهو مهندس فاضل وخبير عسكرى سابق طلب رأيى شفهيا في المشروع بصفة شخصية من حيث وجهة النظر الجيولوجية فقط والتى ترى من حيث المبدأ أنه لاتوجد موانع جيولوجية من تنفيذه إذا ما تم تلافى تأثير المشروع على المياه الجوفية فى وادى العريش. أما من حيث وجهة النظر الإقتصادية فإن تكلفة إنشاء إنشاء هذه القناة باهظة ولايمكن للحكومة أن تتحملها ويحتاج إلى تضافر شركات عملاقة لتنفيذه لأنه يعتمد على فكرة إزالة حوائط جيرية ورملية يصل إرتفاعها إلى نحو 700 متر فوق منسوب سطح البحر وحفر قناة بعمق 80 متر تحت منسوب سطح البحر ، وهى فكرة قابلة للتنفيذ نظريا علما بأنه لم يسبق فى العالم مثلها من حبث حجم الإزالة وتكلفة الإنشاءات. كما أنه من وجهة النظر الإستراتيجية لايمثل هذا المشروع أهمية عاجلة فى حل مشاكل مصر الراهنة ، حيث أن هناك ماهو أهم منه وأكثر عجلة فى ترتيب الأولويات والأهمية للمشروعات القومية الواعدة المقترحة حاليا منى أو من غيرى بغرض إستقرار مصر إقتصاديا مثل مشروع توصيل البحر الأبيض بمنخفض القطارة، ومشروعات إقامة مجتمعات زراعية وصناعية فى الواحات والسهول الجديدة المكتشفة حديثا فى بحر الرمال الإعظم وهى تضم نحو مليون فدان بمحافظة مطروح جنوب سيوة ـ ونحو 2,7 مليون فدان فى محافظة الوادى الجديد، ومشروعات صناعية وسياحية بمنطقة الجلف الكبير، ومشروع إنتاج زيت الديزل من الطحالب، ومشروع التعدين الشعبى، ومشروعات إنتاج الذهب من الصخور الحاملة لعروق الذهب فى نحو 93 منجم أسوة بمنجم السكرى، ومشروع جزيرة الزبرجد، ومشروع إقامة غابات المانجروف عل الساحل الجنوبى بالبحر الأحمر، ومشروع إستغلال الجزء المصرى من واحة شغبوب بمطروح، وزيادة مساحة إستغلال شرق العوينات، ومشروعات تنمية سيناء زراعيا من خلال إقامة 3 سدود لزراعة نحو 500 الف فدان بمياه الأمطار، وتعدينيا من خلال إستغلال الثروات المعدتية وأهمها النحاس، وإنشاء سكك حديدية من شرم الشيخ إلى بور فؤاد لنقل البضائع الواردة برا من الجزيرة العربية إلى البحر الأبيض حال إنشاء القنطرة المزمع إنشاؤها عبر مضايق تيران، ومشروع التوسع العرضى لمنطقة الخارجة، ومشروعات التكامل المصرى السودانى جنوب غرب مصر وشمال غرب السودان من أجل تنسيق الزراعة والرى فى هذه المناطق وإستغلال الحديد فى جبل كامل الذى يمتد داخل الدولتين، ومشروع التفريعة الجديدة لنهر النيل خلف السد العالى لإعادة الطمى لنهر النيل ومن ثم إعادة الإتزان البيئى للنهر، ومشروع حماية سواحل الدلتا من تأثير إرتفاع منسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية، علاوة على مشروعات إستصلاح الأراضى فى الظهير الصحراوى لمحافظات الوجه القبلى وغيرها من المشروعات التى توفر لمصر زيادة الدخل الحالى وتوفير فرص عاجلة للعمل .

كما أنه ليس من المنطق أو الإقتصاد أن تقوم مصر بإنشاء قناة جديدة فى نفس الإقليم ولنفس الأغراض من قبل أن يستنفذ خبراء وعلماء مصر كل الوسائل من اجل توسيع وتعميق وتطوير القناة الحالية- بعدها يمكن مناقشة تنفيذ مشروع قناة طابا-العريش، أو أى مشروعات واعدة أخرى تضيف إلى الإقتصاد الوطنى بعد إتمام دراستها تفصيليا.

والقول بأننى ناقشت هذا المشروع بصفتى ممثلا للإخوان المسلمين أو ممثلا للرئاسة ، أو أننى وقعت عقدا أو إتفاقا مع السيد المهندس الجابرى، أو أن هناك مؤتمرا صحفيا للإعلان عن المشروع، فهو قول كاذب ومحض إختلاق يأتى فى إطار الإفتراءات والأباطيل التى يساهم بعض صحافى اليوم السابع فى نشرها على المصريين. وللعلم فإننى لم أحظى بشرف لقاء السيد الرئيس الدكتور محمد مرسى منذ أن تم إنتخابه رئيسا للجمهورية، كما أننى لا أحظى بشرف أى منصب إدارى داخل جماعة الإخوان المسلمين بسبب تفرغى للبحث العلمى التطبيقى لخدمة شعب مصر. وكان على اليوم السابع بدلا من هذه الإفتراءات أن يحقق فى صحة نسب هذا المشروع ، حيث إتصل بى الأستاذ الدكتور رئيس قسم الجيولوجيا بالهيئة العامة للإستشعار من البعد يفيدنى بأنه هو صاحب مشروع قناة طابا العريش !!! وأنه يحذر من التعامل مع أى أحد غيره يدعى الملكية الفكرية لهذا المشروع.

أ.د خالد عبد القادر عودة

1 التعليقات:

  1. على العموم التفاؤل موجود فى كثرة المشروعات التى عرضها والخير قادم

    ReplyDelete

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -