الشروق
قام البنك الاهلى المصرى اكبر البنوك العاملة فى السوق بتحويل 9 ملايين جنيه من حساب نجل الرئيس السابق علاء مبارك، المتحفظ عليه، لصالح مؤسسة الأهرام فى القضية المعروفة بـ«هدايا الاهرام» لتسديد قيمة الهدايا المستحقة بعد أن حصل عليها بدون وجه حق، لاستغلاله هو وأخوه نفوذ والدهم فى منصب رئاسة الجمهورية.
وقال مصدر رفيع المستوى بالبنك الحكومى الاكبر فى السوق ان نيابة الأموال العامة العليا، برئاسة المستشار مصطفى الحسينى، المحامى العام الأول، طلبت تحويل مبلغ 18 مليون جنيه من أرصدة نجلى مبارك،لكن البنك صرف فقط نصف القيمة ،بسب عدم مطابقة التوقيع من احد الابناء مع الموجود بالبنك.
واضاف المصدر ان عدم صحة التوقيع حال دون صرف المبلغ ، مؤكدا ان البنك فسر للاجهزة المعنية عدم امتثاله بصرف كاملة القيمة من الحساب رغم انه يسمح بسبب مخالفة التوقيع. «صرف باقى المبلغ مرهون لحين التأكد من مطابقة توقيع جمال مبارك على إذن الصرف، مع توقيعه المعتمد لدى البنك» قال المصدر.
كانت نيابة الأموال العامة قد خاطبت البنك المركزى المصرى لاتخاذ إجراءات تحويل مبلغ سداد المستحقات من حسابهم بعد التقدم بطلب للتصالح، فى قضية هدايا المؤسسات الصحفية، التى حصلوا عليها بدون وجه حق مع 24 شخصية شهيرة من رموز ووزراء النظام البائد.
وقد كشفت التحقيقات أن قيمة الهدايا التى صرفت من ميزانية مؤسسة الأهرام الصحفية، خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011، تجاوزت ما يقارب 100 مليون جنيه، بدون وجه حق على نحو يمثل تسهيلا للاستيلاء على المال العام، وتربحا للغير بدون وجه حق، وإضرارا عمدًا بأموال المؤسسة. وقد حرر جمال وعلاء مبارك، نجلا الرئيس المخلوع بالنيابة العامة إذن صرف من البنك الاهلى فرع مصر الجديدة، بالمبالغ المتهمين بالحصول عليها مع والدهما محمد حسنى مبارك، ووالدتهما سوزان ثابت، وزوجاتهما خديجة الجمال، وهايدى راسخ، بمبلغ قدره 18 مليون جنيه.
وقال المصدر ان تلك الاموال المقدرة بنحو 9 ملايين جنيه خرجت بالفعل من البنك للاهرام وليس لخزانة الدولة. ويدخل فى القضية عدد من رموز النظام السابق منهم زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، ووزير المالية الهارب يوسف بطرس غالى وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق. وقد بلغت الاموال التى صرفت للعديد من أركان النظام السابق وفقا لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، خلال الفترة من 2000 إلى 2005 نحو 163 مليون جنيه، تم تخصيصها من خزانة مؤسسة الأهرام، لشراء هدايا وتوزيعها على عدد من كبار رجال النظام السابق.
0 التعليقات:
Post a Comment