الأهرام

قال قائد عسكري سابق في سيناء: إن مصر عازمة على التخلص نهائيا من هذه الأنفاق، بعد أن أصبحت مجرد وسيلة يتاجر بها بعض الأفراد، من دون أن تكون لها أي علاقة بالتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، بخاصة أن المعابر الشرعية أصبحت تعمل بشكل منتظم.

وقال محافظ سابق لشمال سيناء، وقائد عسكري سابق بالجيش المصري، لصحيفة الشرق الأوسط: إن غمر الأنفاق بمياه الصرف الصحي ليس تكتيكا جديدا، بل إنه إحدى الوسائل المتبعة في الجيش المصري لتدمير هذه الأنفاق، موضحا أن القوات تلجأ لهذه الوسيلة عندما يكون النفق مجاورا لمنطقة سكنية أو منشآت لمواطنين، وتخشى من أن يؤدي تفجير النفق لانهيارات أرضية تؤثر على منازل أهالي سيناء في هذه المنطقة.

وأضاف المسئول السابق، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن هدف الحكومة المصرية الحالية هو التخلص نهائيا من هذه الأنفاق باعتبار أن هذه الحملة تأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي للدولة، بخاصة أن بعضها يستخدم في تهريب الأسلحة من وإلى داخل مصر.

وقالت مصادر محلية من سيناء: إن قوات الأمن عمدت إلى ملء عدد من الأنفاق بمياه الصرف الصحي منذ الأسبوع الماضي، مما أدى لإغلاقها تماما، كمحاولة لوقف نشاط المتشددين والتهريب. ويخشى العاملون في هذه الأنفاق من وقوع انهيارات داخلها بعد ملئها بالمياه. ويبلغ عدد الأنفاق بين غزة وسيناء نحو 1200 نفق.

وعبر بعض المسؤولين عن الأنفاق في قطاع غزة عن امتعاضهم من هذه الحملات المستمرة لإغلاق الأنفاق التي يعتبرونها منفذا و«رئة تجارية» مهمة لهم ولسكان غزة في ظل التضييق الإسرائيلي المتواصل ضدهم.

وكان المتحدث باسم الجيش المصري قد أعلن في وقت سابق تدمير عشرات الأنفاق منذ أغسطس 2012 في أعقاب مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم شنه مسلحون قرب الحدود مع غزة.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -