بوابة الاهرام

قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس المحتلة وخطيب المسجد الأقصى المبارك إن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المسجد الأقصى، مثل أى مسئول رسمي مرحب بها بالشروط المعهودة التي تضعها الأوقاف الإسلامية.

وأوضح الشيخ عكرمة، في تصريحات لصحيفة "اليوم" السعودية، هناك ثلاثة شروط لم توضع خصيصا للرئيس الأمريكي أوباما بل هي موجودة كبروتوكول منذ عام 1967 وهى: أن لا يكون دخول الزائر من باب المغاربة، لأن باب المغاربة مغتصب من قبل الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 وحتى الآن وليس لأننا نتنازل عن باب المغاربة حيث لا تنازل عنه ولكن الذي نخشاه أن يستغل هذا الموضوع لإيهام الزائر بأن السيادة للاحتلال الإسرائيلي.

ونحن نقول إن الزائر الرسمي ممكن أن يدخل من باب الأسباط وأي باب من الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى باستثناء باب المغاربة لهذا السبب لا تنازل عن باب المغاربة، الشرط الثاني أن لا يرافق الزائر الرسمي أي مسئول إسرائيلي.

وهذا شرط موجود منذ عام 1967 لأن السيادة للمسلمين وللوقف الإسلامي ولا نعترف بأي سيادة إسرائيلية، والشرط الثالث أن لا تكون الزيارة مسيسة أي لا يكون لها هدف سياسي فالزائر الذي يزور الأقصى يكون هدفه الاطلاع والتعارف والسياحة، لكن ليس لهذه الزيارة أي مدلول سياسي.

وأكد الشيخ عكرمة صبري "أن من الخطأ تأجيل الحوار ولقاء المصالحة بين حركتي فتح وحماس الذي كان مقررا أمس". وأضاف " نقول للأطراف المختلفة، إن فلسطين فوق الجميع والقدس فوق الجميع والأقصى فوق الجميع والمقدسات فوق الجميع.

فلابد أن تكون المصلحة العامة فوق المصالح
الفصائلية أو الحزبية أو الفئوية وشعوب العالم تتفق فيما بينها على قواسم مشتركة رغم وجود بعض خلافات في التوجهات، وأرى أن يتم التوافق بين الإستراتيجيتين لا أن نهمل إحداها على حساب الأخرى".

وعن وضع المسجد الأقصى المبارك في ظل اقتحامات المتطرفين المستوطنين اليهود قال الشيخ عكرمة: "إن الاقتحامات اليومية من قبل المتطرفين للمسجد الأقصى تجعل الأقصى في خطر حتمي، وكنا نقول في السابق الأقصى في خطر ، ولكن الآن الأقصى في خطر والمستوطنين المتطرفين لا يعبثون وحدهم بل إن الحكومة الإسرائيلية وحدها هي التي تخطط لاقتحامات الأقصى، وإن الفيلم الأخير الذي صدر من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية، هذا الفيلم يكشف النوايا المبيتة للحكومةالإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك، فالأمر لم يعد يتعلق بالجماعات المتطرفة بل هو أخطر من ذلك، فالأمر يشمل السياسيين كما يشمل الرسميين أيضا.

ويرى خطيب المسجد الأقصى المبارك ان المعطيات الحالية تقول بأن المصالحة بعيدة المنال، فكل يريد أن يفرض رأيه وإستراتيجيته على الآخر، وكلما قيل بالتقارب فإن التباعد أقرب من التقارب. مشيرا الى وجود ضغوطات، ولكنه أضاف إن القضية تكمن في الإستراتيجية لكل من الطرفين والخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني والرابح الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي والأجواء في الشارع الفلسطيني والعربي تخدم الاحتلال الإسرائيلي وفي صالحه.

وأوضح الشيخ صبري: "أن ما يجري في الساحة الفلسطينية يحتم الوحدة والعمل معا، إن استشهاد عرفات جرادات كان نتيجة متوقعة من قبل الجلاد الإسرائيلي ذلك السجان الظالم الذي يتبع أساليب وحشية ضد المعتقلين فلم يحتمل الشهيد جرادات هذا التعذيب الذي فاق المعقول، واستشهاده مؤشر للغطرسة الاحتلالية وبهدف تخويف الشباب الفلسطيني من أن يقاوموا الاحتلال".


0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -