بغداد – الاناضول
اعتبر مهند عبد العزيز الهيتي، إمام وخطيب ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي، غرب العراق، أن العراق بعد مرور 10 أعوام على ذكرى احتلاله صار محكومًا من قبل إيران، محملاً حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسؤولية التفجيرات الأخيرة التي وقعت بالعراق.
وفي خطبة جمعة اليوم التي أطلقت عليها اللجان التنسيقية للتظاهرات والاعتصامات جمعة "لا لحكومة الفوضى والدماء"، قال الهيتي: "بعد عشرة أعوام مضت على احتلال العراق (في 20 مارس/آذار 2003) فإن حكومة بغداد ليست هي الحاكمة بل الحاكم هو دولة إيران من خلال أدواتها وأجهزتها".
وشدد على أن المتظاهرين "ماضون في اعتصاماتهم ومظاهراتهم السلمية رغم أنف الحكومة من أجل إحقاق الحق وعودة الحقوق المسلوبة إلى أهلها؛ لأن العراق لكل العراقيين وليس ساحة أو متنزها لإيران وأعوانها في العراق في التحكم بمصيره".
وحمل حكومة المالكي مسؤولية التفجيرات التي وقعت مؤخرا بالعراق، وقال: "حكومة المالكي لم تتكلم حتى الآن عن المجازر في قتل المتظاهرين بالفلوجة (غرب) والموصل (شمال) (في اشتباكات مع قوات الأمن)، بل تتهم المتظاهرين بالإرهاب وأنهم مدعومون من دول خارجية في حين أن أعضاء حزب المالكي هم المسؤولون عن التفجيرات التي حصلت أخيرا وهم أنفسهم من يهدد بحرب طائفية".
ويوم الثلاثاء الماضي، شهدت بغداد وعدد من المحافظات العراقية سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
ودعا الهيتي السياسيين خاصة أعضاء مجلس النواب والوزراء من الأنبار وباقي المحافظات المعتصمة إلى الانسحاب من الحكومة "من أجل إسقاط حكومة المالكي وديكتاتوريته وتفرده بالقرارات والتعامل مع الشعب بازدواجية وحماقة"، حسب قوله.
وأضاف: "على الحكومة الحالية أن تنتهز الفرصة الحقيقية لإعادة الحق إلى أهله"، مشددًا على أن التفاوض في "اتجاه التنازل عن حقوقنا ضرب من الخيال لأن كل الأطروحات مفتوحة في حال تمادى المالكي في رفضه الاستجابة للمطالب".
ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعقيب رسمي من السلطات العراقية على اتهامات إمام وخطيب ساحة الاعتصام في الرمادي.
ومنذ 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد العديد من المدن العراقية مظاهرات واعتصامات؛ احتجاجًا على سياسة الحكومة، ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلات من السجون والتخلي عن سياسة الإقصاء التي تتبعها الحكومة ضد فئة معينة من الشعب، على حد قول المحتجين، وفي المقابل، يحذّر رئيس الحكومة العراقية من خطورة تسييس المظاهرات "لخدمة أجندات خارجية وحسابات سياسية فئوية ضيقة"، على حد قوله.
وفي سياق متصل، أعلن أعضاء في اللجان التنسيقية في ساحتي اعتصام الفلوجة والرمادي، اليوم، أن المتظاهرين سينظمون وقفة جماهيرية كبيرة يوم الأحد المقبل؛ للتنديد بما وصفوه بـ "سياسة الحكومة وإجراءاتها التعسفية ضد الشعب العراقي".
وأوضحوا، في تصريحات صحفية، أن "هذه الوقفة ستكون شاملة لكافة محافظات العراق التي تشهد تظاهرات واعتصامات منذ ما يقرب من 4 أشهر، وبحضور ممثلين من محافظات الجنوب والشمال.
ودعوا أبناء العراق إلى الوقوف صفًا واحدًا لإسقاط الحكومة والإتيان بحكومة بديلة عنها تخدم الشعب العراقي.

0 التعليقات:
Post a Comment