الأهرام
اعتبر الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، التحديات التى تواجهها مصر الآن أزمات مفتعلة من أجل تعويق مسيرة التحول الديمقراطي، موضحًا أن من يقود تلك "الأزمات" بقايا النظام البائد الذي يخطط ويدبر للثورة المضادة فى الخفاء والعلن.
واستعرض الكتاتنى، خلال كلمته في اليوم الثاني للمخيم السنوى الأول الذي يعقده حزب الحرية والعدالة بمحافظة الشرقية بحضور 1200 من قيادات الحزب بالإقليم والمنعقد بمدينة المهن التعليمية بالسادس من أكتوبر، محاولات إفشال الرئيس مرسى التى بدت واضحة منذ أن اصدر الإعلان الدستوري الذي حصن فيه قراراته ذات السيادة والحفاظ على مؤسسات الدولة المنتخبة حيث قادت جبهات المعارضة دعوات الانقلاب على الشرعية ورفض الدعوات التى دعت إلى التوافق، بحسب قوله.
وأضاف: "ماضون فى طريقنا الذي ارتضينا به غير عابئين بمحاولات التشويه الذي تدبر ويخطط لها ليل نهار واثقين فى نصر الله لنا وثقة الشعب المصري العظيم الذي منحها لنا في الاستحقاقات النيابية السابقة ونسعى جاهدين للحفاظ على تلك الثقة الغالية معاهدين الشعب على المضي قدما في السعي على بذل مزيدا من الجهد لبناء ونهضة مصر".
وأكد أن الحزب مستعد بكامل طاقاته وجهود أعضائه لخوض انتخابات أول برلمان عقب دستوره الجديد دستور الثورة وذلك من خلال تلاحم أعضائه بالشعب المصري العظيم والمساهمة فى القضاء على كل ما يتعرضون له من مشكلات وصعوبات.
وتابع: "هدفنا الرئيسي الآن هو الانطلاق نحو بناء مصر الثورة من خلال استكمال بناء مؤسسات الدولة، معتمدين فى ذلك على المشاركة مع بقية فصائل النسيج الوطنى المصرى مشيرًا إلى أن مصر لا يقدر على النهوض بها فصيل واحد ولكن تنهض بالعمل المشترك، مما يدل على القيم العالية لحزب الحرية والعدالة وسمو الأهداف التى قام من أجلها".
واختتم كلمته بدعوة الإعلاميين إلى التحلي بالمصداقية والمهنية في تناولهم للقضايا والأحداث المتعلقة بالساحة السياسية المصرية مؤكدا أن عدم تحلى الإعلاميين بالمهنية أصاب الإعلام المصري في مقتل، كما طالب جميع الأحزاب والقوى السياسية المصرية على مختلف انتماءاتها إلى التكاتف والعمل الجاد وتنحية المصالح الشخصية وتقديم المصلحة الوطنية العليا من اجل العبور بالوطن فى تلك المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان.
0 التعليقات:
Post a Comment