الأناضول
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 141 عنصرا من حزب الله اللبناني قتلوا خلال مشاركتهم إلى جانب قوات النظام السوري في الأشهر الماضية في محافظتي ريف دمشق وحمص (وسط) بينهم 79 في المعارك الأخيرة ضد الجيش السوري الحر بمدينة القصير غربي سوريا والمستمرة منذ 8 أيام.
وأوضح المرصد الحقوقي (وهو هيئة غير حكومية تصف نفسها بأنها لا علاقة لها يعرف نفسه بأنه لا علاقة له بأي تنظيم) في بيان على موقعه الإلكتروني اليوم الإثنين أنَّه بخلاف الـ79 الذين سقطوا في معارك القصير على الحدود اللبنانية منذ الأحد قبل الماضي، فقد قتل 20 عنصرا من حزب الله في النصف الأول من الشهر الجاري في ريف القصير "بينهم عشرة من اللبنانيين المقيمين داخل الأراضي السورية"، في إشارة إلى قرى حدودية سورية يقيم فيها لبنانيون.
كما قتل 42 عنصرا آخرين خلال الأشهر الماضية في ريفي القصير ودمشق، بينهم 4 الأسبوع الماضي قرب العاصمة السورية، بحسب البيان.
وفي حين لم يقدم حزب الله حصيلة لعدد قتلاه في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، أفاد مصدر مقرب من الحزب في وقت سابق أنه فقد 110 عناصر خلال الأشهر الماضية.
وتدور مواجهات منذ أكثر من أسبوع بين قوات النظام السوري المدعومة بقوات من حزب الله في مدينة القصير أمام عناصر من الجيش السوري الحر.
ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في خطاب له السبت الماضي أمام حشد من أنصاره في بلدة مشغرة في البقاع (شرقي لبنان) في ذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 25 مايو/ أيار 2000، الأطراف الداعمة للمعارضة السورية إلى تحييد لبنان عن القتال الدائر في سوريا، قائلا: "نحن نقاتل في سوريا، وأنتم كذلك، فلنتقاتل هناك، ولكن فلنحيد لبنان عن هذا القتال".
وقوبل الخطاب باستنكار من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية؛ حيث اعتبره "محاولة لتحريض أبناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام الأسد"، مضيفا في بيان أن نصر الله "يجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، ما سيدفع بدون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية".
وتثير مشاركة حزب الله بجانب قوات النظام السورى فى معارك القصير السورية، جدلاً متصاعدًا على الصعيدين السياسي والشعبي في لبنان، وانتقادات من بعض القوى بعدة دول عربية وغربية.
ويردد الحزب أنه يدافع عن أماكن العبادة والمراقد المقدسة لآل بيت النبي محمد خاتم الأنبياء وعن اللبنانيين في هذه المنطقة.
وتكمن أهمية مدينة القصير المتاخمة للحدود مع لبنان، كونها تصل بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها رئيس النظام السوري بشار الأسد.
0 التعليقات:
Post a Comment