بوابة الأهرام

كشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة فى قضية إهدار نحو 6 ملايين جنيه قيمة هدايا منحت لكبار رجال الدولة من وزارة الإعلام والمتهم فيها أنس الفقى، وزير الإعلام الأسبق وآخرين، أن الفقى أهدى الرئيس السابق حسنى مبارك "طبقا من الذهب الخالص" يحمل الآية القرآنية "وإذا مرضت فهو يشفين" في أعقاب عودتة من رحلة علاجية له بألمانيا، وجهازي (آي باد) لنجليه، وأهدى المتهم سجادة تبلغ قيمتها 105 آلاف جنيه لأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق بمناسبة زواجه الثاني.
 
كانت النيابة بدأت تحقيقاتها الموسعة في قضية تلقى هدايا وزارة الإعلام، على خلفية تلقى المستشار حامد راشد، المحامي العام الأول بنيابة الأموال العامة العليا، بلاغا من الجهاز المركزي للمحاسبات جاء فيه أن وزارة الإعلام (إبان تولي أنس الفقي للحقيبة الوزارية) قد منحت هدايا باهظة الثمن تبلغ قيمتها 5ر6 مليون جنيه لعدد من كبار رجال الدولة ورموز النظام السابق يتقدمهم الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته، وذلك بدون وجه حق ودون مقتضى أو سند من القانون أو اللوائح.

وأمر المستشار راشد بتكليف كل من محمد البرلسي وباسم يحيى، رئيسي نيابة الأموال العامة العليا، بتولي التحقيقات، وطلب تقرير خبراء الكسب غير المشروع بوزارة العدل، بشأن الهدايا التي تم صرفها من وزارة الإعلام وقيمتها وسند هذا الصرف ومن حصل عليها.

وقامت النيابة بسؤال كل من أسامة الشيخ وأحمد أنيس، رئيسي اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابقين، وكذا طاقم الحراسة الرئاسي الذين تسلموا الهدايا تمهيدًا لتسليمها إلى مبارك وحرمه ونجليه ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف.

وقرر الشيخ وأنيس – خلال التحقيقات – أن موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون تتضمن بندا يسمح بإعطاء هدايا بمناسبة المهرجانات الكبرى والدولية التي ينظمها الاتحاد، مثل مهرجان وزراء الإعلام العرب.. حيث يتم خلال مثل هذه المهرجانات تبادل الهدايا طبق للائحة الوزارة.

وأضافوا أن أنس الفقي كان يستغل انعقاد هذه المهرجانات والمناسبات وأعياد الميلاد في إرسال هدايا باهظة الثمن إلى كبار رجال الدولة في ذلك الوقت، وذلك بالمخالفة للقانون واللوائح، مشيرين إلى أن هذه الهدايا هي هدايا خاصة لا تعود بالنفع على وزارة الإعلام.

كما قرر طاقم الحراسة الرئاسي بأنهم تسلموا بالفعل هذه الهدايا، وقاموا بتسلمها بحالتها المغلقة والمغلفة إلى قرينة الرئيس، ولم يعلموا ما بداخلها.

وانتقل المستشار محمد البرلسي رئيس النيابة إلى مستشفى المنيل الجامعي لسؤال أنس الفقي ومواجهته بالوقائع والاتهامات المسندة إليه وهي الاختلاس والتربح والإضرار بالمال العام، فطلب الفقي منحه مهلة لمدة يومين لبحث وقراءة الفواتير لتحديد نوع الهدايا التي تم شراؤها بها والجهة التي أرسلت إليها هذه الهدايا، وبالفعل وافقت النيابة.

وقامت النيابة بعد انتهاء المدة التي طلبها الفقي، باستكمال التحقيق.. حيث قرر الوزير الأسبق أن الهدايا تم إرسالها إلى كبار رجال الدولة ورموز النظام السابق في ذلك الحين، موضحا أنه في أعقاب عودة الرئيس السابق من رحلته العلاجية بألمانيا تم، إرسال طبق مذهب يحمل آية قرآنية كما أرسل إليه سبيكة أخرى، وجهازي (آي باد) لنجليه علاء وجمال مبارك، كما حصل لنفسه (الفقي) على جهاز ثالث، حيث بلغت قيمة تلك الأجهزة في ذلك الوقت 12 ألف جنيه للجهاز الواحد.

وأضاف الفقي خلال التحقيقات أنه تم إرسال سجادة قيمتها 105 آلاف جنيه إلى رئيس الوزراء أحمد نظيف (وقتئذ) بمناسبة زواجه الثاني.. فيما لم يتمكن الفقي من تحديد أوجه صرف مبلغ 5ر3 مليون جنيه أخرى تم إنفاقها على هدايا باهظة الثمن تم منحها وتوزيعها على رموز النظام السابق

وفي اعقاب التحقيقات أمر المستشار طلعت عبد الله النائب العام بحبس أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وأسندت النيابة إلى أنس الفقي اتهامات بالاختلاس والتربح والإضرار بالمال العام.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -