أرشيفية
الاهرام
قام الألاف من العاملين المصريين بجدة - يقدر عددهم بأكثر من 6 آلاف - اليوم السبت باقتحام مقر القنصلية المصرية بجدة بعد كسر البوابة الحديدية الرئيسية والدخول إلى الصالتين الكبيرتين المخصصتين لإستقبال المواطنين الذين يرغبون في انهاء معاملاتهم من إصدار جوازات أو عمل توكيلات أو تصديقات .
فيما وقعت اشتباكات بين هؤلاء العمال "المخالفين لأنظمة الإقامة" والمطالبين بالترحيل أو تصحيح أوضاعهم وبين المواطنين الذين يترددون على مقر القنصلية لإنهاء معاملاتهم، مما أحدث فوضى داخل مقر القنصلية المصرية بخاصة أن يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع يشهد ازدحاما شديدا من الوافدين على القنصلية يقدر عددهم من ألف إلى 1500 مواطن بحسب السفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجدة.
وقال السفير عادل الألفي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام": إن احتكاكا وتشابكا وقع اليوم السبت بين مئات الوافدين على مقر القنصلية لإنهاء معاملاتهم والراغبين في توفيق أوضاعهم، مما أدي إلى وقوع فوضي حاول أفراد البعثة الدبلوماسية بالقنصلية السيطرة عليها .. مشيرا إلى أنه سيتم التفاهم مع هؤلاء العمال الذين دخلوا مقر القنصلية للعمل على إنهاء مشكلاتهم بالتنسيق مع السلطات السعودية.
وأضاف: لقد تم التوصل إلى اتفاق بعد مباحثات مسبقة سيتم الإعلان عنه خلال ساعات لإنهاء أوضاع العمالة المخالفة مشيرا إلى أن هذا الاتفاق لم يتم التوصل إليه بعد دخول العمال القنصلية وإنما تزامن معه وسبقه فترة سابقة من المباحثات مع الجانب السعودي.
وقال الألفي: إنه على الرغم من تجاوز هؤلاء العمال، فإننا نعمل على احتواء الموقف وتحديد آلية محددة مع الجانب السعودي بشكل ودي لتوفيق أوضاعهم والعمل على إنهاء مشكلاتهم إما بالاستمرار في العمل من خلال تمديد الإقامات النظامية وحل المشكلات مع بعض الكفلاء السعوديين أو ترحيلهم إلى مصر.
واستدرج الألفي قائلا: هذا التطور المفاجيء تسبب في تعطيل مصالح المواطنين الآخرين نتيجه لعدم استطاعة موظفي القنصلية ممارسة عملهم بشكل طبيعي. مشددا أن ما هو مطلوب من القنصلية تم وسيتم عمله.
من جانبه، قال الدكتور سعيد يحيى رئيس الجالية المصرية في جدة والمنطقة الغربية: إن القنصلية تبذل قصاري الجهد منذ بدء المهلة التي منحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتصحيح أوضاع العمالة والتي تنتهي في 3 يوليو. لافتا إلى أن المشكلة بدأت في الانفراج اعتبارا من اليوم بعد التوصل إلى اتفاق يتيح ترحيل المواطنين المتخلفين عن الأنظمة، بالإضافة إلى توفيق أوضاع الآخرين وفق آلية محددة مع السلطات السعودية.
وقال سعيد يحيى لـ"بوابة الأهرام": إن صندوق رعاية المصريين يقوم بتحمل أي مصروفات إذا طلبت منه القنصلية ذلك للمساعدة في ترحيل مواطنين يتعذر قيامهم بتحمل نفقات السفر.
ومن جانبه قال كمال عبدالعظيم المستشار العمالي بالقنصلية بجدة لـ"بوابة الأهرام": إن القنصلية تقوم بدور مهم في تسهيل إجراءات السفير للراغبين في مغادرة السعودية بالتنسيق مع السلطات السعودية ويبلغ عددهم ما يقارب 120 شخصا يوميا وماحدث من اقتحام للعمال لمقر القنصلية المصرية يهدف للضغط والإسراع في إنهاء الإجراءات قبل انتهاء المهلة، لافتا إلى وجود عدة آلاف مواطن ينتظرون نقل الكفالات أو توفيق الأوضاع قبل انتهاء المهلة.
يذكر أن القنصلية المصرية بالرياض كانت قد شهدت منذ أسبوعين اعتصامات من العمالة المخالفة بعد دخول مقر القنصلية للمطالبة بالترحيل، وبعد اتصالات مع السلطات السعودية تم ترحيلهم الأسبوع الماضي إلى مصر.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد دعت الوافدين المخالفين لنظامي الإقامة والعمل كافة إلى الاستفادة من مهلة الأشهر الثلاثة، وذلك بالمسارعة إلى مراجعة الجهات المعنية لتصحيح أوضاعهم، وفقاً للأنظمة المعمول بها.
وأكدت الوزارة أنه بعد انتهاء هذه المهلة سيتم تطبيق العقوبات المقررة نظاماً بحق أي مخالف من الوافدين والسعوديين المشغلين لهم بكل حزم، ولن يكون هناك أي تهاون في ذلك.
0 التعليقات:
Post a Comment