بوابة الاهرام
كشفت مصادر دبلوماسية أن مصر تجري اتصالات وجهودا مكثفة لتوحيد المعارضة السورية، قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2، الذي يهدف إلى إطلاق مفاوضات سياسية للتوصل إلى تسوية للأزمة الطاحنة التي تشهدها البلاد منذ مارس 2011، والتي قارب عدد ضحاياها الـ100 ألف قتيل إلى جانب ملايين المشردين والمهجرين واللاجئين.
وكشفت المصادر أن هذه الاتصالات شملت جميع أطراف وأطياف المعارضة السورية، بما فيها الائتلاف السوري، الذي يعد الفصيل الرئيسي، وهيئة التنسيق الوطنية، والهيئة الكردية العليا.
ونفت المصادر وجود ترتيبات لعقد اجتماع أو مؤتمر لها بالقاهرة، فيما أشارت إلى أن هذه الاتصالات تتم معها بصور فردية من أجل إقناعها بتوحيد موقفها والذهاب إلى جنيف بوفد موحد يتحدث بصوت واحد قبيل انعقاد المؤتمر وخلال المفاوضات اللاحقة له.
وقال المصدر إن مصر أبدت استعدادها لتقديم المساعدات القانونية التي تحتاج إليها المعارضة خلال فترة ما قبل وبعد مؤتمر جنيف، وحتى أثناء انعقاد المفاوضات السياسية، وإحاطة وفدها بأسس وفنون التفاوض.
على جانب آخر كشفت المصادر عن تلقى القاهرة تأكيدات من الهيئة الكردية العليا بالانخراط في العمل السياسي، الذي سيقرر مستقبل وشكل الدولة السورية الجديدة بعد رحيل نظام بشار الأسد، وكذا تعهدات بالبقاء في إطار سوريا الموحدة جغرافيًا وديموجرافيًا والتخلى عن أية نزعات انفصالية، حسبما تم الترويج لها مؤخرا.
ونسبت المصادر إلى قيادات من الهيئة الكردية المعارضة أنها أبلغت القاهرة استعدادها للذهاب إلى مؤتمر جنيف بمجرد الاتفاق على موعده وجدول أعماله وحسم العناصر الخلافية، التي تعطل انعقاده.
0 التعليقات:
Post a Comment