فيما أرى أن عيار يوم 30 زاد 30 حبة. زاد حد الأفورة، و الأفورة لا تفيد.
--ابتداءا من العدد الخرافي لتوقيعات تمرد التي تؤهل حملة تمرد لتكون حكومة اغلبية برلمانية، و معها اكتساح رئاسي، و مع ذلك تصر على "التظاهر"، كأقلية لا حيلة لها، أو كأقلية تعاني استبداد، في وقت كل من هب و دب بإمكانه وصف رئيس الدولة مباشرة بأنه خروف، أو مرتشي و سينجو بفعلته من "الدكتاتور" الذي يحكمنا.
--و مرورا، بحلقات "الفزع" الكبرى التي يبثها عمرو أديب و إخوته يوميا من أن أمريكا تؤيد الرئيس و ستفعل ما يلزم، و أن حماس تؤيد الرئيس و ستتدخل، و كذلك حزب الله و إيران، و أن روسيا تهزئ بالرئيس و كل تلك الخزعبلات التي يمطرنا بها الأفذاذ، مثل خبر "مواجهات بالسلاح ما بين الشرطة و المواطنين"، و كأن العادي أن يحمل المواطنين سلاح (!). أو أن "الشرطة تقف على الحياد" و كأن الشرطة حارس على لعبة ملاهي مثلا.
--ومرورا، بجرائد الوفد و التحرير و اليوم السابع و الوطن، وافتكاساتهم التي لا تنتهي ابتداءا من حوار مبارك الحصري، و الإشاعات التي لا تنتهي على الرجل الخفي الغامض خيرت الشاطر و أسطول طيرانه الإيراني أو آلات التجسس التي يشتريها، و اشاعات شق صف الإخوان و غيرها كتدبير العريان لمحاولة انقلاب على الرئيس (عمرو اديب) و غير ذلك من مرور اسلحة ايرانية عبر القناة و سرقة أموال لحساب أبناء مرسي إلخ. أخبار معها تتحول الجريدة لبيت #$%$# لا جريدة صفراء حتى.
--ومرورا برأي الفذ حمدين صباحي جمع فلول الحزب الوطني من اجل مظاهرة "سلمية" ضد نظام الإخوان، للإتيان بحق "الثورة"، ولا تسأل كيف تجتمع السلمية و الثورة و الحزب الوطني لأن حمدين قادر و يعملها. أو صاحبه الأكثر دهاءا، و لا مبالاته -البرادعي- بالتوافق مع النظام السابق، أو الجيش أو العفريت الأزرق المهم ألا يحكم مصر "إسلامي"، مخالفا بذلك ألف باء هوية.
القصد،
حالة الحشد فيما قبل خمسة أيام، ربما كانت رائعة. و ربما كانت لتؤتي ثمارها، بينما اليوم، حينما تفتح التلفاز على مشاهد صلوات حماية الدولة، و أخبار حفظ اموال الاستثمار بعيدا عن مصر حتى استقرارها سياسيا، و حالة فزع الأهالي و خوفهم على أولادهم، و تعديل الكثير من رحلات سفرهم بعيدا عن ال 30 يونيو.... و حالة "الأفورة" الغير طبيعية في التصريحات إجمالا من إعلاميين و أهل "الطبلة البلدي"، يجعل من اليوم مجرد يوم "أفورة آخر" في مسيرة طويلة عريضة من نشاط مماثل تجاوز ال 20 مليونية.
الذي معه الشعب، يذهب بكل ثقة لصناديق الانتخاب، بتوع الأفورة... عليهم و على عمرو أديب. لا أعرف كيف يسب مضطهدا رئيس الدولة، ثم يتظاهر. حتى لو فشل... يرحل كما أتى: بالانتخاب الحر.
مادون ذلك : بلطجية و يفرضون رأيهم على الجميع بشكل "فاشي"، ذلك بالضبط تعريف الفاشية، فرض ايديولوجيا و حكم بالقوة على الأغلبية.
#الأفورة لا تفيد

0 التعليقات:
Post a Comment