الأسبوع الماضى ، توجه مؤسسو حركة تمرد لزيارة الأستاذ هيكل بترتيب الإعلامى حسين عبد الغنى ، دخل الزائرون التراس البديع المطل على نيل القاهرة الذى يستقبل فيه هيكل زائريه ، وقذفوا بالاستمارات على المنضدة الزجاجية وسألوه فى نفس واحد فرحين : نقول كام يا أستاذ ؟
نقث الأستاذ دخان السيجار الكوبى فى الهواء و ابتسم ابتسامة الواثق المستوثق ، و أشار إلى مديرة مكتبه بالتوجه للأرشيف لاستخراج أرقام يونيو ، ففهمت على الفور ، وأحضرتها وقدمتها له فأخذ يقلب فيها متذكرا أجمل الذكريات ..
تذكر هيكل نفس السؤال الذى سبق وأن وجهه إليه المذيع المشهور بإذاعة صوت العرب أحمد سعيد صباح يوم ٥ يونيو ١٩٦٧، بعد أن حطمت اسرائيل طائراتنا ودباباتنا واحتلت الضفة وغزة وسيناء بأكملها وقتلت وأسرت أغلى وأعز أبناءنا ، حينها سأله أحمد سعيد : نقول كام يا أستاذ ؟
تذكر هيكل أنه رد عليه قائلا : قول أسقطنا للعدو ٢٢ طيارة و دمرنا ١٣٤ دبابة و قتلنا ٤٥٦ ضابط وجندى صهيونى ، وشغل بعدها أى أغنية راقصة ..
أخرج الأستاذ من جيبه قلمه الباركر الشهير ، ودون نفس الأرقام فى ورقة فحلقية اللون ، وطواها أربعا ، ومررها على دخان السيجار سبعا ، ووشوشها بلغة غير مفهومة للزائرين ، ثم دسها فى جيب أوسطهم ، ووصاهم بالحفاظ على العهد والوعد والتراث والميراث ، وأنهى اللقاء بعناق طويل معهم واحدا واحدا .. وسالت الدموع أنهارا أنهارا .. ياولدى ..
انها صناعة الكذب باحتراف
ReplyDeleteيخرب عقلك يامجرم جامدة اوي ياعصام
ReplyDelete