صباح السبت ١ يناير ٢٠١١ وقع تفجير ضخم أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية ، راح ضحيته أكثر من عشرين شهيد وثمانين مصاب ، وعلى الفور خرج صرصار من رئاسة الجمهورية ( كالصرصار الذى خرج منذ قليل ) ليصرح بذات التصريح بالحرف الواحد وهو أن الدولة ستقضى على الارهاب ..
وبعد ساعات قبض حبيب العادلى على القاتل الشرير سيد بلال ، وهو حسب المواصفات المطلوبة من حيث كونه ملتحيا ويرتدى جلباب .. إلى آخر المواصفات ، وفجأة اختفت أخبار سيد بلال تماما ولم يعرف أهله أو محاموه أين ذهب ، المهم أنه هو القاتل ، وهو ملتحى ، وأنه تم القبض عليه ..
بعد الثورة تكشفت الحقيقة وهو أن حبيب العادلى هو الذى دبر هذا التفجير وأن سيد بلال برئ وأنه استشهد تحت التعذيب للحصول منه على اعتراف وقد تم التحقيق مع الضباط الذين قتلوه وأحيلوا إلى محكمة الجنايات ولا زالوا يحاكمون حتى اليوم لأن العدالة بعافية شوية عندنا ..
تذكرت هذا السيناريو حين سمعت عن التفجير الذى حدث فى المنصورة منذ قليل وأصيب فيه العساكر الغلابة الصائمين الذين لاذنب لهم ، بيد أنى تأكدت من إحساسى حين خرج صرصار رئاسة الجمهورية يعيد نفس ما ردده الصرصار القديم ..
إن طاقم أمن الدولة كله قد عاد للعمل بالداخلية ، حتى فؤاد علام الذى اقترب من التسعين ، ولا أشك فى أن حبيب العادلى نفسه يباشر ويشرف على القتل والاجرام الذى يتم صباح مساء بحق المتظاهرين السلميين ، وآخره على مسيرة شبرا منذ قليل ، وكان لابد من التغطية على هذا الاجرام ، فكانت واقعة المنصورة المفقوسة ، كما كانت واقعة كنيسة القديسين المفضوحة ..
إن وزير الداخلية متورط فى كل ذلك ، فهو الذى ألبس رجاله ملابس مدنية ودسهم وأمرهم بالقنص ، تنفيذا لأوامر السيسى ، الذى ضبط رجاله متلبسين فى مذبحة الحرس الجمهورى من أفراد الفرقة ٧٧٧ ، إذن فالاثنان قاتلان ، وسوف يحاسبان قريبا جدا .. هما وكل الصراصير
0 التعليقات:
Post a Comment