المصرى اليوم
طالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، المصريين بالنزول إلى الميادين، «الجمعة 26 يوليو» لمنحة تفويضا لمواجهة العنف، والإرهاب المحتمل.
وتابع: «أقول للمصريين كنا عند حسن ظنكم وكل ما طلبتموه نفذناه، لكن أطالب المصريين في الجمعة القادمة، بنزول كل المصريين الشرفاء الأمناء كي يعطوني تفويض وأمر بأن أواجه العنف والإرهاب المحتمل».
وأضاف في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال حفل تخريج دفعتي (٦٤ بحرية)، و(٤١ دفاع جوي): «كنت دائما أقول للرئيس السابق إن الجيش المصري لكل المصرين، وعلى مسافة واحدة من كل الفصائل، وسيكون تحت قيادتك أنت ولن يكون تحت قيادة شخص تاني، لم أخدعه وأقول له أنا معاك وزي ما أنت عايز».
وتابع: «كنت أقول للجميع إن ما نفعله ونقله سنسأل فيه أمام الله، وأذكر دائما نفسي وغيري بها، بأننا سنحاسب، وأنه لا احد سيستطيع خداع الله».
وأكمل: «البيانات التي كنت أصدرها، والله العظيم، كنت أعرضها على الرئيس قبل نشرها، أقول كلامي هذا ليس للمصرين فقط بل لضباطنا وجيشنا وجنودنا»، موجها كلامه للأخيرين بقوله:« أرفع راسك يابني، ارفع راسك قوي، إحنا ناس بنخاف ربنا».
وقال الفريق أول عبد الفتاح السيسي: قدمنا للرئيس السابق، محمد مرسي، توصياتنا التي من المفترض اتخاذها ليتجاوز الأزمات التي سيقابلها، وهذا الكلام موثق، وفعلنا ذلك من أجل بلدنا وليس لأحد».
وأضاف «كنت أجلس مع كل القوى السياسية والدينية منذ أحداث 28 يناير، بحكم وظيفتي وأتحدث معهم، وكنت أقول للتيار الديني خلي بالك من فكرة الدولة، لأنها في غاية الأهمية، وقيادة الدولة أمر في منتهى الحساسية، ويحتاج ممن سيتولى المسؤولية أن يكون رئيسا لكل المصريين، وعندما سئلت من الشيخ أبو اسحاق الحويني، أمام قادة التيار السلفي عن إمكانية ترشيحهم لرئيس، قلت لهم لأ، لأنكم تحتاجون جهد ومعرفة وتأهيل».
وتابع: « أقول هذا حتى لا يتصور أحد أننا لم نعمل بالنصيحة المخلصة الأمينة لكل من سألنا ولم يسألنا، كنا نوضح خطوات وتوصيات المرحلة، وتداعيات عدم تنفيذها، وتوقفت عن إسداء النصح منذ نهاية مارس، وحذرت من أننا إن لم ننتبه جميعا، سيعتبر التيار الديني أن ما يحدث داخل مصر ورفض المصريين له هو ممانعة من الشعب المصري ضد الدين، وأننا في مواجهة بين تيار يريد حكم البلد بالشكل الذي يرجوه وبين الشعب، وهذا ما حذرنا منه».
وقال «السيسي»: «أتقدم بالتعزية لأسر كل الضحايا الذين سقطوا خلال الشهور الماضية، ولكل أم أو أب فقدوا أبنًا وعلى كل نقطة دم سالت من المصريين، وأدعوا الله أن يتوقف هذا الأمر، وأوجه كلامي ليس فقط لطلبة الكلية، ولا القوات المسلحة، بل لكل المصريين، عندما أقول إن جيشنا وطني شريف، وإني أعني كل كلمة وحرف، بمنتهى الوضوح والصراحة، وعندما تعاملنا خلال السنة الماضية بعد تسليم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة، تعاملنا بمنتهى الأمانة والشرف، فلم نخن أو نتأمر أو نغدر، بل أعطينا النصيحة المخلصة والأمينة، فهل سأخون أهلي المصريين؟ وهل يأكل الأسد أبنائه؟».
وشهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأربعاء، حفل تخرج دفعتي (٦٤ بحرية)، و(٤١ دفاع جوي)، دفعة الفريق حلمي عفيفي، وحرص «السيسي» فور وصوله على مصافحة الحضور من الوزراء، وكبار قادة القوات المسلحة، وتقديم التحية للجميع.
0 التعليقات:
Post a Comment