أكد حاتم أبوزيد، المتحدث الإعلامي لحزب الأصالة، أن مخطط تقسيم الدول العربية، ومنها مصر، معلن منذ أكثر من عشرين عاما، متسائلا:"هل يقوم عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بدور المهندس التنفيذي لهذا المخطط؟"، لافتا إلي أن سيناء الآن مليئة بالاضطرابات بصرف النظر هل هي مفتعلة وفق مؤامرة لإتمام الحبكة، أم هي ردة فعل نتيجة سوء تعامل متعمد مع أهلها، والمهم أن الاضطرابات واقعة.
وقال الحزب - في بيان له- :" نتيجة الاضطراب في سيناء مزيد من الكراهية بين أهل سيناء وبين أبنائنا من جيش مصر، وعلاوة على هذا تم إرسال مجموعة من الجنود الأمريكان ضمن قوات حفظ السلام وأعطيت لها مهام تهدر من سيادة مصر تحت سمع وبصر وزير الدفاع وقائد الانقلاب، فقد تم التصريح بأن هذه القوات ستكون مهمتها هي مكافحة أحداث الشغب في سيناء، والمتحدث العسكري خرج ليقول أن وجود هذه القوات إجراء روتني ضمن وحدة قوات حفظ السلام، لكنه لم ينفي المهمة الجديدة لهذه القوات وهي مكافحة الشغب، وهي مهمة غير موجود ضمن نصوص اتفاقية كامب ديفيد، فهل سيتم اقتطاع سيناء قريبا وتسليمها لإسرائيل وأمريكا لإدارتها كجزء من مخطط التقسيم، على اعتبار أن الاضطرابات في سيناء لا يستطيع الأمن المصري ضبطها، فسيقوم بالاستعانة بقوات صديقة قوات حفظ السلام الأمريكية التي تدربت على هذه المهام وأضيفت لها كمنحة مصرية".
وأضاف "أبو زيد" أن "السيسي" قسم شعب مصر إلى تيارات دينية وأخرى وانحاز لفريق واعتبره شعب مصر وقام بانقلابه استجابة لمن رأهم شعب مصر، فوضع تقسيمة جديدة، وهناك محافظات كثيرة ملتهبة وإن شئت قل خارج السيطرة في صعيد مصر، مشيرًا إلي أن "السيسي" أتي سريعا بالبرادعي الذي أعلن صراحة عن أن الجيش المصري ينبغي أن يتفرغ لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة ومن ثم يتخلى عن حماية الحدود، وهذا لن يأتي إلا وفق خطة تفكيك للجيش، وهي ما تتم الآن بتوريطه في الدماء حتى إن وقع فيها صار الضباط والجنود يقتلون لا امتثالا لأوامر قادتهم وإنما دفاعا عن أنفسهم فقد أصبحوا قتلة وتورطوا في دماء الأبرياء، وهنا تختفي رويدا رويدا قوة الدولة المركزية، وربما تتمد إسرائيل لما هو أبعد من سيناء وفقا للمخطط حتى تبسط سيطرتها إلى فرع دمياط.
وتابع:"المسيحيون أختاروا لهم طريقا أيضا، وهم وقفوا مع "السيسي" دعما لانقلابه حتى إذا ما نفذه انسحبوا ووقفوا يترقبون الموقف، فهل هم في انتظر اللحظة المناسبة حتى يعلنوا موقفهم، وهنا نصبح أمام مخطط التقسيم الذي ربما يمتد لفصل النوبة عن مصر، ليصبح غالبية الشعب المصري إما واقع تحت الاحتلال في سيناء ومدن القناة حتى دمياط، أو في حالة احتراب في مدن الوجه البحري حتى العاصمة، أو محصور في محافظات الصعيد الأكثر فقرا والأقل حظا في التنمية وهو لا يجد له منفذ للعالم الخارجي، وبالتالي فهل يفعلها "السيسي" وينجح مخططه، أم يفعلها الوطنيون في الجيش المصري ويحفظون البلاد، وينحازون لجماهير شعب مصر، وهل ندرك بلادنا قبل الفوت؟".
0 التعليقات:
Post a Comment