بعيداً عن خفافيش الفاشية الدينية والتحريض على العنف وخفافيش فاشية الإقصاء باسم ديمقراطية وليبرالية زائفتين، تخرج علينا فى مصر هذه الأيام أسراب من «طيور الظلام» التى إن تُركت دون مواجهة ستتوحش وتغرق مجتمعنا فى سواد ليل لا فجر له.
طيور ظلام المرحلة هم سياسيون وحقوقيون يتنصلون من كلمة الحق ويهادنون إن بالصمت أو بميوعة الموقف حين تقع أحداث عنف ويسقط ضحايا وتسيل دماء أمام دار الحرس الجمهورى، خوفاً من صراخ الفاشيين ومن التأييد الكاسح للجيش بين قطاعات شعبية واسعة.
طيور ظلام المرحلة هم إعلاميون ونشطاء رفعوا شعارات ثورة يناير المجيدة، والآن ينقلبون على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بالترويج للإقصاء والصمت على صراخ الفاشيين وتجاهل الحريات وضرورة التحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان.
طيور ظلام المرحلة هم مثقفون ومفكرون لهم بالفعل إسهامات رائعة فى الدفاع عن مبادئ الحرية والديمقراطية والحق ويتورطون اليوم فى مواقف تتناقض مع المبادئ هذه. بل ويمارسون شوفينية الطرد والاستبعاد باتجاه آخرين سيظلون معنا فى الوطن ولو اختلفنا معهم (أى الإخوان واليمين الدينى)، وباتجاه المحيط العربى الذى بات يصنف إلى: «فقراء العرب» من فلسطين وسوريا والعراق غير المرغوب فيهم والمتهمين تعميماً وظلماً بموالاة الإخوان، و«أغنياء العرب» من الخليج الذين يرحب بمساعداتهم وتحويلاتهم.
طيور ظلام المرحلة هم المتحولون والمتلونون فى المساحة الإعلامية الذين راهنوا على الإخوان وصمتوا عن سياسات وممارسات بناء الاستبداد حين كانت الجماعة فى الحكم، والآن يكيلون كل صنوف الاتهامات إليها وينقلون رهانهم الاستراتيجى إلى الجيش الذى يمجدونه ويطرون على قيادته بذات عبارات التمجيد والإطراء القديمة.
طيور ظلام المرحلة هم متحولون ومتلونون من نوع آخر فى المساحة الإعلامية وفى النخب الاقتصادية والاجتماعية وفى مجتمع الأعمال. ركبوا موجة ثورة يناير حين كانت عاتية، وأعلنوا زيفاً الانحياز إلى الحرية والديمقراطية والحق حين حكم الإخوان، والآن ينقلبون عليها ويسعون لتكميم أفواه المدافعين عنها ويفرضون على مصر مجدداً مجتمع الصوت الواحد والرأى الواحد والموقف الواحد.
مواجهة طيور ظلام المرحلة كمواجهة الفاشيين ضرورة وجود، والثقة فى أن المصريات والمصريين سيتخلصون من التأثير الوقتى لصراخ الفاشيين وأسراب طيور الظلام ويحمون الحرية والديمقراطية والحق أمل.
الاخوان والاسلاميين فاشيين وجناب حضرتكوا متحضريين بدليل عدم قبول اى حوارات سابقا مع الرئيس الشرعى المنتخب . تزوير الحقائق وتغييب الوعى الشعبى .. قبول الانقلاب العسكرى طالما فى مصلحتكوا وهو اقصاء اكبر تيار سياسى فى مصر حتى تصبح الساحة خالية لجناب معاليكوا ... غض البصر عن غلق القنوات الاسلامية بحجة الفتنة والاعتقالات وقتل المصريين بقناصة الجيش امام الحرس الجمهورى .. قبول رئيس طرطور معين من وزير خائن وديكتاتور ورئيس حكومة كهل واعلان دستورى من السيسى يرسم خارطة طريق لتزوير انتخابات والدفع بعنان رئيس للبلاد لتظل الدولة العسكرية البوليسية مترسخة فى جذور مصر طالما ان كرهكوا للاخوان اكبر من ايمانكوا بشعارتكم الزائفة
ReplyDeleteشوف يادكتور طبعا انا واثق ان المقال لايخصك ممكن حد من اتباعك لكن الغريب طالما تهاجم الاسلام ومحبيه يعني من تصفهم بالمتاسلمين والان هم الفاشية واتهامات اخونة الدولة وكثير من مصطلحات علمك لكن غير قادر على الحديث عن القضاء المسيس والشرطة المجندة من اجل السيسي والانقلابين على الشرعيةوالاعلامين العوالم بتوع شارع محمد على- ينفع مذيع تجالس اخاه يفول -ولاد الوسخة الاوساخ- لم ارى من حوارك سوى التشدق انك متعلم وحريص تلمع نفسك -اكيد حزين لانك غير موجود مع البردعةواللطخ -البس ياعمرو- لم تكن صاحب فكر ناضج ولاحريص على الوطن ولادماء الشباب البريء
ReplyDelete