سأعتبر نفسى حالة استثنائية ، كونى تجاوزت خلافى مع الاخوان ، لإنجاح التجربة الديمقراطية الوليدة عقب ثورة يناير المجيدة ، من انجاز مجالس نيابية منتخبة ، ورئيس منتخب ، ودستور موضوع بواسطة جمعية منتخبة .. لأول مرة فى تاريخ مصر ..
وسأعذر الذين لم يستطيعوا تجاوز خلافهم مع الاخوان ، بصرف النظر عن كنه وطبيعة هذا الخلاف فهو حقهم المطلق ، وسعوا عبر اجتهادهم إلى عملية شطب كامل للمشوار الديمقراطى ، وشرعنة كاملة لحكم العسكر ..
ولكن الذى لا أستطيع أن أعذرهم فيه هو شرعنة ممارسات حكم العسكر ..!
فبعضهم يشرعن تلك الممارسات مباشرة بحق العسكر فى ذلك كمقتضيات أمن قومى ..
وبعضهم يشرعنها دائما باعتبارها ستظل دوما مرتبطة بأصل الشرعنة الأولى ، لا تنفك عنها أبدا ، يعنى لو انتهاك حصل من العسكر بعد عشر سنين فالسبب فيه طبعا الاخوان ومرسى و.. باقى القصيدة ..
وبعضهم يشرعنها بعملية شتيمة طويلة جدا فى الاخوان أولا ، يعنى حوالى ٤/٣ المقال ، وبعدين يدين فى آخر كلمتين تصرفات العسكر على استحياء ، علشان يبقى عداه العيب ..
وبعضهم يشرعنها بالصمت التام ، بادعاء الحكمة ، والانعزال ، والتفكر ، انتظارا لنزول الوحى ..!
والنماذج الدالة على ذلك عديدة ، ولكنى سأختار منهم أصدقائى اللى أنا متأكد انهم مش هيزعلو منى ، بدءا بعلاء الاسوانى ونهاية بهبة رءوف ، ومرورا ببلال فضل وعبد الرحمن يوسف ..
سأتجاوز أى نقاش معكم أيها الاصدقاء فى خصوص أصل الموضوع ، يوم ٣٠ وماقبله ومابعده بقليل ، فلكل وجهة هو موليها ، ولكنى لا أستطيع تجاوز موضوعات واضحة تحتاج منكم كلام ، مثل اختفاء مواطن اسمه محمد مرسى ، وسبعة مواطنين كمان ، كانوا موظفين فى ديوان الرئاسة ، وغلق قنوات وتشويش على أخرى ومصادرة صحف ، واعتقال بنى أدمين وحبسهم بتهم انتو عرفينها كويس جدا ، من نيابة أنتو عرفينها بردو كويس جدا ، وقتل متظاهرين رجالة وبنات وستات ، فى الحرس الجمهورى والجيزة ورمسيس والمنصورة ، وبروباجندا إعلامية بنت ستبن كلب للنفخ فى السيسى عشان يبقى زعيم وخلاص ، وكذب وافترى ليل ونهار عمال على بطال ..
ومش هتكلم على رد الفعل والترحيب الاسرائيلى اللى انتو متابعينه أحسن منى بكتير ..
ياريت تتكلموا .. فى الممارسات وليس فى الفلسفات وبداية خلق الانسان .. لوجه الله والوطن .. والتاريخ ..
م الاخر :-)
ReplyDelete