اليوم السابع

أعرب المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة عن قلقه بشأن التعديلات المقترحة على دستور 2012 المعطل، والتى أدخلتها لجنة الخبراء.

وساق المركز فى بيان له اليوم عددا من ملاحظاته الخاصة بهذه التعديلات لتكون موضع اهتمام لدى لجنة الخمسين المنوط بها تعديل الدستور.

وأشارت ملاحظات المركز إلى أن ديباجة الدستور بعد التعديلات المقترحة قد خلت تماما من أى إشارة إلى ثورة 25 يناير 2011، وموجتها الأخيرة في 30 يونيو 2013 ، دون الالتفات إلى أن ثورة يناير هى السند الثورى لإسقاط دستور 1971 و السند الثورى لوضع دستور جديد، كما تجنب الديباجة الإشارة إلى رغبة جموع الشعب المصري الصادقة ، فى طى صفحات الماضي ، وما شابه من ويلات وانتهاكات ، والرغبة في اتخاذ إجراءات وتدابير مصالحة وطنية تعتمد تدابير للكشف عن الحقيقة ، قوامها الإنصاف ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات ، وتعويض الضحايا وتخليد الذكرى ،والتعهد بمنع تكرار جرائم الماضى.

وأوضح البيان، أن التعديلات المقترحة خلت كذلك من نص واضح ، مفاده أنه لا يجب أن يفهم أى نص دستورى أو تشريعيى على نحو يخالف أحكام اتفاقية روما لعام 1998 ، التى لا تعتد بأى حصانة للمتورطين في ارتكاب أشد الجرائم خطورة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

كما أوضح البيان، أنه لم يتم استحداث وضع النصوص والأحكام ،التى تشير إلى تجريم الجرائم ضد الإنسانية وعدم تقادمها ، إضافة إلى تجاهل الدستور لاحترام المواثيق والتعهدات ذات الصلة بحماية حقوق الإنسان ، وتجاهل وضعيتها في سلم الهرم التشريعى الداخلى ، وأبقت التعديلات على رؤية دستورية سلبية بشأن المواثيق والتعهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان ، تحت دعوى مخالفتها أحكام الدستور، كما هو وارد بعجز المادة ( 126 ) من مشروع تعديل الدستور التى تنص على أنه "، وفى جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور".

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -