بوابة الاهرام

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمامها ثلاثة دروس يجب أن تتعلمها من الأعوام الأربعة ونصف الماضية، أولها الحفاظ على الحلفاء فى منطقة الشرق الأوسط وهم إسرائيل والسعودية والجيش المصرى.

وأكدت الصحيفة أن على أمريكا الاهتمام بالحلفاء الثلاثة الذين طالما تقاسموا مع أمريكا المصالح الإستراتيجية، ولأنهم أكثر فعالية من الدول الصغيرة والجماعات، مثل الإخوان المسلمين.

وتابعت الصحيفة أنه طالما تعاونت هذه القوى الثلاث مع أمريكا فالأمور ستسير فى مسار جيد، أما إذا قوضت العلاقة مع طرف أو أكثر فإن المشكلات ستبدأ فى الظهور.

وأضافت الصحيفة أن إدارة أوباما اضطلعت بالعمل الشاق لإعادة بناء العلاقة مع إسرائيل، لكنها تحتاج إلى تكريس مزيد من الاهتمام إلى المخاوف والقلق لدى الجيش المصرى، وآل سعود أيضا.

وأوضحت أن مثل هذا الاهتمام لا يعنى التخلى عن القيم الأمريكية الأساسية، بل إدراك حدود القوة الأمريكية والسعى لكسب مزيد من الحلفاء فى المناطق التى لا يمكن أن تنجح فيها الجهود الأمريكية وحدها.

وقالت الصحيفة إن الدرس الثانى يتلخص فى أن النضال ضد الإرهاب سيكون أصعب مما كانت أمريكا تأمل، وأن أعداءها تفرقوا وتعددوا، وجدد التيار الجهادى العنيف جاذبيته فى العالم العربى، وأجزاء من أفريقيا وفى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت أن عددا من الحركات التى استعادت نشاطها تعيث فسادا، وأنه من الوهم الاعتقاد بإمكان القضاء على هذه المشكلات؛ بالقضاء على الفقر والديكتاتورية والتخلف أو أى أسباب جذرية أخرى للمشكلة.

وأضافت أنه لا يمكن إنهاء هذه المشكلات ضمن إطار سياسى محدد بزمن، فى حين أن معركة قبيحة فى انتظارنا، وبدلا من محاولة تقليل تهديدات الإرهاب على أمل تهدئة الجماهير، على الرئيس أن يعد الرأى العام لصراع طويل الأمد.

أما الدرس الثالث فقالت الصحيفة إنه يتلخص فى ضرورة عودة التركيز على إيران، فالقلق من تنامى القوة الإيرانية هو الخيط الذى يوحد إسرائيل والسعودية، والتطوير والتنامى فى الإستراتيجية الإيرانية هى فقط التى يمكن أن تجعل السعودية وإسرائيل تدعمان الرئيس أوباما فى إعادة بناء موقف أمريكى صلب وسط الرمال المتحركة، وهذا يعنى بالضرورة رسم سياسة أكثر حسما للموقف السورى.

وقالت الصحيفة إن الرئيس أوباما يواجه الآن لحظة مشابهة لتلك التى واجهها كارتر حين قامت السوفييت بغزو أفغانستان. الافتراضات بأنه لم يتمسك بالعوامل الأساسية للسياس الخارجية، الوضع يتغير جذريا والسياسية يجب أن تتغير أيضا، ووصفت الصحيفة أوباما بـ"القائد الموهوب الذى سيشاهد العالم ماذا سيفعل".

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -