قامت قوات الأمن الليلة باعتقال "سعد الشاطر" نجل "خيرت الشاطر"نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وروى "عُبادة ثروت" زوج ابنة الشاطر شهادته عن لحظة الاعتقال عبر صفحته على فيس بوك حيث قال:
"تفاصيل اعتقال سعد الشاطر
"تفاصيل اعتقال سعد الشاطر
رغم ما بي من احساس بالقهر والحزن والظلم، ورغم احساسي بالعجز السديد إلا أني أجد أن أقل ما أفعله هو أن أوثق جريمة كلاب العسكر والداخلية وأمن الدولة الليلة
لم لا يعرف أنا زوج بنت المهندس خيرت الشاطر وأسكن في الشقة تحت شقة المهندس.
في حدود الساعة الثانية إلا ربع صباحا، استيقظنا على خبط شديد على باب البيت ووضح لنا أن الأمن يحاول اقتحام باب الشقة، ركضنا أنا وزوجتي وقمت بارتداء جلبابي وقامت هي بارتداء اسدال الصلاة، وفي تلك اللحظة اقتحم الأمن المنزل، بعد كسر الباب، ودخلوا غرفة النوم سريعا وكنت خلف الباب، حيث كان جلبابي، فاصطدم الباب بوجهي ثم هجم علينا أكثر من 15 شخص مجهزين برشاشات آلية وواقيات من الرصاص معظمهم ملثمين وقاموا باقتيادي من ملابسي خارج الغرفة، وقاموا بضرب ساقي لأسقط على الأرض، فلما سقطت بدأ بعضهم في البحث في باقي غرف المنزل، ثم أوقفوني ووجهوا وجهي للحائط ورفعوا يداي وأحدهم وضع فوهة رشاشه الآلي على رأسي وسألوني عن اسمي ووظيفتي، بدا عليهم الارتباك حين لم يجدوا أحدا غيري أنا وزوجتي، حينها أدركوا أنهم في الدور الخطأ ووضح لي أنهم يبحثون عن أخو زوجتي سعد الشاطر Saad K. El-Shater، فصعد أكبرهم ومعه مجموعة منهم إلى شقة المهندس بينما بقي حوالي سبعة أشخاص يوجهون رشاشاتهم إلي وزوجتي منهارة تبكي بحرقة. بعدها طلب أحدهم بطاقتي بأخبرتهم أنها في حقيبتي بدأوا في البحث فيها لكنهم لم يجدوها فسمحوا لي باحضارها، وقد كنت حتى هذه اللحظة أقف مواجها للحائط. في هذا الوقت كانت ابنتي التي تبلغ من العمر 7 تجهش بالبكاء، فطلب أحد الافراد من زوجتي أن تذهب إليها فقالت له لو رأت البنت هذا المنظر سيزداد بكاؤها، في هذا الوقت طلبوا من زوجتي أن تحضر بطاقتها وسألوني منذ متى أقطن في هذه الشقة. بعدها طلب مني أحدهم أن أرتدي صندلي مما أثار رعب زوجتي وظلت تصرخ "ليه؟ عايزينه ليه؟" فحاول أحدهم طمأنتها
حينها نزلت باقي المجموعة التي كانت قد صعدت إلى بيت المهندس ومعهم كلا من سعد وحسن وهما يرتدون ملابس النوم واقتادوهم للأسفل باستخدام السلالم لا المصعد. عند ظهورهم قامت المجموعة التي كانت في منزلي بالمغادرة بعد أن قاموا بتسليمي البطاقات ثانية وبدأت زوجتي واخوتها بالصراخ والحسبنة عليهم وخرجنا من شباك المنزل ووجدنا أن كثير من أهل المنطقة سمعوا صراخنا وصراخ أطفالنا وينظرون من شبابيك بيوتهم وبدأنا في الدعاء على كلاب العسكر وشاركنا الكثير من أهل المنطقة بالدعاء عليهم وسبهم.
لما نزلوا إلى عرباتهم تركوا حسن وأخذوا معهم سعد ورحلوا.
هذه شهادتي التي أحاسب عليها أمام الله، وأسأل الله أن يعوضني عن لحظات الرعب التي عشناها في الدنيا أمنا وسلاما في الأخرة، وأن يثبت أخي سعد الشاطر يصرف عنه كيدهم واذاهم وأن يشل كل يد تمتد عليه بأي نوع من الأذى وأن يفك أسره قريبا ويجعل هذا في ميزان حسناته.
يارب قد طفح الظلم وبلغت القلوب الحناجر واشتد بلاؤك وزلزلنا زلزالا شديدا، قيا رب نصرك الذي وعد ولا يرد بأسك عن القوم الظالمين
اللهم لا تفتنا في ديننا وثبتنا على الحق وثبت الحق بنا
اللهم ألهم المهندس خيرت وآله الصبر وأنزل علينا سكينتك وتأييدك ونصرك"
كما روت أيضا عائشة خيرت الشاطر شهادتها قائلة:
"ومن جديد زوار الفجر و لكن في ثوبا و اسلوبا جديد من الجُرم و الفُجر.. سمعنا كسراً لباب منزل أختي التي تسكن اسفل منا .. فقمنا مهرولين فإذا بباب بيتنا يكسر و ثلاثين ملثم بالرشاشات يملؤون البيت في كل الغرف .. صارخين بنا جوه انتي و هي . و الا هتشوفي انتي و هي ...دافعين لنا بأيديهم و أجسادهم بمنتهي القوة.. ممسكين لأخواي من رؤوسهم و بكاء أطفالنا و صرخاتهم تعلوا المكان و هم خائفون يرتجفون اتركوا خالوا مش كفايه اخدتم جدوا.. فنظر لي أحدهم و صرخ بصوتٍ عال مش خايفه عليهم و هو يصدر الرشاش في وجهي .. فقلت لهم لا تخافوا رددوا الله مولانا و لا مولي لهم .. فظل الصغار يرددونها و هم يبكون ..صرخت فيهم اين سلاحنا استخرجوه الان ايها الكاذبون .. اصبحتم كاليهود.. استحللتم حرمات بيوتنا.. تضربوننا و تسحبوننا كما يفعلون ..و من جُبن بعضهم لا يجرئون حتي علي النظر في وجوهنا ونحن نصرخ فيهم بهذا الكلام ...نهشوا في أغراض اخواي باحثين عن بطاقاتهم ليعرفوا سعد من حسن و كانوا يلقون بها علي الأرض و يركلونهم و يقولون له ميل جيبه ياض و اول ما يميل ينهالون عليه ضرباً فالغرض فقط المهانة..وقفت أمي و أنا وأخواتي أمام الباب نستصرخهم اتركوهم لن تأخذوهم ماذا فعلوا الم يكفيكم أبي.. فأوقعوا أمي أرضاً و نغزوا الرشاش في صدري حتي اوقعوني أنا و كل من كان يقف أمامهم من إخوتي .. و اشهر سلاحه قائلاً سأضرب فيمن يحاول الاقتراب.. سرقوهم مسرعين و اسفل العمارة أخذوا سعد و تركوا حسن..وقفنا في الشرفات صارخين .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله في الظالمين..وقواتهم تحت المنزل كأنهم يقبضون علي مجموعه و ليس فردا واحدا..اربع بوكسات و ثلاث ميكروباصات و كم هائل من القوات...كل هؤلاء فقط لاعتقال شاباٌ اعزل... لِم التلثم يا أشباه الرجال.. و نحن العزل و انتم المسلحون فمما تخافون.. رغم جبروتكم و فُجركم إلا أنكم جبناء.. ممن تستترون.. فالله يعرف اشكالكم .. سيفضحكم و يخزيكم و يضل أعمالكم.. سيروعكم كما روعتمونا في الدنيا و الآخرة.. ستصيبكم سهام الدعاء و لعنات الصغار....لن نستسلم أو نحيد.. سنستكمل الطريق حتي إذا اعتقلتم آخر فرد فينا... لن يثنينا إرهابكم و جرمكم عن القضية.."
حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل لا حول ولا قوة الا بالله اللهم انتقم منهم يارب مالنا غيرك يا الله
ReplyDelete