الأناضول
أجرت وكالة الأناضول للأنباء اليوم السبت، حوارًا صحفيا مع د."أسامة ياسين" المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين ووزير الشباب في حكومة قنديل قبل الانقلاب العسكري.
س : هل تملك جماعة الإخوان المسلمين استراتيجية للمرحلة المقبلة في ظل تهديد السلطات المصرية بفض الاعتصام أنصار الرئيس مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر؟
ياسين: استراتيجيتنا شعبية، فالإخوان ليسوا أصحاب القرار في الميدان، فالمشهد يؤكد أن هناك تيار شعبي واسع، وهو الذي يصنع طريقه ويرسم خطواته، فهذه هي المرة الأولى في تاريخ العسكرية المصرية التي تقف فيها المؤسسة إلى جانب طرف من الشعب دون الطرف الآخر. وهذه المعايير (التي اعتمدها الجيش) تشير أن ما جرى هو الانقلاب ولد مشوها. وأن المسألة مسألة وقت لكي يموت، من خلال إصرار المتظاهرين في الميادين، فالشعب أصبح قادرا على حماية خياره الثوري ولن يستسلم لدعوى فض الاعتصام مادام مساره سلميا.
س: لكن الرئيس مرسي وعد خلال حملته الانتخابية بالتنحي حال خروج الشعب عليه يطالبه بالرحيل؟
ياسين: من قال أن الذين خرجوا في 30 يونيو/ حزيران الماضي خرج بهدف الانقلاب على شرعية الرئيس، 30 يونيو هي مظاهرات حاشدة لها مطالب، ومن حق الشعب أن يعبر عن مطالبه واعتقد أن الرئيس لم يكن لديه مانع من الدعوة للاستفتاء على استمراره، لكن فور استكمال مؤسسات الدولة، ونحن لدينا مرونة في الوصول إلى حلول شرط عودة الرئيس المختطف.
أجرت وكالة الأناضول للأنباء اليوم السبت، حوارًا صحفيا مع د."أسامة ياسين" المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين ووزير الشباب في حكومة قنديل قبل الانقلاب العسكري.
ونصّ الحوارعلى الآتي:
س : هل تملك جماعة الإخوان المسلمين استراتيجية للمرحلة المقبلة في ظل تهديد السلطات المصرية بفض الاعتصام أنصار الرئيس مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر؟
ياسين: استراتيجيتنا شعبية، فالإخوان ليسوا أصحاب القرار في الميدان، فالمشهد يؤكد أن هناك تيار شعبي واسع، وهو الذي يصنع طريقه ويرسم خطواته، فهذه هي المرة الأولى في تاريخ العسكرية المصرية التي تقف فيها المؤسسة إلى جانب طرف من الشعب دون الطرف الآخر. وهذه المعايير (التي اعتمدها الجيش) تشير أن ما جرى هو الانقلاب ولد مشوها. وأن المسألة مسألة وقت لكي يموت، من خلال إصرار المتظاهرين في الميادين، فالشعب أصبح قادرا على حماية خياره الثوري ولن يستسلم لدعوى فض الاعتصام مادام مساره سلميا.
س: لكن الرئيس مرسي وعد خلال حملته الانتخابية بالتنحي حال خروج الشعب عليه يطالبه بالرحيل؟
ياسين: من قال أن الذين خرجوا في 30 يونيو/ حزيران الماضي خرج بهدف الانقلاب على شرعية الرئيس، 30 يونيو هي مظاهرات حاشدة لها مطالب، ومن حق الشعب أن يعبر عن مطالبه واعتقد أن الرئيس لم يكن لديه مانع من الدعوة للاستفتاء على استمراره، لكن فور استكمال مؤسسات الدولة، ونحن لدينا مرونة في الوصول إلى حلول شرط عودة الرئيس المختطف.
س: في ظل تمسك الحكومة الجديدة بمسار خارطة الطريق التي طرحها الجيش، هل يمكن مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
ياسين: نحن نحرص على المشاركة في أي انتخابات، ولكن ليس على خلفية انقلابية، وعلى ظهر دبابة. أنا مستعد أن أعمل خادم لمن يأتي من بعدي إذا جاء عبر انتخابات، فالإخوان لن يشاركوا في أي مسار لخارطة المستقبل لأنه مسار انقلابي.
س: انتم دائما ما تحتكمون إلى صندوق الاقتراع، فهل ستتعاونون مع رئيس جديد للبلاد في حال جرت انتخاب رئاسية نزيهة؟
ياسين: سنتعامل مع أي رئيس جديد إذا جاء على خلفية شرعية.
س: لكن هناك مخاوف لدى البعض من استمرار نزيف الدم إذا ما طالت الأزمة السياسية في البلاد؟
ياسين : هذا الدم في رقبة قادة الانقلاب. كل قطرة دم هي مسمار في نعش هذا الانقلاب، ويساهم في زيادة القاعدة الشعبية الرافضة للانقلاب، فالذين قاموا بالانقلاب العسكري ادعو أن خطوتهم جاءت من أجل إنهاء حالة الانقسام السياسي، لكنهم دفعوا الأمور إلى احتراب داخلي.
فكيف يطلب تفويضا (في إشارة إلى دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة للتظاهر من أجل تفويض الجيش لمواجهة ما سماه الإرهاب)، مستخدما فزاعة حسني مبارك (الرئيس الأسبق الذي أطاحت به ثورة 25 يناير قبل عامين ونصف العام)، ويدعي أن هناك إرهابا يسعي للقضاء عليه؟! من اعطى تفويض للانقلاب هم شركاء في الانقلاب، وكذلك من صمت على تلك الدماء فهو مشارك في مسئولية إراقتها. مياديننا سلمية خالية من السلاح مليئة بالذكر والدعاء لله.
س: هل تندم جماعة الإخوان على اختيار الفريق السيسي لتولي وزارة الدفاع في الحكومة؟
ياسين: الاخوان لم يعرفوا الفريق عبد الفتاح السيسي، ولم تسوقه، فاختياره جاء بعد حوار بين الرئيس مرسي وقيادات المجلس العسكري، وكان الاختيار جماعيا. والحقيقة أنه كان خيار خاطئ. ونحن لسنا ضد من تظاهر في 30 يونيو/ حزيران لأن من خرج كان يحتج على الرئيس، لكنه لم يكن داعما للانقلاب عليه، والحقيقة أن الانقلاب كان على الثورة وليس الرئيس.
س: ألا ترى أن جماعة الإخوان المسلمين مسئولة عن المشهد الراهن؟
ياسين: هي مسئولية جماعية لكل الثوار، فالجميع مسؤول عن نجاح الثورة المضادة في توجيه ضربة قوية لثورة يناير، من خلال خلافنا وتشرذمنا وعدم تمسكنا بالميادين. تبنينا نهجا إصلاحيا في التعامل مع شأن ثوري، هذا النهج الإصلاحي في التعامل مع دولاب الدولة التي تسيطر عليه الثورة المضادة، فالوضع بالمؤسسات السيادية خطأ تتحمله الفصائل الوطنية. لذلك بعد أن ننجح في إنهاء الانقلاب، وإعادة الرئيس لمنصبه، لن نغادر الميادين، وسنظل صامدون حتى يتحقق التغير الحقيقي، فنجاح الثورات لا يقاس برحيل أو بقاء رأس النظام فقط بل برحيل نظامه بالكامل.
س: هناك إجراءات عملية أعلنت عنها الدولة لفض اعتصامي مؤيدي الرئيس مرسي فكيف ستتعاملون مع هذه الإجراءات؟
ياسين: نحن متمسكون باعتصامنا السلمي. وكل من يريد زيارته والتأكد من سلميته مرحب به. وخلال الأيام الماضية قامت وفود أوربية وإفريقية بزيارة مقر الاعتصام. ونلمس جميعا تنامي التيارات الشعبية في الميادين خلال الاسبوع الأخير، وهذا معناه أن الشعب هو الذي يملك القيادة. ففي الميدان تجد شبابا من كل التيارات السياسية منهم حتى شباب يفطر في رمضان وهذا يعني أن الميدان متنوع، ولا يقتصر على فصيل بعينه وهناك مجموعات متعددة داخل الميدان يجمعها شيء واحد هو رفض الانقلاب.
س:وهناك من يتهمكم بـ"المتجارة" بدماء قواعدكم في ظل رفضكم الدخول في حوار سياسي؟
ياسين: هذه الدماء عزيزة علينا، لا أحد يتاجر بدم ابنه، أية متاجرة بدماء 127 شهيدا في أحداث المنصة (النصب التذكاري في شارع النصر شرق القاهرة)، وأقل من هذا العدد قليلا في أحداث (مقر نادي) الحرس الجمهوري (شرق القاهرة)، لكن المشكلة أنه أصبح من الصعب السيطرة علي الشباب بعدما وجدوا أصدقائهم يقتلون بجوارهم، فما دام هناك دم من الصعب السيطرة علي شباب متحمس. قادة الانقلاب لا يدركون أنه كلما سال الدم كلما رفع المعتصمون سقف مطالبهم.
س: وماذا عن المفاوضات بين جماعة الإخوان والمؤسسة العسكرية؟
ياسين: لم تجر مفاوضات مع المجلس العسكري، ولم نعقد أي مقابلة مباشرة مع أي من أطراف الأزمة على الإطلاق، الأمر لا يتعدى وجود وسطاء، ولقاءات بعدد من سفراء الدول الأوربية، كذلك التقينا كاترين أشتون (مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي)، وأعربنا لهم عن وجهة نظرنا المتمثلة في إلغاء كافة الآثار المترتبة علي الانقلاب العسكري ونحن اتفقنا من في إطار التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب على ألا يتم أي تفاوض مع أي طرف بشكل منفرد أو سري.
س: هل لعب سفراء الدول الأوروبية ممن التقيتم بهم دور الوسيط؟
ياسين: لا، هم كانوا ينقلون فقط وجهات النظر.
س: طرحت خلال الأيام الماضية العديد من المبادرات، كيف تنظرون إليها، وهل توجد بينها مبادرة تصلح لأن تكون أرضية للتفاوض؟
ياسين: نرفض أي مبادرة مستندة إلى فرض الأمر الواقع، فسياسية الامر الواقع تعد افتئات على الشعب، وضياع مستقبل الثورة. ونحن نرفض أي حديث عن مقايضة أمننا الشخصي أو أمن جماعتنا أو ضمان وجود مستقبلي للجماعة. نحن ثابتون مهما كلفنا ذلك، ففي كل مرة منذ الثورة نخير بين أمرين نؤثر المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية.
لسنا معصومين من الأخطاء فنحن بشر، ولكن لن نقايض على خروجنا آمنين أو ببعض المكاسب في الحياة السياسية مقابل الاعتراف بالانقلاب لأن ذلك يكرس لواقعة خطيرة في الحياة السياسية المصرية وهو أن يذهب أي كيان للانقلاب ويجمد الدستور ويشرعن الانقلاب.
في المقابل، نحن نرحب بأي مبادرة تستند على الشرعية الدستورية، لأن قضيتنا ليس شخص عودة الرئيس المنتخب ولكن عودة الدستور ومجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان التي تم حلها عقب عزل مرسي)، وهذه مطالب أساسية وبعد ذلك هناك سقف مفتوح، لكن أرضيتنا للحوار هي الشرعية الدستورية.
س: هل طلبتم مقابلة الرئيس المعزول؟
ياسين: طالب البعض من قيادات الجماعة، ولكن حيل بينهم وبين ذلك، وهذا مزعج جدا للرأي العام لأن الرئيس يمثل إرادة الشعب، والانقلاب لا يعني ذهاب شرعية الرئيس.
س: أنت أحد المتهمين بالتحريض على العنف، فكيف ترى هذه الاتهامات؟
ياسين: الواقع يفند هذه التهم، فأين أخونة الدولة؟ وأين التحريض على العنف والقتل؟ إن جميع الشهداء الذين سقطوا هم من صفوفنا. الحقيقة أن كل من يقاوم الانقلاب يبشر بالإبادة السياسية، والعزل السياسي، أو الحجر السياسي، وهذا يعد عودة للدولة القمعية والدولة البوليسية وعصر الستينيات (إبان فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر) فهو واهم، لأن الشعب لديه جرأة غير طبيعة للدفاع عن حقه.
س: هل تتوقع أن يخرج الشعب المصري للدفاع عن الاخوان؟
ياسين: السؤال متي.. فالشعب المصري سيفشل هذا الانقلاب وعلى الانقلابين أن يعدوا الساعات، فالانقلاب ساقط ساقط.
ياسين: نحن نحرص على المشاركة في أي انتخابات، ولكن ليس على خلفية انقلابية، وعلى ظهر دبابة. أنا مستعد أن أعمل خادم لمن يأتي من بعدي إذا جاء عبر انتخابات، فالإخوان لن يشاركوا في أي مسار لخارطة المستقبل لأنه مسار انقلابي.
س: انتم دائما ما تحتكمون إلى صندوق الاقتراع، فهل ستتعاونون مع رئيس جديد للبلاد في حال جرت انتخاب رئاسية نزيهة؟
ياسين: سنتعامل مع أي رئيس جديد إذا جاء على خلفية شرعية.
س: لكن هناك مخاوف لدى البعض من استمرار نزيف الدم إذا ما طالت الأزمة السياسية في البلاد؟
ياسين : هذا الدم في رقبة قادة الانقلاب. كل قطرة دم هي مسمار في نعش هذا الانقلاب، ويساهم في زيادة القاعدة الشعبية الرافضة للانقلاب، فالذين قاموا بالانقلاب العسكري ادعو أن خطوتهم جاءت من أجل إنهاء حالة الانقسام السياسي، لكنهم دفعوا الأمور إلى احتراب داخلي.
فكيف يطلب تفويضا (في إشارة إلى دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة للتظاهر من أجل تفويض الجيش لمواجهة ما سماه الإرهاب)، مستخدما فزاعة حسني مبارك (الرئيس الأسبق الذي أطاحت به ثورة 25 يناير قبل عامين ونصف العام)، ويدعي أن هناك إرهابا يسعي للقضاء عليه؟! من اعطى تفويض للانقلاب هم شركاء في الانقلاب، وكذلك من صمت على تلك الدماء فهو مشارك في مسئولية إراقتها. مياديننا سلمية خالية من السلاح مليئة بالذكر والدعاء لله.
س: هل تندم جماعة الإخوان على اختيار الفريق السيسي لتولي وزارة الدفاع في الحكومة؟
ياسين: الاخوان لم يعرفوا الفريق عبد الفتاح السيسي، ولم تسوقه، فاختياره جاء بعد حوار بين الرئيس مرسي وقيادات المجلس العسكري، وكان الاختيار جماعيا. والحقيقة أنه كان خيار خاطئ. ونحن لسنا ضد من تظاهر في 30 يونيو/ حزيران لأن من خرج كان يحتج على الرئيس، لكنه لم يكن داعما للانقلاب عليه، والحقيقة أن الانقلاب كان على الثورة وليس الرئيس.
س: ألا ترى أن جماعة الإخوان المسلمين مسئولة عن المشهد الراهن؟
ياسين: هي مسئولية جماعية لكل الثوار، فالجميع مسؤول عن نجاح الثورة المضادة في توجيه ضربة قوية لثورة يناير، من خلال خلافنا وتشرذمنا وعدم تمسكنا بالميادين. تبنينا نهجا إصلاحيا في التعامل مع شأن ثوري، هذا النهج الإصلاحي في التعامل مع دولاب الدولة التي تسيطر عليه الثورة المضادة، فالوضع بالمؤسسات السيادية خطأ تتحمله الفصائل الوطنية. لذلك بعد أن ننجح في إنهاء الانقلاب، وإعادة الرئيس لمنصبه، لن نغادر الميادين، وسنظل صامدون حتى يتحقق التغير الحقيقي، فنجاح الثورات لا يقاس برحيل أو بقاء رأس النظام فقط بل برحيل نظامه بالكامل.
س: هناك إجراءات عملية أعلنت عنها الدولة لفض اعتصامي مؤيدي الرئيس مرسي فكيف ستتعاملون مع هذه الإجراءات؟
ياسين: نحن متمسكون باعتصامنا السلمي. وكل من يريد زيارته والتأكد من سلميته مرحب به. وخلال الأيام الماضية قامت وفود أوربية وإفريقية بزيارة مقر الاعتصام. ونلمس جميعا تنامي التيارات الشعبية في الميادين خلال الاسبوع الأخير، وهذا معناه أن الشعب هو الذي يملك القيادة. ففي الميدان تجد شبابا من كل التيارات السياسية منهم حتى شباب يفطر في رمضان وهذا يعني أن الميدان متنوع، ولا يقتصر على فصيل بعينه وهناك مجموعات متعددة داخل الميدان يجمعها شيء واحد هو رفض الانقلاب.
س:وهناك من يتهمكم بـ"المتجارة" بدماء قواعدكم في ظل رفضكم الدخول في حوار سياسي؟
ياسين: هذه الدماء عزيزة علينا، لا أحد يتاجر بدم ابنه، أية متاجرة بدماء 127 شهيدا في أحداث المنصة (النصب التذكاري في شارع النصر شرق القاهرة)، وأقل من هذا العدد قليلا في أحداث (مقر نادي) الحرس الجمهوري (شرق القاهرة)، لكن المشكلة أنه أصبح من الصعب السيطرة علي الشباب بعدما وجدوا أصدقائهم يقتلون بجوارهم، فما دام هناك دم من الصعب السيطرة علي شباب متحمس. قادة الانقلاب لا يدركون أنه كلما سال الدم كلما رفع المعتصمون سقف مطالبهم.
س: وماذا عن المفاوضات بين جماعة الإخوان والمؤسسة العسكرية؟
ياسين: لم تجر مفاوضات مع المجلس العسكري، ولم نعقد أي مقابلة مباشرة مع أي من أطراف الأزمة على الإطلاق، الأمر لا يتعدى وجود وسطاء، ولقاءات بعدد من سفراء الدول الأوربية، كذلك التقينا كاترين أشتون (مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي)، وأعربنا لهم عن وجهة نظرنا المتمثلة في إلغاء كافة الآثار المترتبة علي الانقلاب العسكري ونحن اتفقنا من في إطار التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب على ألا يتم أي تفاوض مع أي طرف بشكل منفرد أو سري.
س: هل لعب سفراء الدول الأوروبية ممن التقيتم بهم دور الوسيط؟
ياسين: لا، هم كانوا ينقلون فقط وجهات النظر.
س: طرحت خلال الأيام الماضية العديد من المبادرات، كيف تنظرون إليها، وهل توجد بينها مبادرة تصلح لأن تكون أرضية للتفاوض؟
ياسين: نرفض أي مبادرة مستندة إلى فرض الأمر الواقع، فسياسية الامر الواقع تعد افتئات على الشعب، وضياع مستقبل الثورة. ونحن نرفض أي حديث عن مقايضة أمننا الشخصي أو أمن جماعتنا أو ضمان وجود مستقبلي للجماعة. نحن ثابتون مهما كلفنا ذلك، ففي كل مرة منذ الثورة نخير بين أمرين نؤثر المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية.
لسنا معصومين من الأخطاء فنحن بشر، ولكن لن نقايض على خروجنا آمنين أو ببعض المكاسب في الحياة السياسية مقابل الاعتراف بالانقلاب لأن ذلك يكرس لواقعة خطيرة في الحياة السياسية المصرية وهو أن يذهب أي كيان للانقلاب ويجمد الدستور ويشرعن الانقلاب.
في المقابل، نحن نرحب بأي مبادرة تستند على الشرعية الدستورية، لأن قضيتنا ليس شخص عودة الرئيس المنتخب ولكن عودة الدستور ومجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان التي تم حلها عقب عزل مرسي)، وهذه مطالب أساسية وبعد ذلك هناك سقف مفتوح، لكن أرضيتنا للحوار هي الشرعية الدستورية.
س: هل طلبتم مقابلة الرئيس المعزول؟
ياسين: طالب البعض من قيادات الجماعة، ولكن حيل بينهم وبين ذلك، وهذا مزعج جدا للرأي العام لأن الرئيس يمثل إرادة الشعب، والانقلاب لا يعني ذهاب شرعية الرئيس.
س: أنت أحد المتهمين بالتحريض على العنف، فكيف ترى هذه الاتهامات؟
ياسين: الواقع يفند هذه التهم، فأين أخونة الدولة؟ وأين التحريض على العنف والقتل؟ إن جميع الشهداء الذين سقطوا هم من صفوفنا. الحقيقة أن كل من يقاوم الانقلاب يبشر بالإبادة السياسية، والعزل السياسي، أو الحجر السياسي، وهذا يعد عودة للدولة القمعية والدولة البوليسية وعصر الستينيات (إبان فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر) فهو واهم، لأن الشعب لديه جرأة غير طبيعة للدفاع عن حقه.
س: هل تتوقع أن يخرج الشعب المصري للدفاع عن الاخوان؟
ياسين: السؤال متي.. فالشعب المصري سيفشل هذا الانقلاب وعلى الانقلابين أن يعدوا الساعات، فالانقلاب ساقط ساقط.
0 التعليقات:
Post a Comment