بوابة الاهرام
جاءت حركة المحافظين الجدد، التى تم اعتمادها منذ ساعات قليلة، بتعيين 19 محافظًا جديدًا، والإبقاء على 5 قدامى، بينما لم يتم حسم منصب محافظ المنوفية حتى الآن، وذلك بعد اعتذار الدكتور ياسر الهضيبي، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة عين شمس مساعد رئيس حزب الوفد عن المنصب، وتأجيل إعلان محافظ البحر الأحمر.
وبقراءة بسيطة فى حركة المحافظين الجديدة نجد أن لواءات الجيش تصدروا الحركة بعدد 12 لواء، إضافة إلى لواءي شرطة، وهو عدد أقل من المعتاد، وخمسة من التيار المدني، منهم قاضيان، فى حين غاب تماما المنتمون للتيارات الدينية، بعد استقالة بعض المحافظين الإخوان، أما المحافظون الذين تم الإبقاء عليهم، فهم جميعا لواءات جيش لجنوب وشمال سيناء ومرسى مطروح وبورسعيد والوادى الجديد، فيما عدا الجيزة، ليصبح إجمالى المحافظين من لواءات الجيش 17 محافظا.
وجاءت قائمة المحافظين كالتالى:
الدكتور على عبدالرحمن يوسف محافظا للجيزة (أستاذ دكتور بجامعة القاهرة)، خالد فودة صديق محمد محافظا لجنوب سيناء (لواء بالجيش)، طارق مهدى عبدالتواب محمد محافظا للإسكندرية (لواء بالجيش)، عبدالفتاح سالم حرحور محافظا لشمال سيناء (لواء بالجيش)، بدر طنطاوى بدر غندور محافظا لمطروح (لواء بالجيش)، محمود محمد أحمد خليفة محافظا للوادى الجديد (لواء بالجيش)، سماح محمد أحمد قنديل محافظا لبورسعيد (لواء بالجيش)، الدكتور جلال مصطفى محمد سعيد محافظا للقاهرة (وزير نقل سابق واستاذ أكاديمي)، إبراهيم حماد محمد حماد محافظا لأسيوط (لواء شرطة)، المستشار محمد عزت عجوة محافظا لكفر الشيخ (قاضي)، المستشار محمد مجدى محمد البتيتى محافظ لبنى سويف (قاضي)، طارق محمد سعد الدين محافظا للاقصر (لواء بالجيش)، عمر محمد عبدالجواد الشوادفى محافظا للدقهلية (لواء بالجيش)، محمد محمد عبدالمنعم على نعيم محافظا للغربية (لواء بالجيش)، المهندس محمد أحمد عبد القادر عبدالظاهر محافظًا للقليوبية، محمد عبداللطيف منصور محافظا لدمياط (لواء بالجيش)، أحمد بهاء الدين القصاص محافظا للإسماعيلية (لواء بالجيش)، مصطفى يسرى السيد عطا الله محافظا لأسوان (لواء بالجيش)، العربى أحمد يوسف السروى محافظًا للسويس (لواء بالجيش)، صلاح الدين إبراهيم حسان زيادة محافظا للمنيا (لواء شرطة مساعد وزير الداخلية)، مصطفى كامل عبدالباسط هدهود محافظا للبحيرة (لواء بالجيش مساعد رئيس المخابرات العسكرية السابق)، محمود محمد عثمان عتيق محافظا لسوهاج (لواء بالجيش)، عبد الحميد عبد العزيز الهجان محافظا لقنا (لواء بالجيش)، الدكتور حازم أحمد عطية الله محافظا للفيوم (أستاذا للتاريخ المصري القديم بكلية الآداب جامعة حلوان)، الدكتور سعيد عبد العزيز على عثمان محافظًا للشرقية (لواء بالجيش).
وقد أثارت حركة المحافظين الجديدة موجة من الغضب بين القوى الثورية والشبابية ممن اعتبروها تمثل تصالحا وتعاونا مع "نظام مبارك"، معربين عن خيبة أملهم وغضبهم من عدم تغيير أساليب ومعايير اختيار المسئولين بالدولة، بالرغم من إسقاط نظامين خلال 3 موجات للثورة منذ 25 يناير 2011، وحتى 30 يونيو الماضى.
ومن هذه الانتقادات ما أعلنه خالد المصرى، مدير المكتب الإعلامى لحركة شباب 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، عن تحفظ الحركة ورفضها لأسماء كثيرة ممن تم اختيارها فى منصب المحافظ أو نائب المحافظ، معتبرا أن خلفيتها لم تكن لتسمح بطرحها ضمن الترشيحات من الأساس وليس اختيارها للمنصب بالفعل، وذلك على حد تعبيره.
ووصف المصرى تعيينات المحافظين الجديدة بأنها "خطوة غير جيدة من الرئاسة والحكومة بسبب الاستعانة برموز محسوبة على نظام مبارك"، مؤكدا رفض الحركة لذلك، مناشدا الرئاسة والحكومة تدارك هذا الخطأ بسبب حالة الغضب الحاد بين القوى الثورية والشبابية.
بينما قال محمد عبد العزيز، عضو مؤسس حملة "تمرد" ومسئول الاتصال السياسي بها، إن الحملة لا ترى حركة المحافظين الجديدة بوصفها الحركة الأفضل والأكثر تعبيرا عن مصر بعد الثورة، ولكن حرصها على نجاح المرحلة الانتقالية باعتبارها مرحلة مؤقتة يجعلها ترضى عن بعض الأسماء غير المعبرة عن خط الثورة.

0 التعليقات:
Post a Comment