قالت خديجة الشاطر، ابنة القيادي الإخواني خيرت الشاطر، والمسجون حاليًا بسجن طرة، إنها كانت في زيارة لوالدها، صباح اليوم الخميس، وشاهدت بنفسها ما وصفته بـ"فبركة" مظاهر الفرح لخروج الرئيس الأسبق حسني مبارك من سجن طرة.
وطبقًا لما دونته خديجة الشاطر، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ قليل، فقد كانت في زيارة لوالدها خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الإخوان، في نحو العاشرة من صباح اليوم، وبعد منع زيارتها والسماح لثلاثة فقط من أفراد أسرتها بالزيارة، وبحسب قولها: "لاحظت تجمهر كاميرات التليفزيون أمام البوابة الخارجية للسجن في الشمس الحارقة، وأثناء خروجي وجدت داخل ساحة مجمع السجون مدرعة وعربات أمن مركزي وسيارات شرطة وسمعت بأذني سائق السيارة البوكس الأمامية يقول لهم سجل أول ما أقولك".
وتابعت ابنة الشاطر، ما وصفته بشهادتها، قائلة: خرجت من البوابة الرئيسية للسجن فوجدت الأعلام والتليفزيون مازال واقفًا، بدأوا في تصويرنا وحقيقة كنت "مشفقة" عليهم من الشمس، ظننتهم جاءوا لتصوير خروج مبارك فقلت لهم "ارحموا رءوسكم من الشمس.. مبارك لم يكن سجينًا لكي يخرج اليوم كالسجناء من باب السجن".
وهنا تعود خديجة، بذاكرتها قائلة: "على مدار حبس أبي قبل نجاح الثورة وبعد الانقلاب كنا نرى أتباع مبارك تفرد لهم الزيارات الخاصة، ويسمح لسياراتهم الفارهة بدخول معسكر السجن الداخلي"، لذا نصحت المراسلين قائلة: "هونوا علي أنفسكم وارحلوا من الشمس لن يخرج مبارك من هنا".
وبدأ المراسلون وبعض الأجانب الأسئلة، "فإذا ببعض رجال التليفزيون يحاولون التشويش علي إجابتي عن الوضع في السجون فأصرت المراسلة الأجنبية للاستماع مني، فأنهالوا عليها دفعًا.. وخرجت هاربة من بينهم من الضرب وسط ذهول الواقفين من البلطجة العلنية"، نصًا بحسب قولها.
وتصف ابنة الشاطر، أحد مراسلي التليفزيون المصري بـ"البلطجي" قائلة نصًا بحسب ما دونته على صفحتها الرسمية: "أحد بلطجيتهم سألني.. رأينا السلاح في رابعة فصرخت فيهم.. المسلم لا يقتل ولا يسفك الدماء ولا يخرب الكنائس.. الإسلام دين سلام".
وقالت خديجة الشاطر، إنها أصرت على الصمود رغم أن الناس وابنها بدأوا، بحسب قولها، في جذبها للخروج من بين الإعلاميين وإرغامها على دخول السيارة.. بعضهم "خوفا عليها وأراد إفساح الطريق لأنها منطقة عسكرية".. لكنها، نظرت خلفها لتري ما وصفته بـ"فيلم سينمائي" بدأ التحضير لتسجيل وتصوير مظاهر فرح الناس بخروج مبارك.
تتابع واصفة معدات ذلك بالفيلم بقولها: "توك توك ومجموعة من الأفراد يتم وضعهم أمام بوابة السجن لبدء تصوير مظاهر فرح الشعب والاحتقال بخروج مبارك.. وجدتهم يخرجون علم كبير لمصر من عدة أمتار وبدأوا في تجهيز الكومبارسات لادعاء الاحتفال والفرحة بخروج مبارك و تذكرت الممثله التي كانت ترتدي عبايه وتحاول الشويش علي كلامي امام الصحفيه الاجنبيه والتي بدأت في شتم الرئيس مرسي تذكرت الورقه التي بيدها والمكتوب عليها كلمة مبروكوادركت الان كل الخيوط، سيارات الشرطه التي قال سائقها سجل لما اخرج، وتذكرت لماذا معظم من كانو يصوروني اليوم لم يضعوا المايكات، هم ارادوا فبركة فيلم الاحتفال بخروج مبارك الذي لم يكن سجيناً كي يخرج من باب السجن، مبارك الذي عمل الجيش علي تأمينه وحمايته منذ اليوم الأول واليوم انقلبوا علي الشرعيه واعادوه الي كامل حريته بل تأميناً له وضعوه تحت الاقامه الجبريه ليبرروا حراسته من شعب مصر الرافض له، هم باتوا يقصون ويلصقون الصور في فيديوهات مزيفه معده سلفاً, ولا عزاء لمن يصدق أكاذيبهم ممن لا زالوا يشهدون الكذب الحصري للتلفزيون المصري".
تتوقف هنا ابنة الشاطر، عن متابعة شهادتها علي خروج الرئيس السابق حسني مبارك، من سجن طرة مؤكدة أن "للقصة بقية ولكن فصولها صناع إلهية ستأتيكم بالبشري وستذكرون ما أقول لكم.. حية كنت أو فارقتكم".
0 التعليقات:
Post a Comment