مستشارة أوباما سابقًا: أميركا لم تدعم الاخوان وامتنعت عن وصف ما جرى في مصر بالانقلاب العسكري حتّى لا تضطر لوقف المعونات

اعتبرت داليا مجاهد -المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما- أن ما جرى في مصر يوم الثالث من يوليو الماضي انقلاب عسكري، مشيرة إلى أن ما يحدث الآن في البلاد لا يؤدي للديمقراطية.

وقالت مجاهد في تصريحات للجزيرة مباشر مصر، أن جماعة الإخوان المسلمون لا يتمّ تصنيفهم في أميركا على أنّهم جماعة إرهابيّة، ولم تدعمهم أميركا في الوقت نفسه، بل لم تكن نتائج الانتخابات المصرية على هوى الإدارة الأميركية وتعاملت مع الإخوان بطريقة الفرض الواقع.

وقالت مجاهد إن الولايات المتحدة على اتصال بالجيش المصري حالياً بشكل شبه يومي لبحث الوضع الراهن، لكنها أيضًا لا تعتقد أن امريكا ضالعة في الانقلاب.

وعن المعونة الأمريكية صرحّت مجاهد بأن الجيش المصري وأميركا يعرفان جيدًا أنّه لا يمكن قطع المعونات الأميركيّة عن مصر وأن هناك 10 من المستفيدين بشكل مباشر من تقديم المعونة وفي حال قيام أميركا بقطع المعونات فإنها ستدفع غرامات تقدّر بملياري دولار لموردّين أميركيين.

وأتبعت قائلة: أميركا امتنعت عن وصف ما جرى في مصر بالانقلاب العسكري حتّى لا تضطر لوقف المعونات.

وحول المظاهرات المناهضة للانقلاب، اعتبرت داليا مجاهد أن هناك عنف يمارس في مصر ضد من يعبرون عن آرائهم وأن دائرة القمع شملت الليبراليين واليساريين والمسيحيين المعارضين للانقلاب، مشيرة إلى أن هذا الأمر يثير المخاوف.

وعن دعوى الانقلابيون الحرب على الإرهاب قالت: "ليس كل المسؤولين في أميركا يرون أنّ ما يجري من عنف في مصر الآن يعدّ من قبيل الحرب على الإرهاب بل لم يتوقعه السّاسة الأميركيون، لكن بعض أعضاء الحزب الجمهوريّ يرون أنّ ما يجري حرب على الإرهاب فعلا.

وأتبعت قائلة: "مصر أصبحت الآن في نظر المجتمع الدّوليّ بلدًا غير آمن بعد الانقلاب والمعونات الخليجيّة إلى مصر لن تحسّن الأوضاع الاقتصاديّة للمصريين ولكن تحفظ الوضع الاقتصاديّ مؤقتًّا"

وانتقدت سياسة القمع ضد معارضي الانقلاب وطالبت بضرورة وضع حدّ للاعتقالات السّياسيّة والعنف ضدّ الأفراد بسبب آرائهم وأفكارهم السّياسيّة.

وقال أيضًا: "لا بد أن يدرك مؤيدو مرسي بالواقع الحاليّ وهو أنّ مرسي لن يعود وعلى الجانب الآخر أن يتقبّل مؤيّدي مرسي دون إقصاء، وعلى مؤيدي السيسي أن يقبلوا أنّهم لن يستطيعوا استئصال الإخوان".

كما انتقدت أداء وسائل الإعلام المصرية قائلة: "وسائل الإعلام المصريّة عمّقت الغضب والكراهية في المجتمع المصريّ واعتمدت على نشر الأكاذيب، وما تفعله في مصر يضرّ بالاقتصاد والسّياحة".

كما عبّرت عن قلقها تجاه ما أسمته إستغلال المسيحين حيث قامت السلطات المصرية والإعلام باستغلال المسيحيين لتحقيق أهداف خاصّة وهذا أمر مثير للغضب لدى الغرب -بحسب وصفها-.