صرح الدكتور عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أنه بعد مرور أكثر من شهرين ونصف على الإعلان الانقلابي الدموي العسكري يحق للجميع؛ مصريين وغير مصريين، سياسيين وغير سياسيين، نشطاء الثورة أو غيرهم، حزبيين وغير حزبيين أن يتساءل: مصر إلى أين؟.
وقال العريان، في مقاله الذي نشر بجريدة الحرية والعدالة، اليوم السبت: " مصر أمامها أحد طريقين لا ثالث لهما، الأول إما أن ينكسر الانقلاب ويفشل الانقلابيون في تثبيت أمر واقع ويفرضون خريطة الطريق التي أخذوها من نفس الخريطة التي طرحها الرئيس المنتخب الشرعي محمد مرسي بإضافة أمرين خطيرين وهما تعطيل الدستور وتعليق العمل به، وعزل الرئيس وحل مجلس الشورى المنتخبين.
أضاف: " بذلك تعود مصر إلى استكمال المسار الديمقراطي الذي بدأته بعد ثورة 25 يناير العظيمة ويمكن في ضوء هذا المسار أن يتم تصحيح معظم الأخطاء التي شابت السنة الأولى من حكم الرئيس الشرعي، وتلك التي أصر عليها المجلس العسكري قبل انتخابات البرلمان والرئيس من فبراير 2012 إلى يونيو 2013".
وتابع العريان: " المسار الثاني إما أن ينجح الانقلابيون في فرض أمر واقع على الشعب المصري، وذلك لن ينتج في الحقيقة إلا بداية مخيفة لمستقبل مصر، وتطل علينا مشاهدها ونحيا في ظل آثارها الوخيمة، والتي تمثلت في عدم الاستقرار وضياع الأمن والأمان، انتهاك سافر وصريح لكافة حقوق الإنسان، والحق في العبادة وانتهاك حرمة المساجد والكنائس، والحق في التظاهر والاعتصام السلميين، والحق في مثول المدنيين أمام القضاء المدني وغيرها من الحقوق الأساسية لكل مواطن مصري.
واختتم العريان: إن مصر والمصريين ليس أمامهم إلا أحد خيارين، القبول بالذل والهوان والاستبداد والديكتاتورية والفساد والتبعية، في ظل حكم الانقلابيين، أو رفض الانقلاب وتقديم المزيد من التضحيات من أجل استرداد الشرعية واستكمال المسار الديمقراطي، والبناء على ما تم منه بانتخابات برلمانية قد تؤدي إلى انتخابات رئاسية مبكرة إذا فازت المعارضة التي أيدت الانقلاب العسكري الفاشي الدموي، وكل هذه التضحيات لن تذهب سدى، بل ستكون لها فوائد عديدة أيا كانت الخيارات الصعبة.
رصد
0 التعليقات:
Post a Comment